“وَلكِنَّ الْإِلَهَ بَيَّنَ حُبَّهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا.”
(رومية ٨:٥) (RAB).

كم يحب الإلهُ الإنسانَ؛ فكر فيما قرأناه للتو! يذكرني برسالة شبيهة في ٢ كورنثوس ١٩:٥؛ يقول، “أَيْ إِنَّ الْإِلَهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ،…”هللويا!

بعض الناس لا يعجبهم عندما نكرز ونعلم عن حب المسيح وكيف أن الإله لا يمسك على أحد خطيته. يقولون إننا نعطي للناس رخصة ليفعلوا الخطأ؛ لكن كيف يكون هذا؟ حب المسيح لا يعطي أبدًا الحرية لأي شخص أن يعمل خطية.

الحقيقة هي أنه كلما تعلمت أكثر عن الرب، كلما أحببته أكثر؛ أن تعرفه هو أن تحبه. وكلما أحببته أكثر، قلّت رغبتك في القيام بأي شيء يسيء إليه. هذه هي الحقيقة!يقول الكتاب، “أَمْ تَسْتَهِينُ بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ، غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ الْإِلَهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ؟” (رومية ٤:٢).

لاحظ أنه لا يقول: “قضاء الإله يجعلك تتوب وتحبه”. كل ما يفعله هو أن يحبنا ويساعدنا ويباركنا. إنه هذا الحب الذي نتبادله. يقول الكتاب، “نَحْنُ نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلًا.” (١ يوحنا ١٩:٤). لذا، ليس صحيحًا أن محبة المسيح تجعل الناس يرغبون في ارتكاب الخطأ، ويعتقدون أنهم يستطيعون الإفلات من العقاب. لا! هو يوصينا أن نستفيد من نعمته ومحبته، ولكن ليس أن نستخدمهم ضده؛ لا أن نفعل الخطأ. كلمته تطالبك بالامتناع عن الخطية. يقول في رومية ١:٦-٢ “…أَنَبْقَى فِي الْخَطِيَّةِ لِكَيْ تَكْثُرَ النِّعْمَةُ؟ حَاشَا! نَحْنُ الَّذِينَ مُتْنَا عَنِ الْخَطِيَّةِ، كَيْفَ نَعِيشُ بَعْدُ فِيهَا؟”

لا أحد يتعمد إيذاء من يحبه بصدق أو الإساءة إليه. قال الإله في إرميا ٣:٣١، “… حُبًّا أَبَدِيَّا أَحْبَبْتُكِ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ.” فكر بالأمر! ونتيجة محبته لنا هي أننا نحبه في المقابل. ولأننا نحبه، فإننا نحفظ كلمته؛ نحن نفعل ما يريد. وهذا ما قاله يسوع: “إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ” (يوحنا ١٥:١٤). لا أحد يستطيع أن يعرف يسوع حقًا، ومدى محبته، دون أن يحبه.

يقول الكتاب إننا نعرف أنه يحبنا من خلال الرسالة التي أرسلها إلينا، وقد نلنا تلك الرسالة ودخلنا في شركة معه. والآن بعد أن أصبحتَ في شركة معه، كل ما تريد أن تفعله هو أن تسلك كما يليق به، وترضيه في كل شيء.

صلاة
أبي المُحب، أنا ممتن إلى الأبد لإعلان محبتك اللامحدودة التي أظهرتها لنا من خلال ذبيحة يسوع المسيح على الصليب. أسلك كما يليق بك، وأرضيك في كل شيء؛ أنا مدفوع بمحبتك للكرازة بالإنجيل وردّ الخطاة من الخطية إلى البر والحرية المجيدة لأبناء الإله، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:
▪︎ يوحنا ١٦:٣
“لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ الْإِلَهُ [بثباتٍ، وبإرادته غير مُعتمد على المشاعر] الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ”.

▪︎ ١ يوحنا ١٠:٤
“فِي هَذَا هُوَ الْحُبُّ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا الْإِلَهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا”. (RAB)

▪︎ أفسس ٣ : ١٧-١٩
“لِيَحِلَّ الْمَسِيحُ بِالإِيمَانِ فِي قُلُوبِكُمْ، وَأَنْتُمْ مُتَأَصِّلُونَ وَمُتَأَسِّسُونَ فِي الْحُبِّ، حَتَّى تَسْتَطِيعُوا أَنْ تُدْرِكُوا (تفهموا) مَعَ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، مَا هُوَ الْعَرْضُ وَالطُّولُ وَالْعُمْقُ وَالْعُلْوُ، وَتَعْرِفُوا حُبَّ الْمَسِيحِ الْفَائِقَ الْمَعْرِفَةِ، لِكَيْ تَمْتَلِئُوا إِلَى كُلِّ مِلْءِ الْإِلَهِ”. (RAB)

▪︎ رومية ٣٨:٨-٣٩
“فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ (في قناعة تامة) أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ، وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ، وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً، وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ، وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى، تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ حُبِّ الْإِلَهِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا”. (RAB)

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *