“فَاثْبُتُوا مُمَنْطِقِينَ أَحْقَاءَكُمْ بِالْحَقِّ، وَلاَبِسِينَ دِرْعَ الْبِرِّ، وَحَاذِينَ أَرْجُلَكُمْ بِاسْتِعْدَادِ إِنْجِيلِ السَّلاَمِ. حَامِلِينَ فَوْقَ الْكُلِّ تُرْسَ الإِيمَانِ، … وَسَيْفَ الرُّوحِ الَّذِي هُوَ كَلِمَةُ (ريما) الْإِلَهِ”.
(أفسس ١٤:٦-١٧)

لاحظ الجزء الذي تحته خط في الشاهد الافتتاحي؛ كله له علاقة باستخدام كلمة الإله. هل هذا مجرد تكرار أم أنه يشير إلى أمور مختلفة؟ إنها أمور مختلفة. دعونا نبدأ بالحق. الحق يشير إلى مشورة الإله بأكملها.

قال يسوع بخصوص كلمة الإله، “… كَلاَمُكَ هُوَ حَقٌّ.” (يوحنا ١٧:١٧). الحق هو ما يقوله الإله بخصوصك، وبخصوص العالم، والماضي، والحاضر، والمستقبل، وأي شيء يتعلق بالحياة، والموت، والأمور الروحية أو المادية. هذا يعني أن الإله عنده الحق بخصوص أي شيء وكل شيء.

الأمر الثاني هو إنجيل السلام. يقول الكتاب، “مَا أَجْمَلَ عَلَى الْجِبَالِ قَدَمَيِ الْمُبَشِّرِ، الْمُخْبِرِ بِالسَّلاَمِ، … الْمُخْبِرِ بِالْخَلاَصِ، …” (إشعياء ٧:٥٢). فإنجيل السلام يشير إلى رسالة الخلاص.

كلمة الإله بأكملها ليست بالضرورة عن الخلاص، لكنها تشير إليه. هذا يعني أن رسالة الخلاص جزء من صُلب الحق هذا لأن بعد الخلاص، هناك حياة لتُعاش. فما نتعامل معه هنا هو الاستعداد للإنجيل. يقول، “…وَحَاذِينَ أَرْجُلَكُمْ بِاسْتِعْدَادِ إِنْجِيلِ السَّلاَمِ…”؛ بمعنى أن يرسلك الإله برسالة الخلاص.

والأمر الثالث هو “… وَسَيْفَ الرُّوحِ الَّذِي هُوَ كَلِمَةُ (ريما) الْإِلَهِ.” إنها ليست الكلمة المُعلَنة لروحك ومحفوظة فيها فقط؛ لكنها تتعامل مع الكلمة المنطوقة، “ريما” الإله – كلمة الإله في فمك. تُدعى سيف الروح لأنها تُستخدم في المعارك.
طالما أن الكلمة بداخلك. فهي الحق؛ أنت تحتفظ بالحق بداخلك، وهذا رائع. ثم الكرازة بالإنجيل يخلص، ويشفي، ويحرر، لكن هناك “حرب”. وسيف الروح، الذي هو كلمة الإله المنطوقة، هو سلاحك الهجومي ضد العدو. لذلك تكلم بالكلمة دائمًا وأخضِع العدو. هللويا!

صلاة
أبي الغالي، كلمتك هي النور الحقيقي. لن أسلك في الظلمة، لأن كلمتك ترشد مساري في النصرة والمجد. كلمتك في قلبي وفمي، تسود باقتدار في حياتي، ومدينتي، وأمتي وأنا أنطق بها، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

▪︎ ٢ تيموثاوس ٢ : ١٥
“اجْتَهِدْ (ادرس) أَنْ تُقِيمَ نَفْسَكَ (لكي تُظهر نفسك) لِلْإِلَهِ مُزَكًّى (أن الإلهَ قد وافق عليك)، عَامِلًا لاَ يُخْزَى (لا يُخجل منه)، مُفَصِّلا (مقسمًا) كَلِمَةَ الْحَقِّ بِالاسْتِقَامَةِ (بالصواب)”.

▪︎ أفسس ١ : ١٣
“الَّذِي فِيهِ أَيْضًا أَنْتُمْ، إِذْ سَمِعْتُمْ كَلِمَةَ الْحَقِّ، إِنْجِيلَ خَلاَصِكُمُ، الَّذِي فِيهِ أَيْضًا إِذْ آمَنْتُمْ خُتِمْتُمْ بِرُوحِ الْمَوْعِدِ الْقُدُّوسِ (بالروح القدس الذي وعد به)”.

▪︎ عبرانيين ٤ : ١٢
“لأَنَّ كَلِمَةَ الْإِلَهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ (قوية) وَأَمْضَى (أكثر حدة) مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ (الخط الفاصل) النَّفْسِ وَالرُّوحِ (مخترقة حتى إلى الحد الفاصل بين ما هو لِلرُّوحِ وما هو للنفس) وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ (أعمق الأجزاء في طبيعتنا)، ومُمَيِّزَةٌ (تحكم على) أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ (نواياه)”.

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *