“… يَهْوِهْ (الرب ) يُعْطِي حِكْمَةً. مِنْ فَمِهِ الْمَعْرِفَةُ وَالْفَهْمُ.” (أمثال 6:2)
يقول الكتاب في أمثال 7:4 “الْحِكْمَةُ هِيَ الرَّأْسُ. فَاقْتَنِ الْحِكْمَةَ، وَبِكُلِّ مُقْتَنَاكَ اقْتَنِ الْفَهْمَ.”
إنه يشير إلى الحكمة باعتبارها أهم شيء يجب أن تسعى إليه، ليس المال، ولا الأصدقاء، بل الحكمة.
ثم يقول في الجزء الختامي: “… َبِكُلِّ مُقْتَنَاكَ اقْتَنِ الْفَهْمَ.” وهذا ما أريد التأكيد عليه؛ الفهم! الفهم مهم.
في عدد 8، قال “ارْفَعْهَا فَتُعَلِّيَكَ. تُمَجِّدُكَ إِذَا اعْتَنَقْتَهَا.” إذن هل تريد الترقية؟ إذن عليك أن ترفع مستوى الفهم وسوف يقوم بترقيتك وتكريمك.
العدد التاسع أيضًا جميل “تُعْطِي رَأْسَكَ إِكْلِيلَ نِعْمَةٍ. تَاجَ جَمَال تَمْنَحُكَ.” الفهم سيتوجك بالمجد. هللويا!
حتى الرب يسوع علّم عن مدى أهمية الفهم عندما روى وشرح مثل الزارع في لوقا 5:8-15 (ادرس المرجع بأكمله).
في عدد 12، أوضح أنه كما يزرع الزارع بذاره (البذار هو كلمة الإله)، فإن الذين سقطوا على الطريق، “…هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ، ثُمَّ يَأْتِي إِبْلِيسُ وَيَنْزِعُ الْكَلِمَةَ مِنْ قُلُوبِهِمْ …” لكن متى أعطانا فكرة أفضل عما حدث بالفعل لهؤلاء الأفراد؛ لماذا استطاع إبليس أن يسرق الكلمة من قلوبهم؟ لأنهم كانوا يفتقرون إلى الفهم: “فَاسْمَعُوا أَنْتُمْ مَثَلَ الزَّارِعِ: كُلُّ مَنْ يَسْمَعُ كَلِمَةَ المَمْلَكَةِ وَلاَ يَفْهَمُ، فَيَأْتِي الشِّرِّيرُ وَيَخْطَفُ مَا قَدْ زُرِعَ فِي قَلْبِهِ. هذَا هُوَ الْمَزْرُوعُ عَلَى الطَّرِيقِ.” (متى 18:13-19)
هل ترى فظاعة عدم فهم كلمة الإله؟ حتى الحكمة مجدت الفهم. اقرأ ما تقوله الحكمة في أمثال 8: 14،
“لِي الْمَشُورَةُ وَالرَّأْيُ. أَنَا الْفَهْمُ. لِي الْقُدْرَةُ.”هنا تتكلم الحكمة وتقول، “أنا الفهم.” مذهل!
ثبت حياتك على كلمة الإله – حكمة الإله – واهتم بالفهم. المسيح فيك. فهو حكمتك.
لذلك، لديك قلب وذهن فاهمين. يقول الكتاب إنه أُعطي لك أن تفهم كلمة الإله، أسرار المملكة. لذلك، أعلن بين الحين والآخر:
“أنا ممتلئ بمعرفة مشيئة الإله في كل حكمة، وفهم روحي.” هللويا!
أُقر وأعترف
أبي الغالي، أنا أدرك أهمية الفهم في حياتي وخدمتي.
وأعلن أني مملوء من معرفة مشيئتك في كل حكمة وفهم روحي.
إن فهم الكلمة يرفعني، ويعززني، ويكرمني؛ إنه يكللني بالمجد، وبه أعيش منتصرًا، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
أمثال 14:8-20 “لِي الْمَشُورَةُ وَالرَّأْيُ. أَنَا الْفَهْمُ. لِي الْقُدْرَةُ. بِي تَمْلِكُ الْمُلُوكُ، وَتَقْضِي الْعُظَمَاءُ عَدْلًا. بِي تَتَرَأَّسُ الرُّؤَسَاءُ وَالشُّرَفَاءُ، كُلُّ قُضَاةِ الأَرْضِ. أَنَا أُحِبُّ الَّذِينَ يُحِبُّونَنِي، وَالَّذِينَ يُبَكِّرُونَ إِلَيَّ يَجِدُونَنِي. عِنْدِي الْغِنَى وَالْكَرَامَةُ. قِنْيَةٌ فَاخِرَةٌ وَحَظٌّ. ثَمَرِي خَيْرٌ مِنَ الذَّهَبِ وَمِنَ الإِبْرِيزِ، وَغَلَّتِي خَيْرٌ مِنَ الْفِضَّةِ الْمُخْتَارَةِ. فِي طَرِيقِ الْعَدْلِ أَتَمَشَّى، فِي وَسَطِ سُبُلِ الْحَقِّ”
لوقا 5:8-15 “«خَرَجَ الزَّارِعُ لِيَزْرَعَ زَرْعَهُ. وَفِيمَا هُوَ يَزْرَعُ سَقَطَ بَعْضٌ عَلَى الطَّرِيقِ، فَانْدَاسَ وَأَكَلَتْهُ طُيُورُ السَّمَاءِ. وَسَقَطَ آخَرُ عَلَى الصَّخْرِ، فَلَمَّا نَبَتَ جَفَّ لأَنَّهُ لَمْ تَكُنْ لَهُ رُطُوبَةٌ. وَسَقَطَ آخَرُ فِي وَسْطِ الشَّوْكِ، فَنَبَتَ مَعَهُ الشَّوْكُ وَخَنَقَهُ. وَسَقَطَ آخَرُ فِي الأَرْضِ الصَّالِحَةِ، فَلَمَّا نَبَتَ صَنَعَ ثَمَرًا مِئَةَ ضِعْفٍ». قَالَ هذَا وَنَادَى: «مَنْ لَهُ أُذْنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ!» فَسَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ: «مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ هذَا الْمَثَلُ؟» فَقَالَ: «لَكُمْ قَدْ أُعْطِيَ أَنْ تَعْرِفُوا أَسْرَارَ مَمْلَكَةِ الْإِلَهِ، وَأَمَّا لِلْبَاقِينَ فَبِأَمْثَالٍ، حَتَّى إِنَّهُمْ مُبْصِرِينَ لاَ يُبْصِرُونَ، وَسَامِعِينَ لاَ يَفْهَمُونَ. وَهذَا هُوَ الْمَثَلُ: الزَّرْعُ هُوَ كَلاَمُ الْإِلَهِ، وَالَّذِينَ عَلَى الطَّرِيقِ هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ، ثُمَّ يَأْتِي إِبْلِيسُ وَيَنْزِعُ الْكَلِمَةَ مِنْ قُلُوبِهِمْ لِئَلاَّ يُؤْمِنُوا فَيَخْلُصُوا. وَالَّذِينَ عَلَى الصَّخْرِ هُمُ الَّذِينَ مَتَى سَمِعُوا يَقْبَلُونَ الْكَلِمَةَ بِفَرَحٍ، وَهؤُلاَءِ لَيْسَ لَهُمْ أَصْلٌ، فَيُؤْمِنُونَ إِلَى حِينٍ، وَفِي وَقْتِ التَّجْرِبَةِ يَرْتَدُّونَ. وَالَّذِي سَقَطَ بَيْنَ الشَّوْكِ هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ، ثُمَّ يَذْهَبُونَ فَيَخْتَنِقُونَ مِنْ هُمُومِ الْحَيَاةِ وَغِنَاهَا وَلَذَّاتِهَا، وَلاَ يُنْضِجُونَ ثَمَرًا. وَالَّذِي فِي الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ، هُوَ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ فَيَحْفَظُونَهَا فِي قَلْبٍ جَيِّدٍ صَالِحٍ، وَيُثْمِرُونَ بِالصَّبْرِ».”
Post Views: 57
No comment yet, add your voice below!