“أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَمْلَكَةَ الْإِلَهِ».” (يوحنا ٣:٣)
عندما تقول للإنسان الطبيعي أو أولئك الذين لم يتعلموا في أمور الإله، “أنا مولود من جديد”، فإنهم يعتقدون أنها مجرد عبارة دينية مبتذلة تشير إلى أنك مررت للتو باختبار جديد. حتى أن البعض يعتقد أن الولادة الثانية تعني فتح صفحة جديدة، أو اتخاذ قرارات جديدة لتصبح شخصًا أفضل. لا!
إن الولادة الثانية ليست اختبار، وهي تتجاوز هذه التعبيرات الخارجية.
عندما تولد ثانية، فإنك لا “تختبر” شيئًا بالأساس؛ بل “أنت” هو الاختبار؛ لقد وُلدتَ. كُوِّنتَ. يبدو الأمر مثلما يولد طفل،
لا تقول: “أوه، لقد مر هذا الطفل باختبار”؛ لا! لقد وُلد الطفل، والجميع يبتهج لأن الطفل قد ظهر.
إذن، الولادة الثانية هي أنك كنت ميتًا، ولكنك قد عشت. أنت على قيد الحياة الآن.
يخبرنا بولس في أفسس ١:٢ “[أحياكم] وَأَنْتُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا،”
وقال أيضًا في كولوسي ١٣:٢ “وَإِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا فِي الْخَطَايَا وَغَلَفِ (نجاسة) جَسَدِكُمْ، أَحْيَاكُمْ مَعَهُ، مُسَامِحًا لَكُمْ بِجَمِيعِ الْخَطَايَا،” كلمة “أحياكم” تعني “أعادكم مرة أخرى إلى الحياة”.
ومن المثير للاهتمام أن الولادة الثانية تعني أنه ليس لديك ماضٍ، لذلك لا يمكنك القول: “لقد حدث لي شيء ما”. “أنت القديم” مات في المسيح، و”أنت” الجديد له حياة القيامة. ليس نفس الشخص الذي مات في المسيح هو الحي الآن. لهذا السبب يقول الكتاب:
“إذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ (مُطـَعم) فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ (خِلقة) جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ (الحالة الروحية والأخلاقية السابقة) قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا.” (٢ كورنثوس ١٧:٥).
لقد توقف “ماضيك” عن الوجود؛ دُفن مع يسوع، ويعود تاريخه إلى الجلجثة.
فمنذ اللحظة التي وُلدت فيها ثانيةً، أنت مثل طفل مولود حديثًا أمام الإله.
لهذا السبب يقول الكتاب في ١ بطرس ٢:٢ “وَكَأَطْفَالٍ مَوْلُودِينَ الآنَ، اشْتَهُوا اللَّبَنَ الْعَقْلِيَّ الْعَدِيمَ الْغِشِّ لِكَيْ تَنْمُوا بِهِ.”
إن المولود ثانية مُلزم بأن يتعلم ويستمر في النمو في معرفة الكلمة.
كلمة الإله تبنيك وتحول حياتك من مجد إلى مجد.
صلاة
أبي الغالي، أشكرك على حياتي الجديدة في المسيح؛ إن طبيعتك الإلهية في داخلي جعلتني سيدًا على الظروف، وذو سيادة على أنظمة هذا العالم. أنا أنمو حتى النضج بالكلمة. روحي تُبنى بقوة، وتتعلم بينما أدرس وألهج في كلمة الإله، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
︎ ٢ كورنثوس ١٧:٥ “إذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ (مُطـَعم) فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ (خِلقة) جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ (الحالة الروحية والأخلاقية السابقة) قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا”.
︎ ١ بطرس ٢:٢ “وَكَأَطْفَالٍ مَوْلُودِينَ الآنَ، اشْتَهُوا اللَّبَنَ الْعَقْلِيَّ الْعَدِيمَ الْغِشِّ لِكَيْ تَنْمُوا بِهِ”.
︎ رومية ٤:٦ “فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ (الحياة الجديدة)؟” (RAB).
Post Views: 59
No comment yet, add your voice below!