“فَقَالَ لَهُمَا: «هَلُمَّ وَرَائِي فَأَجْعَلُكُمَا صَيَّادَيِ النَّاسِ»”. (متى ٤ : ١٩) (RAB).
لاحظ ما قاله الرب في الآية أعلاه: “هلم ورائي فأجعلكما صيادي الناس”.
مسؤوليتك هي أن تتبعه وهو سيحقق كل أحلامك.
اتبعه وسيحرص على تحقيق دعوة الإله ومصيره لحياتك. ولكن كيف تتبعه؟
‎ لو كنت قد عشتَ في زمن يسوع في إسرائيل، ربما كنت تعتقد أن تتبعه يعني مرافقته جسديًا من شارع إلى شارع، ومن قرية إلى قرية، أو من مدينة إلى مدينة. لكن الأمر أبعد من ذلك. يهوذا، الذي اتبع يسوع جسديًا، خانه في النهاية وخسر الإله،
مما أثبت أن اتباعه جسديًا لم يكن كافيًا.
الجانب الأول من اتباع يسوع هو اتباعه في الكلمة، لأنه الكلمة الحية. يقول لنا في يوحنا ١٤:١
“وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا.”
عندما تتبعه في الكلمة، فإنك تتبع يسوع نفسه. الكلمة المكتوبة تدور حول يسوع.
ثانيًا، عليك أن تتبعه من خلال الكلمة. عندما تدرس الكلمة، ستجد يسوع وتفهم تفكيره، ومعتقداته، وتلاحظ أفعاله. وسترى كيف استجاب لكل شيء. ستقرأ، على سبيل المثال،
كيف كان رد فعله تجاه عاصفة شديدة؛ لقد أظهر سلطانه على الطبيعة وقدرته على إحلال السلام حتى في وسط الفوضى (مرقس ٣٨:٤-٣٩).
كل شيء عن يسوع مُعلن في الكلمة. إن تعلم كيفية استجابته في المواقف المختلفة يوفر رؤى قيمة لحياتنا.
عندما جاع ماذا فعل؟ عندما شعر بالتعب، ماذا فعل؟ لقد فعل كل ما فعله ليُظهر لنا كيف نعيش.
لذلك، يجب علينا أن نتبعه في الكلمة، ومن خلالها، وبها.
إن اتباعه بالكلمة يعني العمل بكلمته، والقيام بما يقوله. يقول في يعقوب ٢٢:١، “وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ”.
صلاة
أبي الغالي،
أشكرك على امتياز اتباع يسوع في الكلمة، ومن خلالها، وبواسطتها.
أغمر نفسي في كلمتك يوميًا،
فاُمنَح رؤى عميقة لأفهم أسرارها وعوائصها العميقة،
وأطبق مبادئ الرب وتعاليمه في حياتي.
أنا فاعل بالكلمة، وأختبر الغلبة والانتصارات في كل جوانب حياتي،
باسم يسوع. آمين
دراسة أخرى:
☆ يوحنا ٣١:٨-٣٢ “فَقَالَ يَسُوعُ لِلْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا بِهِ: «إِنَّكُمْ إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كَلاَمِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تَلاَمِيذِي، وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ»”.
☆ لوقا ٢٣:٩ “وَقَالَ لِلْجَمِيعِ: «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ، وَيَتْبَعْنِي”.
☆ يعقوب ٢٢:١-٢٥ “وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ سَامِعًا لِلْكَلِمَةِ وَلَيْسَ عَامِلًا، فَذَاكَ يُشْبِهُ رَجُلًا نَاظِرًا وَجْهَ خِلْقَتِهِ فِي مِرْآةٍ، فَإِنَّهُ نَظَرَ ذَاتَهُ وَمَضَى، وَلِلْوَقْتِ نَسِيَ مَا هُوَ. وَلكِنْ مَنِ اطَّلَعَ عَلَى النَّامُوسِ الْكَامِلِ -نَامُوسِ الْحُرِّيَّةِ- وَثَبَتَ وَصَارَ لَيْسَ سَامِعًا نَاسِيًا بَلْ عَامِلًا بِالْكَلِمَةِ، فَهذَا يَكُونُ مَغْبُوطًا فِي عَمَلِهِ” (RAB).

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *