“آخِرُ عَدُوٍّ يُبْطَلُ هُوَ الْمَوْتُ.” (١ كورنثوس ٢٦:١٥)
هناك تمييز أود منك أن تلاحظه في تعبير بولس في الآية الافتتاحية. وهو أنه لم يقل: «آخر عدو يُهزم هو الموت». بل استخدم كلمة “يُبطل”؛ وذلك لأن الموت قد هُزم، لكنه لم يُستأصَل بعد. وبما أن هذا هو الحال، فلماذا لا يزال الكثيرون خائفين من الموت؟
يُقدم في عبرانيين ١٤:٢-١٥ الحل: “فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضًا كَذلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ، وَيُعْتِقَ أُولئِكَ الَّذِينَ -خَوْفًا مِنَ الْمَوْتِ- كَانُوا جَمِيعًا كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ”.
إن الرب يسوع، من خلال موته النيابي، جعل إبليس (الذي كان له سلطان الموت سابقًا) عاجزًا،
وألغى فعليًا سلطته وقدرته على القتل. لذلك، لم يعد لدى إبليس هذه القوة بعد الآن. ماذا يفعل الآن؟
يستخدم استراتيجياته الخادعة ويثير خوف الناس. الخوف هو السبب وراء تعرض الكثيرين للموت؛ يضع الناس في العبودية. ويجعلهم يرتعدون ويرفضون القيام بما ينبغي عليهم فعله.
ولكن شكراً للإله؛ لقد أنقذ يسوع البشرية من الموت بالكامل. عليك أن تصل إلى ذلك المكان في حياتك المسيحية حيث لا يكون لديك خوف من الموت؛ حيث تفقد مخاوفك.
يسوع لديه مفاتيح الجحيم والموت؛ لديه سلطان على الموت فلا يوجد ما تخشاه بعد الآن.
اقرأ كلماته المطمئنة: “وَالْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتًا، وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ! آمِينَ. وَلِي مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ.” (رؤيا ١٨:١). وقال في يوحنا ٢٤:٥ “اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ.”
لقد انتقلت من الموت إلى الحياة. أنت في ساحة الحياة. هذا ليس وعدا. الموت الجسدي هو نتيجة الموت الروحي. إن لم يكن فيك موت روحي، فلا ينبغي أن يكون فيك موت جسدي.
وكرر يوحنا نفس الكلام في رسالته عندما قال: “نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّنَا قَدِ انْتَقَلْنَا مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ، لأَنَّنَا نُحِبُّ الإِخْوَةَ. مَنْ لاَ يُحِبَّ أَخَاهُ يَبْقَ فِي الْمَوْتِ.” (١ يوحنا ١٤:٣). هللويا!
تذكر دائمًا أن ليس لإبليس فيك شيئًا – موت، أو مرض، أو ضعف أو عجز – تمامًا كما قال يسوع في يوحنا ٣٠:١٤:
“لاَ أَتَكَلَّمُ أَيْضًا مَعَكُمْ كَثِيرًا، لأَنَّ رَئِيسَ هذَا الْعَالَمِ يَأْتِي وَلَيْسَ لَهُ فِيَّ شَيْءٌ.”
أُقِر وأعترف
مبارك الإله من أجل الغلبة التي لنا على الموت في المسيح.
الحياة التي أعيشها الآن في الجسد، أعيشها في الإيمان بيسوع المسيح ربي،
الذي أحبني وأسلم نفسه من أجلي!
أعيش بلا خوف،
عالمًا بأني قد انتقلت من الموت إلى الحياة.
إن حياة الإله التي بداخلي تجعلني
فوق طبيعياً ومنيعًا ضد المرض، والسقم،
والفشل، والموت وإبليس. هللويا!
دراسة أخرى:
︎ رومية ٣٥:٨-٣٩ “مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ حُبِّ الْمَسِيحِ [الإرادي، غير المعتمد على المشاعر]؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضَيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ». وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا (نبلغ الغلبة الحتمية) بِالَّذِي (بالمسيح الذي) أَحَبَّنَا [بثبات وإرادة]. فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ (في قناعة تامة) أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ، وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ، وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً، وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ، وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى، تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ حُبِّ الْإِلَهِ [الواعي وغير المعتمد على المشاعر] الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا”.
︎عبرانيين ١٤:٢-١٥ “فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضًا كَذلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ، وَيُعْتِقَ أُولئِكَ الَّذِينَ -خَوْفًا مِنَ الْمَوْتِ- كَانُوا جَمِيعًا كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ”.
︎ يوحنا ٢٤:٥ “اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ”.
Post Views: 34
No comment yet, add your voice below!