“مُكْتَئِبِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ، لكِنْ غَيْرَ مُتَضَايِقِينَ. مُتَحَيِّرِينَ، لكِنْ غَيْرَ يَائِسِينَ. مُضْطَهَدِينَ، لكِنْ غَيْرَ مَتْرُوكِينَ. مَطْرُوحِينَ، لكِنْ غَيْرَ هَالِكِينَ”.
(٢ كورنثوس ٨:٤-٩)

ما يخبرنا به الرسول بولس في الشاهد أعلاه هو أمر رائع حقاً. يقول إنه بغض النظر عن الوضع الذي نجد أنفسنا فيه، فإننا لن نفشل أبداً. نحن غير متروكين أبداً. وذلك لأن كفايتنا، أو قوتنا أو طاقتنا الإلهية هي من الإله (٢ كورنثوس ٥:٣).

فكر في الآية: متحيرين، لكن غير يائسين. وهذا يعني أننا قد بمر بـ “ضيق وضغط من الجانبين”؛ قد نكون في موقف حرج، حيث لا نعرف بالضبط إلى أين نتجه في تلك اللحظة؛ ويقول إنه على الرغم من هذا المأزق الظاهري، فإننا لا نشعر باليأس أبداً. بعبارة أخرى، نحن لسنا مكتوفي الأيدي؛ لسنا في وضع ميؤوس منه.

ليس هناك سوء حظ لابن الإله. لا نفتقر إلى الإجابات أبداً. قد نُضطهد ولكننا لا نُهزَم. نحن غير قابلين للتدمير. دائماً في نصرة بغض النظر عن الموقف، لأننا نعيش باسمه، اسم يسوع! وهذا الاسم هو المفتاح لكل باب، والجواب لكل سؤال، والحل لكل مشكلة. هللويا!

باسمه، نحن نفوز دائماً. لذلك، لا يهم الموقف الذي قد تجد نفسك فيه اليوم؛ احسبه كل فرح! لأن الذي فيك أعظم من جميع الضيقات والشدائد التي يمكن أن تواجهك. يقول الكتاب في ١ يوحنا ٤:٤ “أَنْتُمْ مِنَ الْإِلَهِ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ“.

الأعظم يحيا فيك؛ هذه هي ثقتك وتأكيدك للنصرة في كل موقف. يقول في ٢ كورنثوس ١٤:٢ “وَلكِنْ شُكْرًا لِلْإِلَهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ (يسبب لنا النصرة) فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ، وَيُظْهِرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ.” هللويا! امتلك هذا الوعي. لا تفكر أبدًا في الهزيمة، أو الفشل أو الضعف.

لا يهم ما هي التجارب التي مررت بها؛ شيء واحد مؤكد: كل شيء سيتحول لصالحك! ثق بالرب وتمسك بكلمته. هو يعلم أنه ستكون هناك تحديات. ومع ذلك، فقد أعطانا التأكيد أنه في وسط التحديات، سنكون منتصرين دائماً: “وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا (بالرغم من كل هذا) يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي (المسيح) أَحَبَّنَا (حتى إنه مات من أجلنا)” (رومية 37:8). هللويا!
 
أُقِر وأعترف
أنا متيقن أنه لا موت، ولا حياة، ولا ملائكة، ولا رؤساء، ولا قوات، ولا أي شيء، سيفصلني عن حُب الإله في المسيح يسوع. بغض النظر عن الضيق، أو الاضطهاد أو الخطر في هذا العالم، فأنا غير متروك أبداً، لأن كفايتي، وقوتي وطاقتي الإلهية تأتي من الرب. آمين.
 
دراسة أخرى:
▪︎٢ كورنثوس ٥:٣
“لَيْسَ أَنَّنَا كُفَاةٌ (مؤهلون ولنا إمكانية كافية) مِنْ أَنْفُسِنَا أَنْ نَفْتَكِرَ شَيْئاً كَأَنَّهُ مِنْ أَنْفُسِنَا (أن نكوِّن أحكاماً شخصية أو نعلن أو نحسب أي شيء كأنه مِن أنفسنا)، بَلْ كِفَايَتُنَا (قوتنا وإمكانيتنا) مِنَ الْإِلَهِ”.(RAB)
 
 
▪︎٢ كورنثوس ٨:٤-٩ “مُكْتَئِبِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ، لكِنْ غَيْرَ مُتَضَايِقِينَ. مُتَحَيِّرِينَ، لكِنْ غَيْرَ يَائِسِينَ. مُضْطَهَدِينَ، لكِنْ غَيْرَ مَتْرُوكِينَ. مَطْرُوحِينَ، لكِنْ غَيْرَ هَالِكِينَ”.
 
▪︎رومية ٣٥:٨-٣٧
“مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ حُبِّ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضَيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ (النبذ أو الموت بسبب عدم قبولنا) أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ (التهديد بالموت بأي وسيلة)؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ». وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا (بالرغم من كل هذا) يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي (المسيح) أَحَبَّنَا (حتى إنه مات من أجلنا)”. (RAB)11:32 AM

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *