“وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا (لكل مخلوق). مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ”. (مرقس ١٦ : ١٥-١٦)

في مزمور ٢:٦٧، صلى داود بشغف إلى الرب قائلاً: “(أرسلنا) لِكَيْ يُعْرَفَ فِي الأَرْضِ طَرِيقُكَ، وَفِي كُلِّ الأُمَمِ( الشعوب ) خَلاَصُكَ ((خلاصك الكلمة العبرية يشوع وتعني الخلاص، الانقاذ، التحرير، الانتصار، المساعدة ،الازدهار اي البركة، الشفاء؛ خلاصك حتي الي الشفاء او الي الصحة)) ” (ترجمة أخرى). إن رغبة داود النبوية تتحقق اليوم في كلمات السيد التي نقرأها في الشاهد الافتتاحي. لقد أوكلنا أن نذهب إلى العالم أجمع ونكرز بالإنجيل للخليقة كلها؛ ذِع (أنشر ) قصة الإنجيل في كل مكان.

كثف جهودك للوصول إلى الضالين، ولإخبار مَن لم يسمع عن المسيح وخطته الأبدية للخلاص للبشرية جمعاء. من خلاله فقط يمكن للبشر أن يخلصوا ويأتوا إلى النوعية الإلهية من الوجود والحياة.

إلى أن وما لم يولد الإنسان ثانيةً، فستكون حياته فارغة وبلا معنى. لكن في المسيح يسوع، كل مَن يؤمن يأتي إلى وحدانية مع الإله. إلى حياة تتجاوز المستوى الأرضي، حيث لا تكون مقيداً بأيٍ من عوامل أو عناصر هذا العالم. تصبح شريكاً في الطبيعة الإلهية، ولا تعود عُرضة للخطية، والمرض، والسقم والموت، لأنك نلتَ الحياة الإلهية.

هذه هي الرسالة التي يريدنا أن نعلنها للعالم. أخبر في كل مكان أن يسوع جاء، وعاش، ومات، وقام، لكي نحظى بحياته، ونكون أيضاً موزعي تلك الحياة. أخبر الأمم والجزر البعيدة أنه حي، والحياة التي أحضرها متاحة للجميع: “… وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، …” (١ يوحنا ١١:٥-١٢).

تقوَّ بروحك، واندفع لتخبر العالم أن الرب يسوع قد أنار الحياة والخلود من خلال الإنجيل. وكل مَن يولد ثانيةً ينَل (يحصل ،يستلم )نفس الحياة معه. أخبار مجيدة! دعونا نعلنها في كل مكان. هللويا!

صلاة
ربي الغالي، أشكرك على نور الإنجيل المجيد الذي يشرق في قلوب الخطاة في جميع أنحاء العالم اليوم، وينقلهم من الظلمة إلى النور، ومن سلطان إبليس إلى الإله، ليسلكوا في البر ويختبروا ملء بركات خلاصهم في المسيح، باسم يسوع. آمين.
  
دراسة أخرى:
▪︎ ٢ كورنثوس ١٨:٥-٢٠ “وَلكِنَّ الْكُلَّ مِنَ الإله، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ، أَيْ إِنَّ الإله كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحاً الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعاً فِينَا (ألزمنا) كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ. إِذًا نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ الْمَسِيحِ، كَأَنَّ الإله يَعِظُ بِنَا. نَطْلُبُ عَنِ الْمَسِيحِ: تَصَالَحُوا مَعَ الإله”.
 
▪︎ رومية ١٠: ١٤-١٥
“فَكَيْفَ يَدْعُونَ بِمَنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ؟ وَكَيْفَ يُؤْمِنُونَ بِمَنْ لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ؟ وَكَيْفَ يَسْمَعُونَ بِلاَ كَارِزٍ؟ وَكَيْفَ يَكْرِزُونَ إِنْ لَمْ يُرْسَلُوا؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «مَا أَجْمَلَ أَقْدَامَ الْمُبَشِّرِينَ بِالسَّلاَمِ، الْمُبَشِّرِينَ بِالْخَيْرَاتِ»”

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *