“وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي، لأَنَّ حُب الإله قَدِ انْسَكَبَ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا”. (رومية ٥:٥)
في رؤيا ٢٥:٢، يخبرنا الرب بشيء مثير للتفكير.
فهو يقول: “وَإِنَّمَا الَّذِي عِنْدَكُمْ تَمَسَّكُوا بِهِ إِلَى أَنْ أَجِيءَ”. لقد قرأنا للتو في الشاهد الافتتاحي أن محبته قد انسكبت في قلبك. هذا يعني أنه عليك أن تحافظ على محبتك له، لأنك قد تفقدها.
من المفيد أن نفهم لماذا يطلب منا أن نحرس قلوبنا بكل اجتهاد، لأن محبته في قلبك. لن يطلب منك الرب أن تحمي ما حصلت عليه منه إذا لم يكن هناك احتمال لخسارته.
على سبيل المثال، يحصل الناس على الشفاء وبعد مرور بعض الوقت، ربما بسبب الإهمال، أو الخطية، أو عدم الإيمان، فهم يفقدون الشفاء.
كمسيحي، من المهم أن تسكن في الكلمة.
تذكر كلمات السيد: “إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي [بوعي وإرادة حُرة] فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ” (يوحنا ١٥:١٤).
وبحفظ كلمته، فإنك تظهر محبتك للرب. يقدم لك كل يوم فرصًا لتعيش بحسب الكلمة، وتحفظ الإيمان،
وتحافظ على اعترافك بمن هو يسوع وكل ما يعنيه لك. لا شيء يجب أن يجعلك ترفع نظرك عن المعلم. إنه كل ما يهم حقًا.
احفظ محبتك له، وشغفك بالإنجيل. استمر في الكرازة بحبه لمن حولك والذين لم يعرفوه بعد.
استمر في التشفع لهم حتى ينالوا الخلاص. لا تدع شيئًا يقف في طريق خدمتك في بيت الإله. ولا تترك مجالاً للإهانة، أو الحقد أو المرارة.
تقول الرسالة إلى العبرانين ١٥:١٢، “مُلاَحِظِينَ لِئَلاَّ يَخِيبَ أَحَدٌ مِنْ نِعْمَةِ الْإِلَهِ. لِئَلاَّ يَطْلُعَ أَصْلُ مَرَارَةٍ وَيَصْنَعَ انْزِعَاجًا، فَيَتَنَجَّسَ بِهِ كَثِيرُونَ”.
كان هناك بعض المسيحيين الذين كانوا في حالة جيدة جدًا، يحبون الرب ويقودون الآخرين إلى المسيح، لكنهم فجأة أصبحوا باردين وتوقفوا عن الذهاب إلى الكنيسة لأن شخصًا ما أساء إليهم. لا! لا تدع شيئًا يطفئ نيرانك.
تقول رسالة كولوسي ٢٣؛٣-٢٤ “وَكُلُّ مَا فَعَلْتُمْ، فَاعْمَلُوا مِنَ الْقَلْبِ، كَمَا لِلرَّبِّ لَيْسَ لِلنَّاسِ، عَالِمِينَ أَنَّكُمْ مِنَ الرَّبِّ سَتَأْخُذُونَ جَزَاءَ الْمِيرَاثِ، لأَنَّكُمْ تَخْدِمُونَ الرَّبَّ الْمَسِيحَ”. نهاية كل شيء قريبة. حافظ على شغفك بالرب واستمر في إنتاج ثمار البر؛
هناك تاج المجد في انتظارك في النهاية.
صلاة
أبي الغالي، أشكرك على الحب اللامحدود الذي سكبته بسخاء في قلوبنا من خلال الروح القدس.
أنا أحرس هذا الحب باجتهاد، واحفظ تركيزي عليك وعلى كلمتك.
أظل ثابتًا في خدمتي لك، متجنبًا كل الانحرافات والإساءات؛
لا أعطي مجالًا للغضب، أو الحقد أو المرارة، بل أسلك في الحب؛
أنشر حبك والإنجيل للجميع، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
︎ ٢ كورنثوس ١٤:٥-١٥ “لأَنَّ حُبَّ الْمَسِيحِ يَحْصُرُنَا. إِذْ نَحْنُ نَحْسِبُ هذَا (نحكم بهذا): أَنَّهُ إِنْ كَانَ وَاحِدٌ قَدْ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ، فَالْجَمِيعُ إِذًا مَاتُوا. وَهُوَ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ كَيْ يَعِيشَ الأَحْيَاءُ فِيمَا بَعْدُ لاَ لأَنْفُسِهِمْ، بَلْ لِلَّذِي مَاتَ لأَجْلِهِمْ وَقَامَ”.
︎ ١ كورنثوس ١٦ : ٢٢ “إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُحِبُّ الرَّبَّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَلْيَكُنْ أَنَاثِيمَا! مَارَانْ أَثَا”.
︎ يوحنا ١٤ : ١٥ “إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي [بوعي وإرادة حُرة] فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ”.
Post Views: 50
No comment yet, add your voice below!