” وَالْإِلَهُ قَادِرٌ أَنْ يَزِيدَكُمْ (يأتي إليكم بوفرة) كُلَّ نِعْمَةٍ (بركات ونِعم أرضية)، لِكَيْ تَكُونُوا وَلَكُمْ كُلُّ اكْتِفَاءٍ كُلَّ حِينٍ (تحت كل الظروف) فِي كُلِّ شَيْءٍ، تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ.” (٢ كورنثوس ٩ : ٨). (RAB)
و في الترجمة الموسعة ” والله قادر ان يجعل كل نعمة (كل رضى و احسان و بركات ارضية )تأتي اليكم في وفرة (فيض )حتي انكم تكونون دائما و في كل الظروف و مهما كان الاحتياج ان تكونوا في اكتفاء ذاتي (تتملكوا ما يكفي لاحتياجكم بدون مساعدة او دعم و مزودة وممدوده بوفرة وذلك لاجل كل عمل صالح و عطية تعطونها بسرور ) خطة الإله هي أن يحصل أولاده على إمدادات وفيرة. لقد بحثت في الكتاب ولم أجد مكانًا يعطينا فيه فكرة أن الفقر والعوز والاحتياج قد تكون إرادة الإله؛ ولا يوجد حتى اقتراح بذلك في الكتاب. تذكر أنه حتى إبليس ألقى اللوم على الإله لأنه أغنى أيوب، وباركه بأموال كثيرة (أيوب ١: ٩-١٠). عليك أن تتقبل حقيقة أن ازدهارك المالي أو المادي مهم بالنسبة للاله. قال في ٣ يوحنا ١: ٢، ” أَيُّهَا الْحَبِيبُ، فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرُومُ أَنْ تَكُونَ نَاجِحًا وَصَحِيحًا، كَمَا أَنَّ نَفْسَكَ نَاجِحَةٌ.” فكر في هذا الأمر! في ترجمة اخرى ” يا محبوب اتمني (اصلي ) فوق كل شيئ ان تكون مزدهرا و في صحة جيدة كما ان ( مثلما ) روحك ( نفسك ) مزدهرة.” ثم أيوب ٢٤:٢٢-٢٥ يقول، “وَأَلْقَيْتَ التِّبْرَ (الذهب) عَلَى التُّرَابِ (كالتراب اي تعاملت معه مثل التراب) وَذَهَبَ أُوفِيرَ بَيْنَ حَصَا الأَوْدِيَةِ. يَكُونُ الْقَدِيرُ تِبْرَكَ ( ذهبك اوحصنك معينك او حلقة ذهب تحيط بك) وَفِضَّةَ أَتْعَابٍ لَكَ (اي لك وفرة القوة او الفضة )”. فإذا قمت بمسح طاولة نظيفة من الغبار، فسوف تلاحظ أنه بعد فترة من الوقت، يستقر الغبار مرة أخرى على السطح. إنه يرسم صورة لنوع الرخاء الذي دُعي شعب الإله ليختبره – وهو إمداد وفير لا ينتهي. هذا يذكرني بكلمات داود في مزمور ١:٢٣-٢ ” يَهْوِهْ(الرب) رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ. فِي مَرَاعٍ خُضْرٍ يُرْبِضُنِي. إِلَى مِيَاهِ الرَّاحَةِ يُورِدُنِي.” هذه هي طريقة التي يجب أن تفكر بها. أنت متصل بمصدر لا ينتهي. وهذا لا علاقة له بالبلد الذي تعيش فيه؛ إنها الحياة التي دُعيت إليها في المسيح يسوع. تذكَّر مرة أخرى ما قرأناه في الشاهد الافتتاحي. الإله لا يريدك أن تدرك الحاجة(وعي او تفكير متواصل في الاحتياجات ). أنت وارث الإله ووارث مع المسيح (رومية ١٧:٨). ١ كورنثوس ٢١:٣ يقول، ” إِذًا لاَ يَفْتَخِرَنَّ أَحَدٌ بِالنَّاسِ! فَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ لَكُمْ:” أبوك السماوي يملك العالم كله وقد ورثه لك لأنك من نسل إبراهيم: “فَإِنْ كُنْتُمْ لِلْمَسِيحِ (عائلة المسيح)، فَأَنْتُمْ إِذًا نَسْلُ إِبْرَاهِيمَ، وَحَسَبَ الْمَوْعِدِ (بنود العهد) وَرَثَةٌ.”(غلاطية ٢٩:٣). (RAB) اختر الحياة المفرحة المزدهرة في المسيح. لا تنظر إلى وظيفتك أو عملك كمصدر رزق لك، بل كوسيلة لمباركة الآخرين. في المسيح، لقد اُحضرت إلى حياة الوفرة؛ ادرك واستمتع بميراثك.
صلاة
أبي الغالي، أنت عطوف(منعم ) وطيب (لطيف). أشكرك لأنك جعلتني وارثًا مع المسيح؛ العالم ملك لي. انا أختار أن أعيش الحياة المبهجة والمزدهرة في المسيح، لأن كل شيء لي، و(هو ) لا يُمنع عني شيء صالح. أنا أسكن في عالم(اجواء ) الوفرة الفائقة وحياتي هي إظهار لمحبتك ونعمتك، في اسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
︎ ٢ بطرس ٢:١-٣ ” لِتَكْثُرْ ( لاتضايق ) لَكُمُ النِّعْمَةُ وَالسَّلاَمُ بِمَعْرِفَةِ الْإِلَهِ وَيَسُوعَ رَبِّنَا. كَمَا أَنَّ قُدْرَتَهُ الإلهيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ “.
︎ مزمور ٢٣: ١-٢ ” يَهْوِهْ( الرب) رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ. فِي مَرَاعٍ خُضْرٍ يُرْبِضُنِي. إِلَى مِيَاهِ الرَّاحَةِ يُورِدُنِي “.
︎١ تيموثاوس ٦ : ١٧ ” أَوْصِ الأَغْنِيَاءَ فِي الدَّهْرِ الْحَاضِرِ أَنْ لاَ يَسْتَكْبِرُوا، وَلاَ يُلْقُوا رَجَاءَهُمْ عَلَى غَيْرِ يَقِينِيَّةِ الْغِنَى، بَلْ عَلَى الْإِلَهِ الْحَيِّ الَّذِي يَمْنَحُنَا كُلَّ شَيْءٍ بِغِنًى لِلتَّمَتُّعِ.”
Post Views: 155
No comment yet, add your voice below!