“كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ الْإِلَهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ”. (٢ تيموثاوس ١٦:٣)
الكتاب هو مادة جديرة بالثقة تحتوي على كلمة الإله المُوحى بها، وتوفر لنا الإرشاد والتوجيه لنعيش وفقًا لها.
ومع ذلك، يحاول بعض الأشخاص تشويه سمعتها من خلال الادعاء بأن بعض تفاصيلها لا تتناسق معًا.
مثال على ذلك هو قيامة يسوع؛ يقول الكتاب إنه قام صباح يوم الأحد بعد أن مكث في القبر ثلاثة أيام وثلاث ليال. فيتساءلون: “كيف يمكن أن تكون ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ من الجمعة إلى صباح الأحد؟ هذا غير متوافق!”. حسنًا، لم يقل الكتاب أبدًا إن يسوع مات يوم الجمعة. افترض بعض المتدينين أن الأمر كذلك لأنهم قرأوا في الكتاب إن يسوع مات في اليوم السابق للسبت (سَبَث بالعبرية) وكانوا يعلمون أن يوم السبت هو سَبَث. ما لم يعرفوه هو أن السَبَثُ (السبت) الذي كان الكتاب يشير إليه لم يكن السبت الأسبوعي، بل سبت الفصح.
كان سبت الفصح حدثًا خاصًا يقام في اليوم الرابع عشر من شهر أبريل من كل عام. ولذلك لم يكن ثابت في أي يوم معين من الأسبوع.
إنها نفس الطريقة التي يكون بها عيد الميلاد يوم ٢٥ ديسمبر بالنسبة لمعظم دول العالم،
لكن يوم ٢٥ ديسمبر لا يصادف يوم الاثنين من كل عام. في ذلك العام، صادف اليوم الرابع عشر من شهر إبريل يوم الخميس. وهكذا، صُلب يسوع يوم الأربعاء، أي اليوم الذي يسبق سبت الفصح. لم تذكر أناجيل متى، ومرقس، ولوقا أن هذا كان سبت عيد الفصح، لكن يوحنا ذكر ذلك بوضوح،
“ثُمَّ إِذْ كَانَ اسْتِعْدَادٌ، فَلِكَيْ لاَ تَبْقَى الأَجْسَادُ عَلَى الصَّلِيبِ فِي السَّبْتِ -لأَنَّ يَوْمَ ذلِكَ السَّبْتِ كَانَ عَظِيمًا- …” (يوحنا ٣١:١٩).
ليس الهدف من هذا انتقاد الاحتفال بالجمعة العظيمة؛ لا. بل لإظهار أن يسوع كان دقيقًا عندما قال:
“لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ، هكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْب الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ.”
(متى ٤٠:١٢).
لقد صُلب يوم الأربعاء، وقبل فجر يوم الأحد قام. وهذا يوضح أيضًا أن الكتاب جدير بالثقة. يمكنك الوثوق بكتاباته،
لأنه أكثر من مجرد كتاب ديني؛ إنه شهادة الإله.
صلاة
أبي الغالي،
كلمتك صادقة وجديرة بالثقة؛
هي سراج لرجلي ونور لسبيلي.
لقد تقوَّيت، وأثبت بقوة في دقة وموثوقية الكتاب،
لأنه صالح لكل جانب من جوانب حياتي، باسم يسوع. آمين
دراسة أخرى:
︎ مزمور ٣٣ : ٤ “لأَنَّ كَلِمَةَ يَهْوِهْ مُسْتَقِيمَةٌ، وَكُلَّ صُنْعِهِ بِالأَمَانَةِ.”
︎ مزمور ١٦٠:١١٩ “رَأْسُ كَلاَمِكَ حَقٌّ، وَإِلَى الدَّهْرِ كُلُّ أَحْكَامِ عَدْلِكَ.”
︎ رومية ٣ : ٣-٤ “فَمَاذَا إِنْ كَانَ قَوْمٌ لَمْ يَكُونُوا أُمَنَاءَ؟ أَفَلَعَلَّ عَدَمَ أَمَانَتِهِمْ يُبْطِلُ أَمَانَةَ الْإِلَهِ؟ حَاشَا! بَلْ لِيَكُنِ الْإِلَهُ صَادِقًا وَكُلُّ إِنْسَانٍ كَاذِبًا. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «لِكَيْ تَتَبَرَّرَ فِي كَلاَمِكَ، وَتَغْلِبَ مَتَى حُوكِمْتَ».”
︎ عبرانيين ٤ : ١٢ “لأَنَّ كَلِمَةَ الْإِلَهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ (قوية) وَأَمْضَى (أكثر حدة) مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ (الخط الفاصل) النَّفْسِ وَالرُّوحِ (مخترقة حتى إلى الحد الفاصل بين ما هو لِلرُّوحِ وما هو للنفس) وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ (أعمق الأجزاء في طبيعتنا)، ومُمَيِّزَةٌ (تحكم على) أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ (نواياه)”.
Post Views: 32
No comment yet, add your voice below!