“وَكَذلِكَ الرُّوحُ أَيْضاً يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا، لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا”. (رومية ٢٧:٨)

إن الكلمة المترجمة “يعين” في الشاهد الافتتاحي هي كلمة يونانية معقدة: “synantilambanomai“. وتعني “أن نسعى جاهدين للحصول معاً على” أو “التمسك معاً بـ، ضد”. هذا التعبير يعطينا فكرة عن التصور الإلهي عن الشفاعة؛ في الواقع، هذا هو أفضل تفسير لكيفية توقع الإله منا أن نقوم بخدمة التشفع. وهذا يعني أن الإله بالشفاعة يثبت معنا ضد العدو.

على سبيل المثال، إذا انضممتُ معك ضد شخصٍ آخر، فهذا يعني أنني في نفس الجانب معك. لذلك، عندما يقول بولس “الروح أيضاً يعين ضعفاتنا”، فهذا يعني أن الروح القدس ينضم لأولئك الذين لا يستطيعون مساعدة أنفسهم في الصلاة ضد العدو. “ضعفاتنا” هي من كلمة يونانية أخرى، “Astheneia“، والتي تشير إلى شكل من أشكال المحدودية أو الضعف؛ عندما تكون هناك حاجة إلى قدرة مطلوبة.

تخيل شخصاً كان مريضاً لفترة طويلة وربما يحتضر. إنه ضعيف جداً لدرجة أنه لم يعد قادراً على الحصول على بركات المسيح في الشفاء والصحة لنفسه. من يعيقه؟ إبليس. فالإله هو الذي يريد أن يشفيه. لذلك، فإن الروح القدس ينضم إلينا للصلاة من أجل ذلك الشخص. نحن نأخذ مكان ذلك الشخص في الصلاة، ثم ننتهر العدو.

وهذا يعني أن الروح القدس هو شفيع وهو يقوم بهذه الخدمة من خلالنا. ويعني أيضاً أنه ليس هو من يعيق أو يسبب المشاكل؛ إنه ليس الشخص الذي نحاول إقناعه. إنه يساعدنا.

ربما كنت تصلي لسنوات لكي ينال شخص ما الخلاص. ليست هناك حاجة لمحاولة إقناعه بخلاص ذلك الشخص. الروح القدس يقف معك في الصلاة ضد الخصم المسؤول عن تعمية ذهن ذلك الشخص عن تلقي معرفة الإله. استفد من هذه البركة الرائعة وخدمة الروح القدس اليوم.

 صلاة
أبي الغالي، أشكرك على خدمة الروح القدس غير العادية في حياتي وهو يقف معي في الصلاة ضد الخصم. وحتى الآن، بينما أصلي، فهو يسيطر على أحبالي الصوتية ويجعلني متوافقاً مع إرادتك، ويساعدني على الصلاة بشكل صحيح، ويجعل الظروف تتماشى مع إرادتك الكاملة، باسم يسوع. آمين.
 
   دراسة أخرى:
▪︎رومية ٨ : ٢٦-٢٧
“وَكَذلِكَ الرُّوحُ أَيْضاً يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا، لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا. وَلكِنَّ الَّذِي يَفْحَصُ الْقُلُوبَ يَعْلَمُ مَا هُوَ اهْتِمَامُ الرُّوحِ، لأَنَّهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ الإله يَشْفَعُ فِي الْقِدِّيسِينَ”.
 
▪︎١ تيموثاوس ٢ : ١-٣
“فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ، أَنْ تُقَامَ طَلِبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ، لأَجْلِ الْمُلُوكِ وَجَمِيعِ الَّذِينَ هُمْ فِي مَنْصِبٍ، لِكَيْ نَقْضِيَ حَيَاةً مُطْمَئِنَّةً (في سلام) هَادِئَةً فِي كُلِّ تَقْوَى وَوَقَارٍ (استقامة وأمانة)، لأَنَّ هذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى (في نظر) مُخَلِّصِنَا الإله”

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *