_*”مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ الآب السماوى، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي”.*_ (غلاطية ٢٠:٢) (RAB).
في ٢ كورنثوس ١٧:٥، يوضح الرسول بولس حقيقة عميقة عن الخليقة الجديدة والخلاص. يقول “إذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ (مُطـَعم) فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ (خِلقة) جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ (الحالة الروحية والأخلاقية السابقة) قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا.” لاحظ أنه يقول: “…إِنْ كَانَ أَحَدٌ (مُطـَعم) فِي الْمَسِيحِ ….” الخلاص هو: أنت في المسيح! نرى حقيقة أخرى في كولوسي ١: ٢٦-٢٧. هناك، يلخص بشكل جميل جوهر المسيحية:
“السِّرِّ الْمَكْتُومِ (مخفي) مُنْذُ الدُّهُورِ وَمُنْذُ الأَجْيَالِ، لكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ لِقِدِّيسِيهِ، الَّذِينَ أَرَادَ الآب السماوى أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ (مهما كانت خلفيتهم، ومكانتهم الدينية)، الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ”. (RAB)
والآن، بينما الخلاص هو أنت في المسيح، فإن المسيحية هي المسيح فيك. المسيحية هي المسيح الساكن فيك؛ المسيح ظهر فيك، المسيح حي ويظهر فيك كل يوم. هذه هي المسيحية. فلا عجب أن يخبرنا بولس في أفسس ٣٠:٥ “لأَنَّنَا أَعْضَاءُ جِسْمِهِ، مِنْ لَحْمِهِ وَمِنْ عِظَامِهِ.”هذا التشبيه القوي يعزز الاتحاد العميق الذي لنا مع المسيح. تقول ١ كورنثوس ١٥:٦، “أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ أَجْسَادَكُمْ هِيَ أَعْضَاءُ الْمَسِيحِ؟…” بمعنى آخر، أطرافك هي أعضاء المسيح. إن يديك وقدميك وصوتك كله مُشبع بحضوره وقوته. عندما تتكلم، فإن المسيح يتكلم من خلالك. عندما تخدم الآخرين، فإن المسيح يخدمهم من خلالك. وقد أعلن السيد نفسه: “اَلَّذِي يَسْمَعُ مِنْكُمْ يَسْمَعُ مِنِّي،…” (لوقا ١٦:١٠). هذه هي حقيقة المسيح العميقة فينا. لذلك، بمعرفة هذا الحق، يمكنك أن تعلن بجرأة، “كل جزء من كياني، كل عظم في جسدي، كل خلية من دمي، من أعلى رأسي إلى أخمص قدمي، كلها مغمورة بالكامل بحياة الآب السماوى”. أنت تجسيد مجد الآب السماوى؛ في كل مكان تذهب إليه، تحمل حضوره وتظهر مجده. لديك امتياز كونك قناة الحقائق الإلهية.
*صلاة*
أبي السماوى الغالي، أشكرك على نعمة وجود ملء المسيح فيَّ. أنا أعيش بإدراك لمجدك، وحضورك يشرق من خلالي، ويبارك الآخرين ويمجد اسمك، باسم يسوع. آمين.
*للمزيد من الدراسة الكتابية*
▪︎ كولوسي ٢٧:١ “الَّذِينَ أَرَادَ الآب السماوى أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ (مهما كانت خلفيتهم، ومكانتهم الدينية)، الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ”.
▪︎أعمال ٢٨:١٧ “لأَنَّنَا بِهِ نَحْيَا وَنَتَحَرَّكُ وَنُوجَدُ. كَمَا قَالَ بَعْضُ شُعَرَائِكُمْ أَيْضًا: لأَنَّنَا أَيْضًا ذُرِّيَّتُهُ”.
▪︎ ١ يوحنا ٤:٤ “أَنْتُمْ مِنَ الآب السماوى أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ”.
▪︎ غلاطية ٢٧:٣ “لأَنَّ كُلَّكُمُ (مهما كان عددكم) الَّذِينَ اعْتَمَدْتُمْ بِالْمَسِيحِ قَدْ لَبِسْتُمُ الْمَسِيحَ”. (RAB)

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *