“وَهُوَ أَعْطَى الْبَعْضَ أَنْ يَكُونُوا رُسُلًا، وَالْبَعْضَ أَنْبِيَاءَ، وَالْبَعْضَ مُبَشِّرين، وَالبَعض رُعاة وَمُعلِّمين، لأَجْلِ تَكْمِيلِ الْقِدِّيسِينَ لِعَمَلِ الْخِدْمَةِ، لِبُنْيَانِ جَسَدِ الْمَسِيحِ”. (أفسس ١١:٤-١٢)
يسلط الرسول بولس الضوء على الهدف الواضح لمواهب الخدمة الخماسية في جسد المسيح. إنها لتكميل القديسين،
ولعمل الخدمة، ولبنيان جسد المسيح. تفترض بعض ترجمات الكتاب خطأً أن المقطع يقدم غرضًا واحدًا موحدًا،
يمتد من السطر الأول إلى الأخير، وذلك بسبب عدم وجود علامات الترقيم في المخطوطات. ومع ذلك،
فإن الفحص الدقيق، المدعوم بالتحليل السياقي والمقارنة مع الكتب المقدسة الأخرى، يكشف عن الأغراض المميزة التي حددها بولس. بعض ترجمات الكتاب الأخرى صاغت العبارة بشكل خاطئ على أنها “لتكميل القديسين، حتى يتمكن القديسون من القيام بعمل الخدمة، الذي هو بنيان جسد المسيح”. لكن هذا مفهوم خاطئ.
ثلاثة أغراض متميزة لمواهب الخدمة هي،
أولًا، تكميل القديسين أو تجهيزهم.
ثانيًا، إنها لعمل الخدمة نفسها.
ثالثًا، هي لبنيان جسد المسيح.
لذا، فهذا لا يعني أن القديسين أنفسهم سوف يبنون جسد المسيح،
بل إن الوظائف الخمسة المذكورة في الآية ١١ هي المسؤولة عن بناء جسد المسيح.
وبطبيعة الحال، عندما يعمل كل جزء من الجسم كما ينبغي، يتم بناء الجسم بأكمله.
تقول لنا أفسس ١٦:٤ “الَّذِي مِنْهُ كُلُّ الْجَسَدِ مُرَكَّبًا مَعًا، وَمُقْتَرِنًا بِمُؤَازَرَةِ كُلِّ مَفْصِل، حَسَبَ عَمَل، عَلَى قِيَاسِ كُلِّ جُزْءٍ، يُحَصِّلُ نُمُوَّ الْجَسَدِ لِبُنْيَانِهِ فِي الْحُبِّ”. وأيضًا تقول رسالة كولوسي ١٩:٢ “وَغَيْرَ مُتَمَسِّكٍ بِالرَّأْسِ الَّذِي مِنْهُ كُلُّ الْجَسَدِ بِمَفَاصِلَ وَرُبُطٍ، مُتَوَازِرًا وَمُقْتَرِنًا يَنْمُو نُمُوًّا مِنَ الْإِلَهِ.”ومع ذلك، في أفسس ٤، يوجه بولس الانتباه إلى الأهداف المميزة المخصصة لمواهب الخدمة
لتجهيز القديسين، وعمل الخدمة، وبناء الكنيسة.
صلاة
أبي الغالي، أنا مجهز ومبني وقائم في جسد المسيح من خلال مواهب الخدمة.
أنا لا أسلك في الظلمة، أو الضعف، أو أعيش في الركود،
فأنا دائمًا مثمر، منتج، ومكثر دائمًا في كل عمل صالح. آمين.
دراسة أخرى:
︎ أفسس ١١:٤-١٣ “وَهُوَ أَعْطَى الْبَعْضَ أَنْ يَكُونُوا رُسُلًا، وَالْبَعْضَ أَنْبِيَاءَ، وَالْبَعْضَ مُبَشِّرين، وَالبَعض رُعاة وَمُعلِّمين، لأَجْلِ تَكْمِيلِ الْقِدِّيسِينَ لِعَمَلِ الْخِدْمَةِ، لِبُنْيَانِ جَسَدِ الْمَسِيحِ، إِلَى أَنْ نَنْتَهِيَ جَمِيعُنَا إِلَى وَحْدَانِيَّةِ الإِيمَانِ وَمَعْرِفَةِ ابْنِ الْإِلَهِ. إِلَى إِنْسَانٍ كَامِل. إِلَى قِيَاسِ قَامَةِ مِلْءِ الْمَسِيحِ”.
︎ ١ كورنثوس ١٢:١٤ “هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا، إِذْ إِنَّكُمْ غَيُورُونَ لِلْمَوَاهِبِ الرُّوحِيَّةِ، اطْلُبُوا لأَجْلِ بُنْيَانِ الْكَنِيسَةِ أَنْ تَزْدَادُوا”.
Post Views: 58
No comment yet, add your voice below!