“قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً هذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ !اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا الآبَ؟”
(يوحنا ٩:١٤).
العبارة أعلاه جاءت مباشرة من شفتي السيد كجزء من رده على فيلبس، أحد تلاميذه الذي طلب منه أن يرى الآب. كان يسوع واضحاً جداً؛ قال: “من رأني فقد رآى الآب”. وبعبارة أخرى، “أنا صورة الآب”. يخبرنا الكتاب أن يسوع هو صورة (أيقونة) الإله غير المنظور (كورنثوس الأولى ٤:٤، كولوسي ١٥:١). وهذا يعني أنه ممثل الإله المرئي وصورته، الصورة الإلهية. إذا كنت تريد أن تعرف كيف يبدو الإله، فإن يسوع هو ملفه الشخصي؛ فهو يتمتع بجميع خصائص الإلوهية وأوصافها وصفاتها. وهذا مشابه لما نجده في عبرانيين ٣:١ حيث يقول أن يسوع هو بهاء مجد الإله، و”الصورة المُعبَّرة” عن شخصه. هنا، يتم استخدام “charakter” (اليونانية) للصورة المُعبرة؛ ويعني نسخة أو صورة طبق الأصل. يسوع هو نسخة أو صورة طبق الأصل من الإله. هذا مذهل! يقول الكتاب أنه في يسوع يحل ملء اللاهوت جسدياً (كولوسي ٩:٢). لقد سُرَّ الآب أن يحل فيه (يسوع) كل الملء (كولوسي ١: ١٩). ولا عجب أنه قال في يوحنا ١٠: ٣٠: ” أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ”. عندما ترى يسوع، لن تحتاج إلى البحث عن الآب والروح القدس. يسوع هو المظهر الكامل ونسخة طبق الأصل من اللاهوت. فهو التعبير عن مجد الإله، وكرامته وجلاله. مبارك اسمه إلى الأبد!
صلاة
أبي الغالي، أنا في رهبة من مجدك، وكرامتك، وجلالك كما هو مُعلن في يسوع المسيح – أصل “نسخة طبق الأصل” جوهرك الإلهي – التمثيل الواضح الذي لا لبس فيه لشخصك وطبيعتك. أيها الرب يسوع، أنت جمال اللاهوت والتعبير الكامل عن شخص الآب. أنا أعبدك وأحمدك إلى الأبد. آمين.
دراسة أخرى:
︎كولوسي 12:1-19 ” شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي أَهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ، الَّذِي أَنْقَذَنَا (نجانا) مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ حُبِّهِ، الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا. الَّذِي هُوَ صُورَةُ الْإِلَهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ. فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشًا أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خلِقَ. الَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ وَهُوَ (المسيح) رَأْسُ الْجَسَدِ: الْكَنِيسَةِ. الَّذِي هُوَ الْبَدَاءَةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّمًا فِي كُلِّ شَيْءٍ. لأَنَّهُ فِيهِ سُرَّ (الآب) أَنْ يَحِلَّ (بصفة دائمة) كُلُّ الْمِلْءِ (كل الكمال، والسلطان، والشرِكة الإلهية) “. (RAB)
︎عبرانيين ١:١-٣ ” الْإِلَهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيماً، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُقٍ كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثاً لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضاً عَمِلَ الْعَالَمِينَ، الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِه (الصورة المُعبرة عن شخصه)، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ (ريما) قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيراً لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي”. (RAB)
︎يوحنا ٣٠:١٠-٣٨ ” أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ». فَتَنَاوَلَ الْيَهُودُ أَيْضاً حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَعْمَالاً كَثِيرَةً حَسَنَةً أَرَيْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَبِي. بِسَبَبِ أَيِّ عَمَلٍ مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟» أَجَابَهُ الْيَهُودُ قَائِلِينَ: «لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَلٍ حَسَنٍ، بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ، فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلَهًا». أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوباً فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟ إِنْ قَالَ آلِهَةٌ لأُولئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ الْإِلَهِ، وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ، فَالَّذِي قَدَّسَهُ الآبُ وَأَرْسَلَهُ إِلَى الْعَالَمِ، أَتَقُولُونَ لَهُ: إِنَّكَ تُجَدِّفُ، لأَنِّي قُلْتُ: إِنِّي ابْنُ الْإِلَهِ؟ إِنْ كُنْتُ لَسْتُ أَعْمَلُ أَعْمَالَ أَبِي فَلاَ تُؤْمِنُوا بِي. وَلكِنْ إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ، فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فَآمِنُوا بِالأَعْمَالِ، لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ» “.
Post Views: 157
No comment yet, add your voice below!