“فَمَنْ يَعْرِفُ أَنْ يَعْمَلَ حَسَنًا وَلاَ يَعْمَلُ، فَذلِكَ خَطِيَّةٌ لَهُ”. (يعقوب ١٧:٤)
يكشف الشاهد الافتتاحي لدينا شيئًا ملفتًا للنظر للغاية. يقول إذا كنت تعرف الشيء الصحيح الذي يجب عليك فعله ولم تفعله، فهذه خطية بالنسبة لك. قد لا يكون هذا الشيء خطية لشخص آخر ولكنه خطية بالنسبة لك لأنك عرفت أنه الشيء الصحيح الذي يجب عليك فعله ولكنك لم تفعله. وهذا هو أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل شعب الإله بحاجة إلى فهم أعمال الحكمة الإلهية وإرشادها في حياتهم.
الحكمة تمنحك القدرة على اتخاذ القرار وتمييز الصواب من الخطأ. الحكمة تساعدك على تمييز الصلاح من الشر.
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الحكمة التي تتحدث عنها كلمة الإله،
والكلمات اليونانية لها هي “صوفيا” و”سونيسيس” و”فرونيسيس”.
“صوفيا” هي الحكمة النظرية؛ البصيرة التي يمنحك الإله إياها على أرض الواقع.
“سونيسيس ” هو الفهم، والإدراك. القدرة على فهم المفاهيم ورؤية العلاقات بينها. إنه يوحي بسرعة الإدراك،
والنظر الثاقب الذي يسبق الفعل.
ولكن عندما نقول أن الحكمة هي القدرة على اتخاذ القرار وتمييز الصواب من الخطأ، فإننا نشير إلى ” فرونيسيس “، وهي الحكمة العملية. “الفرونيسيس” هو عقلية، عقلية البار؛ إنها قوة. عندما نقول أن الحكمة قوة، هذا كل شيء!
نحن نشير إلى ” فرونيسيس!” ” فرونيسيس ” هو أن تكون في إرادة الإله بما يتجاوز تفكيرك.
إنها حالة روحية خاصة تضعك ضمن إطار أو نطاق مشيئة الإله بما يتجاوز فهمك.
فهي تضعك في الأماكن التي ينبغي أن تكون فيها؛ إنها تجعلك تفعل الأشياء التي يجب عليك القيام بها دون الحاجة إلى التفكير فيها أولاً، لأنها خلقت طريقة تفكير داخل نظامك. إنها الإعداد الافتراضي لديك للتكلم بشكل صحيح،
والتفكير بشكل صحيح، والعيش بشكل صحيح، والقيام بالشيء الصحيح. إنها برمجة.
فإذا كنت تعرف ما هو الصواب من ” صوفيا ” ولم تفعله، فهذا يعني أنك تفتقر إلى ” فرونيسيس” “فرونيسيس ” هي محرك دافع. يساعدك على رؤية ما يجب أن تراه وقد لا يراه الآخرون.
والجميل في الأمر هو أنه يمكنك تطوير نفسك لتعمل دائمًا في “الفرونيسيس” من خلال اللهج الواعي والمستمر في كلمة الإله.
أُقِر وأعترف
أبي الغالي، عندما أسلم نفسي لإرشاد روحك، فإنني أعمل بإظهار متزايد للحكمة العملية –
عقلية الأبرار. أنا مبرمج لأفكر، وأتكلم، وأعيش، وأتصرف بشكل صحيح،
وأسير بثبات في ضوء كلمتك، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
︎ أمثال ٣ : ١٣-١٨ “طُوبَى لِلإِنْسَانِ الَّذِي يَجِدُ الْحِكْمَةَ، وَلِلرَّجُلِ الَّذِي يَنَالُ الْفَهْمَ، لأَنَّ تِجَارَتَهَا خَيْرٌ مِنْ تِجَارَةِ الْفِضَّةِ، وَرِبْحَهَا خَيْرٌ مِنَ الذَّهَبِ الْخَالِصِ. هِيَ أَثْمَنُ مِنَ الَّلآلِئِ، وَكُلُّ جَوَاهِرِكَ لاَ تُسَاوِيهَا. فِي يَمِينِهَا طُولُ أَيَّامٍ، وَفِي يَسَارِهَا الْغِنَى وَالْمَجْدُ. طُرُقُهَا طُرُقُ نِعَمٍ، وَكُلُّ مَسَالِكِهَا سَلاَمٌ. هِيَ شَجَرَةُ حَيَاةٍ لِمُمْسِكِيهَا، وَالْمُتَمَسِّكُ بِهَا مَغْبُوطٌ”.
︎ كولوسي ١ : ٩ “مِنْ أَجْلِ ذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا، مُنْذُ يَوْمَ سَمِعْنَا، لَمْ نَزَلْ مُصَلِّينَ وَطَالِبِينَ لأَجْلِكُمْ أَنْ تَمْتَلِئُوا مِنْ مَعْرِفَةِ مَشِيئَتِهِ، فِي كُلِّ حِكْمَةٍ وَفَهْمٍ رُوحِيٍّ”
︎ أفسس ٥ : ١٥-١٧ “فَانْظُرُوا كَيْفَ تَسْلُكُونَ بِالتَّدْقِيقِ، لاَ كَجُهَلاَءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ، مُفْتَدِينَ الْوَقْتَ لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ. مِنْ أَجْلِ ذلِكَ لاَ تَكُونُوا أَغْبِيَاءَ (غير حكماء) بَلْ فَاهِمِينَ مَا هِيَ مَشِيئَةُ الرَّبِّ”.
Post Views: 67
No comment yet, add your voice below!