“الَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ، وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ، وَيَجْمَعُ قَمْحَهُ إِلَى الْمَخْزَنِ، وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لاَ تُطْفَأُ»”. (متى ١٢:٣)
وفي إشعياء ١٠ تنبأ النبي قائلاً: “وَيَصِيرُ نُورُ إِسْرَائِيلَ نَارًا وَقُدُّوسُهُ لَهِيبًا، فَيُحْرِقُ وَيَأْكُلُ حَسَكَهُ وَشَوْكَهُ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ”
(إشعياء ١٧:١٠). خلال فهم هذا المقطع النبوي، من المهم أن نستوعب دلالاته الروحية.
في حين أنه قد يبدو في البداية أنه يخاطب الملك أو الإمبراطورية الآشورية في ذلك الوقت،
إلا أن هناك مستوى أعمق من الأهمية النبوية حيث تشير إلى المستقبل.
أولاً: الآشوري هو الوصف الروحي لضد المسيح في العهد القديم. مع أخذ ذلك في الاعتبار،
دعونا نقرأ كلمات يسوع في متى ١٤:٥ “أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ.…”. نحن كمسيحيين، نحن نور العالم، وفي هذه الرؤية النبوية،
يتجاوز نورنا مجرد الإضاءة؛ إنه نار متقدة – نيران مشتعلة!
علاوة على ذلك، يقول الكتاب، “… فَيُحْرِقُ وَيَأْكُلُ حَسَكَهُ وَشَوْكَهُ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ” (إشعياء ١٧:١٠).
تمثل هذه الأشواك والحسك المخططات الشريرة، والخداع، والأجندات المخادعة التي يدبرها العدو في العالم اليوم.
الصورة التي رسمها النبي هي أننا النار التي تحرق وتأكل أشواك وحسك الآشوريين. من خلال كلماتنا،
نمحو أعمال ضد المسيح الخادعة في هذه الأيام الأخيرة. لقد مكّننا الروح القدس لنكون قوة نارية شرسة ضد أعمال الظلمة.
في الأصل نحن النار وهم القش. هللويا! ليكن فيك هذا الوعي. أنت نور العالم، ومنارة الأمل والتغير لمن حولك.
لذلك، أوقد ناراً متقدة لتأكل أعمال الظلمة. أينما كنت، تكلم بكلمة الإله. أعلن حقه وثبت بره في عالمك.
إنها دعوتك.هللويا!
صلاة
أبي الغالي، أشكرك لأنك جعلتني حاملاً لنورك الإلهي.
أنا منارة الأمل والتغير لمن حولي، مدعومًا بروحك لإشعال نار متقدة ضد أعمال الظلام في هذه الأيام الأخيرة.
أنا أعلن أن برك مؤسس على الأرض وفي قلوب الناس، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ أفسس ٥ : ٨ “لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ قَبْلاً ظُلْمَةً، وَأَمَّا الآنَ فَنُورٌ فِي الرَّبِّ. اسْلُكُوا كَأَوْلاَدِ نُورٍ”.
▪︎ متى ١٤:٥-١٦ “أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَلٍ، وَلاَ يُوقِدُونَ سِرَاجًا وَيَضَعُونَهُ تَحْتَ الْمِكْيَالِ، بَلْ عَلَى الْمَنَارَةِ فَيُضِيءُ لِجَمِيعِ الَّذِينَ فِي الْبَيْتِ. فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَات»”.
▪︎ فيلبي ١٤:٢-١٥ “اِفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ بِلاَ دَمْدَمَةٍ وَلاَ مُجَادَلَةٍ، لِكَيْ تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ، وَبُسَطَاءَ (أنقياء لا تضروا أحد)، أَوْلاَداً لِلْإِلَهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيلٍ مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ، تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي الْعَالَمِ”.

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *