“لأَنِّي عَرَفْتُ الأَفْكَارَ الَّتِي أَنَا مُفْتَكِرٌ بِهَا عَنْكُمْ، يَقُولُ يَهْوِهْ، أَفْكَارَ سَلاَمٍ لاَ شَرّ، لأُعْطِيَكُمْ آخِرَةً وَرَجَاءً (آخرة متوقَعة)”. (إرميا ١١:٢٩) (RAB)

يخبرنا الكتاب كيف اختار الإله موسى ليكون مخلص لإسرائيل. ومع ذلك، غلبه طموحه وتحكم في الأمور بعيدًا عن الإله. في خروج ١١:٢-٢٢، شهد موسى سوء معاملة مصري لعبري. في غضبـه قتل المصري وحاول أن يخفي الجثة.

وفي اليوم التالي، عندما حاول التدخل في شجار بين اثنين من العبرانيين، سأله أحدهم عن سلطته، وعما إذا كان سيقتله كما قتل المصري. فهرب موسى إلى أرض مديان، خائفًا، إذ أن موضوع قتل المصري لم يكن سرًا بعد.

وفي حوار استفانوس أمام السنهدريم، كما روى لوقا في أعمال الرسل ٧، فهو يؤكد افتراض موسى أن إخوته سيعترفون به على أنه مختار الإله ليخلصهم. يقول في أعمال ٢٥:٧ “فَظَنَّ أَنَّ إِخْوَتَهُ يَفْهَمُونَ أَنَّ الْإِلَهَ عَلَى يَدِهِ يُعْطِيهِمْ نَجَاةً، وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا“.

لقد سمح موسى لغيرته أن تحجب وتطغى على عملية الإله المقصودة. في ذلك الوقت، لم يخضع طموحه للإرشاد الإلهي. لقد اختاره الإله بالفعل ليكون المخلص، لكنه حاول حل الأمور بطريقته الخاصة. وهو خطأ يقع فيه الكثير من الناس.

في حياتك، تعلم أن تخضع طموحاتك للتوجيه الإلهي. اتبع خطة الإله، المخطط الإلهي. إنه متحمس لنجاحك أكثر مما تكون أنت. لقد اكتشفت هذا مبكرًا عندما بدأت في الخدمة وهذا غير حياتي. تعلم أن تسعى ورا حلمه وتفعل الأشياء بطريقته؛ سيختفي التوتر والصراع.

وتذكر وصية الإله لموسى لاحقًا عندما كان سيبني خيمة الاجتماع؛ هو قال، “…انْظُرْ أَنْ تَصْنَعَ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ الْمِثَالِ الَّذِي أُظْهِرَ لَكَ فِي الْجَبَلِ“. (عبرانيين ٥:٨). عندما تتبع ترتبيه ووصفه للأمور، فلن تضطر إلى الصراع من أجل أي شي؛ النجاح سيكون سهلًا. ستستمر في التحرك من مجد إلى مجد. الأمور سهلة بشكل ملحوظ عندما تتبع إرشاد الرب وتفعل الأشياء على طريقته.

 
صلاة
أبي الغالي، إنني أسلم طموحاتي إلى توجيهاتك الإلهية، وأجعل كل لحظة في حياتي ذات أهمية للإنجيل. أجد متعة في إرضائك والسلوك في إرادتك المثالية. شكرًا لكونك مهتمًا بنجاحي أكثر مني، انعكاس لحبك الغير متزعزع ونعمتك الفائضة، باسم يسوع. آمين.
 

دراسة أخرى:
▪︎ أمثال ٣ : ٥-٦
“تَوَكَّلْ عَلَى يَهْوِهْ بِكُلِّ قَلْبِكَ، وَعَلَى فَهْمِكَ لاَ تَعْتَمِدْ. فِي كُلِّ طُرُقِكَ اعْرِفْهُ، وَهُوَ يُقَوِّمُ سُبُلَكَ. لاَ تَكُنْ حَكِيمًا فِي عَيْنَيْ نَفْسِكَ. اتَّقِ يَهْوِهْ وَابْعُدْ عَنِ الشَّرِّ”. (RAB)
 
▪︎ مزمور ٣٧ : ٥
“سَلِّمْ لِيَهْوِهْ طَرِيقَكَ وَاتَّكِلْ عَلَيْهِ وَهُوَ يُجْرِي”. (RAB)
 
▪︎ يوحنا ١٦ : ١٣
“وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ”

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *