“لأَنَّنَا إِنْ عِشْنَا فَلِلرَّبِّ نَعِيشُ، وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَمُوتُ. فَإِنْ عِشْنَا وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَحْنُ.” (رومية ١٤ : ٨)

في الحياة، كثيرون يتصارعون مع السخط، مثقلين بمختلف هموم وتحديات الحياة. غالبًا، ينبع استياءهم من عدم تعلمهم قيمة وحلاوة العيش للمسيح. أن تعيش له يعني أن تجد الرضا والاكتفاء فيما يرضيه، وسخطك يكون بسبب الأشياء التي لا ترضيه.

وبعبارة أخرى، فإن استياءك يمكن أن يكون فقط أ انعكاسًا لسخطه، مما يعني أنك لا تأخذ شيئًا شخصيًا؛ تصبح منيعًا تجاه المضايقات الشخصية. إذا كنت تدعي أنك تعيش للرب، ولكن لا تزال تحتضن الأذى، أو الإساءة، أو الغضب، فإنه يثير تسائل ما إذا كانت رغبتك في إرضاء الرب حقيقية.

هذا يعيد إلى الأذهان القصة الواردة في 1 صموئيل ٨ : ٤ – ٧؛ تقدم شيوخ إسرائيل إلى صموئيل النبي في الرامة، معبرين عن رغبتهم في أن يحكمهم ملك مثل سائر الأمم. صلى صموئيل إلى الرب مستاءاً من طلبهم،. رد الله، وأمر صموئيل أن ينتبه إلى صوت الشعب، موضحا أن طلبهم كان رفضًا له (الرب) كملك لهم وليس رفضاً لصموئيل.

شعر صموئيل النبي بالإهانة شخصيًا، ولكن الإله صححه له وألقنه درسًا عظيمًا بأن يكون محصن ضد الأذى، إذ كان الأمر يتعلق به، وليس بصموئيل. العيش من أجل الرب يشمل تجاوز المشاعر الشخصية و مواءمة نفسك مع إرادته الإلهية.

أُقر وأعترف

أبي الغالي، اختار أن أعيش فيك وأرضيك في كل الأوقات، مليئًا بالحب تجاه الآخرين. محاذيا رغباتي بمشيئتك الإلهية، ويأتي فرحي ورضاي من رضاك، والعيش لك، محققًا هدفي في المسيح. آمين.
 
 دراسة أخرى:
 
كولوسي ٣ : ٢٣
 “وَكُلُّ مَا فَعَلْتُمْ، فَاعْمَلُوا مِنَ الْقَلْبِ، كَمَا لِلرَّبِّ لَيْسَ لِلنَّاسِ،”
 
غلاطية ١ : ١٠
 “أَفَأَسْتَعْطِفُ الآنَ النَّاسَ أَمِ الْلَهَ؟ أَمْ أَطْلُبُ أَنْ أُرْضِيَ النَّاسَ؟ فَلَوْ كُنْتُ بَعْدُ أُرْضِي النَّاسَ، لَمْ أَكُنْ عَبْدًا لِلْمَسِيحِ.” (RAB).
 
1 صموئيل ٨ : ٤ – ٧
“فَاجْتَمَعَ كُلُّ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ وَجَاءُوا إِلَى صَمُوئِيلَ إِلَى الرَّامَةِ وَقَالُوا لَهُ: «هُوَذَا أَنْتَ قَدْ شِخْتَ، وَابْنَاكَ لَمْ يَسِيرَا فِي طَرِيقِكَ. فَالآنَ اجْعَلْ لَنَا مَلِكًا يَقْضِي لَنَا كَسَائِرِ الشُّعُوبِ». فَسَاءَ الأَمْرُ فِي عَيْنَيْ صَمُوئِيلَ إِذْ قَالُوا: «أَعْطِنَا مَلِكًا يَقْضِي لَنَا». وَصَلَّى صَمُوئِيلُ إِلَى الرب. فَقَالَ الرب لِصَمُوئِيلَ: «اسْمَعْ لِصَوْتِ الشَّعْبِ فِي كُلِّ مَا يَقُولُونَ لَكَ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَرْفُضُوكَ أَنْتَ بَلْ إِيَّايَ رَفَضُوا حَتَّى لاَ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ.” (RAB).

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *