“لِتَسْلُكُوا كَمَا يَحِقُّ لِلرَّبِّ، فِي كُلِّ رِضًى، مُثْمِرِينَ فِي كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ، وَنَامِينَ فِي مَعْرِفَةِ الْإِلَهِ”.

(كولوسي ١٠:١) (RAB)

هناك الكثير لنتعلمه من صلاة الروح هذه بواسطة الرسول بولس. فهي تعطينا فكرة عن حياة مسيحية حقيقية ومتوازنة – حياة مميزة. يقول: لكي تسلكوا كما يحق للرب في كل رضى، مثمرين في كل عمل صالح، ونامين في معرفة الإله. هذا فوق طبيعي. فهو يكشف مشيئة الإله لك كمسيحي. هو يريد أن تكون حياتك اليومية جديرة به – أي أن تسلك في بره وترضيه في كل شيء. لقد أرضى يسوع الآب دائماً؛ قال في يوحنا ٢٩:٨، “وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي، لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ” (RAB). ينبغي أن يكون عمل حياتك هو أن تفعل دائمًا وفقط تلك الأشياء التي تُرضي الآب. وبالإضافة إلى ذلك يقول: “مثمرين في كل عمل صالح”. فكر في نوعية الحياة التي تكون فيها مثمرًا في كل عمل صالح. وهذا ما لدينا في المسيح يسوع – حياة مميزة. ويذكرنا بكلمات المرتل في مزمور ٣:١؛ “فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ (موسمه)، وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ. وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ”. (RAB) وهذا ليس كل شيء، فبينما تسلك كما يحق للرب، وترضيه في كل شيء، مثمراً في كل عمل صالح، يريدك أيضاً أن تنمو في معرفة الإله. هناك أشخاص، على الرغم من أنهم يقومون بعمل جيد في شغلهم، إلا أنهم لا يزدادون في معرفة الإله. لا! هو يريد أن تكون حياتك متوازنة. لا تدع وظيفتك أو عملك يصرفانك عن تخصيص وقت للصلاة، ودراسة الكتاب، والنمو في أمور الإله. إن الحياة المسيحية الحقيقية والمتوازنة هي السلوك في البر، وإرضاء الرب في كل شيء، مُثمراً في كل عمل صالح، ونامياً في معرفة الإله. هللويا!

صلاة

أبي الغالي، أشكرك لأنك منحتني حياة مميزة ومتوازنة. بروحك، أعيش وأتصرف بطريقة تليق بالرب، وأرضيه تماماً في كل شيء، أحمل ثمار البر، وأنمو وأتزايد بثبات في معرفة كلمتك وبها، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

▪︎ عبرانيين ١٣ : ٢٠-٢١ “وَإِلَهُ السَّلاَمِ الَّذِي أَقَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ رَاعِيَ الْخِرَافِ الْعَظِيمَ، رَبَّنَا يَسُوعَ، بِدَمِ الْعَهْدِ الأَبَدِيِّ، لِيُكَمِّلْكُمْ فِي كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ لِتَصْنَعُوا مَشِيئَتَهُ، عَامِلاً فِيكُمْ مَا يُرْضِي أَمَامَهُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ”. (RAB)

▪︎ مزمور ١:١-٣ “طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يَسْلُكْ فِي مَشُورَةِ الأَشْرَارِ، وَفِي طَرِيقِ الْخُطَاةِ لَمْ يَقِفْ، وَفِي مَجْلِسِ الْمُسْتَهْزِئِينَ لَمْ يَجْلِسْ. لكِنْ فِي نَامُوسِ يَهْوِهْ مَسَرَّتُهُ، وَفِي نَامُوسِهِ يَلْهَجُ نَهَاراً وَلَيْلاً. فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ (موسمه)، وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ. وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ”. (RAB)

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *