“الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يَفْدِيَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَيُطَهِّرَ لِنَفْسِهِ شَعْباً خَاصّاً غَيُوراً فِي أَعْمَالٍ حَسَنَةٍ”.
(تيطس ١٤:٢)

كل إنسان مهم بالنسبة للإله؛ كل رجل، وامرأة، وصبي وفتاة! إنه يهتم بكل واحد منا بشكل فريد. ولهذا السبب فإن الأرقام لها أهمية عند الإله.

في حين أن الإله يرغب في خلاص الجموع، فإن محبته لكل فرد عميقة وشخصية. قيمتك عنده تفوق ما يمكن أن تتخيله. إذا درست الكتاب، فستدرك أنه حتى لو كنت الساكن الوحيد على كوكب الأرض، فإن يسوع كان سيأتي ليخلصك.

لم يكن هدف المسيح يحدده عددنا بل قيمتنا عند الإله. لقد كانت أهميتنا وقيمتنا بالنسبة له هي التي دفعته على دفع الثمن النهائي لخلاصنا. فلا عجب أن يقول الكتاب في لوقا ٧:١٥، “أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ هكَذَا يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارّاً لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَةٍ“.

إرميا ٣:٣١ جميلة جداً أيضاً؛ تقول، “… حُبّاً أَبَدِيّاً أَحْبَبْتُكِ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ“. يقول مزمور ١٣:١٣٩-١٤، “لأَنَّكَ أَنْتَ اقْتَنَيْتَ كُلْيَتَيَّ. نَسَجْتَنِي فِي بَطْنِ أُمِّي. أَحْمَدُكَ مِنْ أَجْلِ أَنِّي قَدِ امْتَزْتُ عَجَباً. عَجِيبَةٌ هِيَ أَعْمَالُكَ، وَنَفْسِي تَعْرِفُ ذلِكَ يَقِينًا“.

في كلى الآيتين، الإشارة مباشرة وشخصية تماماً. الإله يحبك. أنت كنزه الثمين. فهو يدعونا جنساً مختاراً، وكهنوتاً ملوكياً، وأمة مقدسة، وشعباً خاصاً، مدعوين لإظهار فضائل وكمالات ونِعم وتميز الأُلوهية (١ بطرس ٩:٢).

في أفسس ١٠:٢، يصل الأمر لمستوى أعلى. فيقول، “لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُه (صنعة يد الْإِلَهِ)، مَخْلُوقِينَ (بالولادة الجديدة) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ الْإِلَهُ فَأَعَدَّهَا (خططَ لها مسبقاً) لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا (نحيا بها)“. (RAB)

صلاة
أبي الغالي، أشكرك على حُبك لي وإظهار قيمتي بالنسبة لك بالثمن الذي دفعته من أجل خلاصي – موت يسوع المسيح على الصليب. أرى الآخرين من خلال عيون حبك، وأتواصل معهم بأخبار الخلاص السارة، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:
▪️︎١ يوحنا ٣ : ١
“اُنْظُرُوا أَيَّ حُبٍّ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ الْإِلَهِ!مِنْ أَجْلِ هذَا لاَ يَعْرِفُنَا الْعَالَمُ، لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُهُ”. (RAB)

▪️︎رومية ٣٨:٨-٣٩
“فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ (في قناعة تامة) أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ، وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ، وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً، وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ، وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى، تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ حُبِّ الْإِلَهِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا”. (RAB)

▪️︎١ بطرس ١ : ١٨-١٩ “عَالِمِينَ أَنَّكُمُ افْتُدِيتُمْ لاَ بِأَشْيَاءَ تَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ سِيرَتِكُمُ الْبَاطِلَةِ الَّتِي تَقَلَّدْتُمُوهَا مِنَ الآبَاءِ، بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَلٍ بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ”.

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *