“إِلَى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا شَيْئاً بِاسْمِي. اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً “. (يوحنا ٢٤:١٦)

يكشف الشاهد الافتتاحي قلب الآب ورغبته منّا: فهو يريد أن يكون فرحك كاملاً دائماً. وذلك لأن الفرح مهم جداً في مملكة الإله. يقول الكتاب “الْقَلْبُ الْفَرْحَانُ يُطَيِّبُ الْجِسْمَ، وَالروح الْمُنْسَحِقَةُ تُجَفِّفُ الْعَظْمَ” (أمثال ٢٢:١٧).

مهما كانت المواقف التي تواجهها؛ تحلى بالفرح. ابتهج دائماً. والجزء الجميل هو أن فرحنا هو من الروح القدس، وبالتالي فهو مستقل عن الظروف: “لأَنْ لَيْسَت مملكة الْإِلَهِ أَكْلًا وَشُرْباً، بَلْ هُوَ بِرٌّ وَسَلاَمٌ وَفَرَحٌ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ” (رومية ١٧:١٤).

نحن ممتلئون بالفرح حتى في مواجهة الشدائد والاضطهاد: “اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ” (يعقوب ٢:١). وهذا يعني أنه لا مجال للإحباط في حياتك. عندما يتواصل الآخرون معك، يختبرون فرحاً لا يوصف ومجيد.

يخبرنا الكتاب عن بني إسرائيل؛ كيف سُمِع فرحهم من بعيد إذ قدموا ذبائح عظيمة وابتهجوا بعد إعادة بناء أسوار أورشليم: “وَذَبَحُوا فِي ذلِكَ الْيَوْمِ ذَبَائِحَ عَظِيمَةً وَفَرِحُوا، لأَنَّ الْإِلَهَ أَفْرَحَهُمْ فَرَحاً عَظِيماً. وَفَرِحَ الأَوْلاَدُ وَالنِّسَاءُ أَيْضاً، وَسُمِعَ فَرَحُ أُورُشَلِيمَ عَنْ بُعْدٍ” (نحميا ٤٣:١٢). هذا يتيح لك معرفة أن الفرح له تعبيرات. الضحك وغناء أغاني التسبيح بشكر هي تعبيرات عن الفرح.

لذلك، بالرغم من الأشياء الفظيعة التي تحدث في العالم اليوم، كن ممتلئًا بالبهجة كل يوم. لا تُعطِ مكانًا للكآبة في حياتك. افرح وأطلِق الفرح والبهجة من داخلك.
 
أقر وأعترف
أنا مفعم بالتسبيح دائماً، مُعبراً، عن فرح لا يوصف به ومجيد، لأن فرح الرب هو قوتي. فرحي مستقل عن الظروف. يأتي من الإنسان الداخلي ويتجاوز الظروف. فرحتي دائمة، وتبقيني قوياً وحيوياً. مجداً للإله!
  
دراسة أخرى:
 
▪︎إشعياء ٣:١٢
“فَتَسْتَقُونَ مِيَاهًا بِفَرَحٍ مِنْ يَنَابِيعِ الْخَلاَصِ”.

▪︎رومية ١٧:١٤
“لأَنْ لَيْسَت مملكة الْإِلَهِ أَكْلاً وَشُرْباً، بَلْ هُوَ بِرٌّ وَسَلاَمٌ وَفَرَحٌ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ”. (RAB)
 
▪︎١ بطرس ٧:١-٨
“لِكَيْ تَكُونَ تَزْكِيَةُ إِيمَانِكُمْ، وَهِيَ أَثْمَنُ مِنَ الذَّهَبِ الْفَانِي، مَعَ أَنَّهُ يُمْتَحَنُ بِالنَّارِ، تُوجَدُ لِلْمَدْحِ وَالْكَرَامَةِ وَالْمَجْدِ عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي وَإِنْ لَمْ تَرَوْهُ تُحِبُّونَهُ. ذلِكَ وَإِنْ كُنْتُمْ لاَ تَرَوْنَهُ الآنَ لكِنْ تُؤْمِنُونَ بِهِ، فَتَبْتَهِجُونَ بِفَرَحٍ لاَ يُنْطَقُ بِهِ وَمَجِيدٍ”.

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *