“الَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ بِدَمِهِ، غُفْرَانُ الْخَطَايَا، حَسَبَ غِنَى نِعْمَتِهِ، الَّتِي أَجْزَلَهَا لَنَا بِكُلِّ حِكْمَةٍ وَفِطْنَةٍ (فهم)”
. (أفسس ٧:١-٨)
في أفسس ٧:١-٨، يكشف الرسول بولس عن حقيقة عميقة: لقد أُغدق علينا كل نوع من الحكمة في المسيح.
اقرأ الآية الثامنة في الترجمة الآخرى؛ تقول:
“الَّتِي أَجْزَلَهَا لَنَا بِكُلِّ [نوع] حِكْمَةٍ وَفِطْنَةٍ (فهم، بصيرة وذكاء عملي)” توقف ودع ثقل هذا الإعلان يغوص بداخلك.
تذكر كلمات يسوع في متى ٤٢:١٢، “مَلِكَةُ التَّيْمَنِ سَتَقُومُ فِي الدِّينِ مَعَ هذَا الْجِيلِ وَتَدِينُهُ، لأَنَّهَا أَتَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَانَ، وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَانَ ههُنَا!” أُعطي سليمان حكمة عملية؛ إنها نفس الكلمة التي تُرجمت في الآية الافتتاحية لدينا إلى “فطنة”.
تخبرنا الترجمة السبعينية اليونانية أن الحكمة التي أعطاها الإله لسليمان كانت “فرونسيسphronesis”. في لوقا ١٧:١، تُوصف بأنها “حكمة الأبرار”: “وَيَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِرُوحِ إِيلِيَّا وَقُوَّتِهِ، لِيَرُدَّ قُلُوبَ الآبَاءِ إِلَى الأَبْنَاءِ، وَالْعُصَاةَ إِلَى فِكْرِ (حكمة) الأَبْرَارِ، لِكَيْ يُهَيِّئَ لِلرَّبِّ شَعْبًا مُسْتَعِدًّا»”. “الفرونيسيس” هي حكمة عملية، وهي متاحة لنا في المسيح.
لقد صار المسيح لنا حكمة من الإله. هذه الحكمة العملية تمكّنك من تطبيق، والاستفادة من، والانغماس في مجالات مختلفة ببصيرة إلهية.
سواء في السياسة، أو القانون، أو الأعمال، أو الطب، أو أي مهنة، فإنك تصبح استثنائيًا.
هذه الحكمة هي الجوهر الروحي الذي يضعك داخل إطار مشيئة الإله، بما يتجاوز فهمك الطبيعي،
مما يجعلك تفعل أمور الإله بطريقة الإله، في وقت الإله من أجل غرض الإله!
إنها أيضًا طريقة تفكير. عقلية ممتازة تجعلك تفكر بطريقة معينة وتقول الأشياء الصحيحة بالطريقة الصحيحة في الوقت المناسب للغرض المناسب في المكان المناسب. هللويا!
صلاة
أبي الغالي، أقر أنه في المسيح يمكنني الوصول إلى الحكمة العملية. أسلك بالحكمة الإلهية. أفعل وأقول الأشياء الصحيحة في الوقت المناسب، وبالطريقة الصحيحة، لقصد الإله. المسيح، حكمتي، يعمل فيّ بشكل فعال لإنتاج ثمار وأعمال بر لمجد الإله. هللويا!
دراسة أخرى:
▪️︎أمثال ٢ : ٦ “لأَنَّ يَهْوِهْ يُعْطِي حِكْمَةً. مِنْ فَمِهِ الْمَعْرِفَةُ وَالْفَهْمُ”.
▪️︎ كولوسي ٢ : ٢-٣ “لِكَيْ تَتَعَزَّى قُلُوبُهُمْ مُقْتَرِنَةً فِي الْحُبِّ لِكُلِّ غِنَى يَقِينِ الْفَهْمِ، لِمَعْرِفَةِ سِرِّ الْإِلَهِ الآبِ وَالْمَسِيحِ، الْمُذَّخَرِ (مُخبأ) فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ”.
▪️︎١ كورنثوس ٣٠:١ “وَمِنْهُ (من الْإِلَهِ) أَنْتُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ، الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ الْإِلَهِ وَبِرًّا وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً”.

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *