“فَقَالَ لَهُمَا: «هَلُمَّ وَرَائِي فَأَجْعَلُكُمَا صَيَّادَيِ النَّاسِ»”. (متى ١٩:٤)

في كثير من الأحيان، ينتاب الكثيرين سؤال حول كيفية جعل بركات الإنجيل الرائعة التي قرأوا عنها في الكتاب حقيقة في حياتهم. ويبدو أن هناك فجوة بين كل ما يقوله الكتاب عنهم في المسيح وبين اختبارهم له.

لكن كلمات يسوع في الشاهد الافتتاحي تكشف عن مبدأ بسيط يمكن أن يساعدنا على فهم كيفية إظهار هذه البركات، وكيفية إظهارها في حياتك. قال: “هَلُمَّ وَرَائِي فَأَجْعَلُكُمَا صَيَّادَيِ النَّاسِ“، لم يقل: “هلم ورائي وحاولا أن تصبحا صيادي الناس”.

لا تحاول أن تكون ما أنت عليه بالفعل؛ لا تصارع من أجل الحصول على ما لديك بالفعل؛ فقط قل له: “نعم”. قل نعم لكلمته. أعلِن دائماً “أنا ما يقوله الإله عني؛ لدي ما يقول إني أملكه، ويمكنني أن أفعل ما يقول إنني أستطيع فعله”. فإذا كنت قائداً لمجموعة، على سبيل المثال، لا تقل: “لقد كنت أتابع كل الأعضاء؛ لا أستطيع أن أفهم لماذا يأتي ٤ فقط من أصل ٢٠ عضواً لحضور الاجتماعات. أنا فقط أواصل المحاولة وقد فعلت كل شيء”.

قال يسوع: “هلم ورائي فأجعلكما صيادي الناس“. لكن، ها أنت “تحاول” أن تكون صياداً للناس ولا ينجح الأمر. توقف عن الصراع. توقف عن محاولة تحويل النفوس؛ كن ما أنت عليه حقاً بقولك: “نعم!” يبدو الأمر بسيطاً جداً، ولكن هذه هي الطريقة التي تعمل بها.

ماذا يمكن أن يكون أصعب من خلاص الروح البشرية؟ ومع ذلك، فقد حصلنا على الخلاص بمجرد قول “نعم” للإله! كل البركات التي نتمتع بها الآن جاءت بسبب الخلاص الذي نلناه بأن نقول: “نعم، أؤمن بيسوع المسيح أنه مات من أجلي، وأن الإله أقامه من الأموات. وأنا أعلن أنه سيد حياتي”. هذا كل ما في الأمر.

أنت آمنتَ وقلتَ: نعم! لقد تكلمت “بإيمانك” وتم الأمر. إذا نجح الأمر لأجل الخلاص، (ويشمل الخلاص كل ما تممه لنا موت ودفن وقيامة يسوع المسيح)، فإن نفس المبدأ سيعمل في خدمتك، وحياتك العائلية، وأموالك، ووظيفتك، وكل شيء في هذا العالم! فقط قل: “نعم!” آمِن وتكلم بإيمانك.

صلاة
أبي الغالي، أشكرك لأنك أعطيتني كل ما أحتاجه لأعيش منتصراً وأكون ناجحاً في الحياة. أنا أتبعك في الكلمة وبها. لذلك، أنا ما تقوله إني أنا، ولدي ما تقول إنني أملكه، ويمكنني أن أفعل ما تقول إني أستطيع فعله. لقد منحتني حياة التسبيح، والمجد والشكر. أشكرك على كلمتك التي تسود فيَّ ومن خلالي اليوم، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:
▪️︎٢ كورنثوس ١ : ٢٠
“لأَنْ مَهْمَا كَانَتْ مَوَاعِيدُ الْإِلَهِ فَهُوَ فِيهِ «النَّعَمْ» وَفِيهِ «الآمِينُ»، لِمَجْدِ الْإِلَهِ، بِوَاسِطَتِنَا”. (RAB)

▪️︎يعقوب ٢٢:١-٢٥
“وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ سَامِعاً لِلْكَلِمَةِ وَلَيْسَ عَامِلاً، فَذَاكَ يُشْبِهُ رَجُلاً نَاظِراً وَجْهَ خِلْقَتِهِ فِي مِرْآةٍ”.

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *