” لأَنَّهُ هُوَ سَلاَمُنَا، الَّذِي جَعَلَ الاثْنَيْنِ وَاحِداً، وَنَقَضَ حَائِطَ السِّيَاجِ الْمُتَوَسِّطَ “. (أفسس ٢ : ١٤)
لقد جاء الرب يسوع ليدخلنا في شركة مع الإله. لقد جاء ليؤسس علاقة حميمة – وحدة (وحدانية )بين الإله والإنسان حتى يتمكن الإنسان من معرفة الإله معرفة حقة؛ وقد حقق ذلك. في المسيح يسوع، حصلنا على الحياة الأبدية؛ لقد نُقلت حياة الإله وطبيعته إلى أرواحنا. قال في يوحنا ١٠:١٠؛ “اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ (الملء )”. إن حياة المسيح في ملئها هي ما نلتها عندما قبلت يسوع رباً على حياتك. يقول الكتاب في كولوسي ٤:٣؛ “المسيح هو حياتنا”؛ فهو (المسيح يكون ) حياة المولود ثانيةً. يا له من إنجيل! وهذا ما يريدنا أن نكرز به ونعلمه في جميع أنحاء العالم. وقال يسوع في مرقس ١٥:١٦؛ ” … «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا (لكل مخلوق) ” (RAB) . يريدنا أن نجعل العالم يعرف أن العلاقة مع الإله القدير ممكنة؛ فالبر ممكن ومتاح. كل ما يتطلبه الأمر هو الإيمان: “لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ» ” (يوحنا ١٥:٣). هللويا! لقد مات يسوع من أجل خطايانا، لكنه قام منتصراً من بين الأموات بعد ثلاثة أيام. لقد حسم موته التهم الموجهة إلينا، لكنه لم يجعلنا واحداً مع الإله. فلقد كانت قيامته هي التي أعطتنا الحياة الأبدية وأحضرتنا إلى الوحدة مع الإله. الآن، يسوع المسيح ليس فقط رب حياتك، بل أيضاً هو الذي فيه و به وجدت شركة غنية وعميقة: “.”الَّذِي رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ نُخْبِرُكُمْ بِهِ، لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ أَيْضًا شَرِكَةٌ مَعَنَا. وَأَمَّا شَرِكَتُنَا نَحْنُ فَهِيَ مَعَ الآبِ وَمَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.” (١ يوحنا ٣:١). ١ كورنثوس ٩:١ يقول، ” أَمِينٌ هُوَ الْإِلَهُ الَّذِي بِهِ دُعِيتُمْ إِلَى شَرِكَةِ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا “. هذا ما أراده الإله دائماً مع الإنسان: الشركة! لقد جعلها يسوع حقيقة. هللويا!
الصلاة
أبي الغالي، أشكرك على العطية الرائعة المتمثلة في الشركة، والوحدة، والصداقة والحميمية معك، وعلى سٌكنى الروح القدس، الذي جعل حضورك حقيقياً بالنسبة لي. أنا أستمتع بعمق هذه العلاقة، وأسلك في المحبة والبر اللذين جعلهما يسوع متاحين لي لأعيش بموجبهما. آمين.
دراسة أخرى:
▪️︎١ يوحنا ٩:٤-١٠ ” بِهَذَا أُظْهِرَ حُبُّ الْإِلَهِ فِينَا: أَنَّ الْإِلَهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ. فِي هَذَا هُوَ الْحُبُّ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا الْإِلَهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا “.
▪️︎ ١كورنثوس ٩:١ ” أَمِينٌ هُوَ الْإِلَهُ الَّذِي بِهِ دُعِيتُمْ إِلَى شَرِكَةِ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا “. ١ يوحنا ١ : ٣ ” الَّذِي رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ نُخْبِرُكُمْ به، لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ أَيْضًا شَرِكَةٌ مَعَنَا. وَأَمَّا شَرِكَتُنَا نَحْنُ فَهِيَ مَعَ الآبِ وَمَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ “.

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *