“…وَلكِنْ مَتَى جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ، أَلَعَلَّهُ يَجِدُ الإِيمَانَ عَلَى الأَرْضِ؟” (لوقا ٨:١٨)
في العالم اليوم، يميل الناس إلى التخلي عن التزاماتهم بسهولة. يتعبون من عملهم ويغادرون؛ لقد سئموا من زواجهم وتركوه. لقد سئموا من أطفالهم وابعدوا أنفسهم. لقد سئموا من أي شيء وقاموا بالهروب فقط. هذا ليس أسلوب حياة الإيمان الذي دُعينا لنعيشه؛ هذا يشير إلى وجود مشكلة. ‎
يتطلب الإيمان الثبات، والإصرار، والقوة وحتى الصبر. الإيمان لا يستسلم أبدًا. ما قد لا يدركه هؤلاء الناس هو أنهم يمنحون إبليس الفرصة لعرقلتهم عن تحقيق مشيئة الإله وهدفه في حياتهم. إنه يعطل وظائفهم، ويحاول إفساد أعمالهم أو زعزعة استقرار علاقاتهم، فيستسلمون. لا؛ لا تسمح بذلك. قاوموا إبليس فيهرب منكم (يعقوب ٧:٤).
‎ الإيمان ليس مجرد الحصول على ما تريد من الإله. لا! الإيمان هو العيش للإله وتثبيت بره في الأرض، بغض النظر عن الظروف. لذا، فإن التعب من كل شيء و”الهروب” ليس خيارًا لابن الإله. ‎ لا يمكنك أن تقرر التخلي عن خدمتك، أو وظيفتك، أو عملك، أو دراستك لأنك تواجه تحديات.
ضع إيمانك في العمل؛ كن حارًا وملحًا في الصلاة والشفاعة؛ لا تهرب. يقول الكتاب إن المنسحبين في يوم الضيق هم الفقراء (أمثال ١٠:٢٤). ‎ يلعب الذهن دورًا حاسمًا في هذه العملية. غالبًا ما يهاجمه إبليس بالشكوك والأفكار السلبية. يجب عليك أن ترفض بقوة تلك الأفكار التي لا تتوافق مع حق الإله، وبدلًا من ذلك، دع عينيك تنظران إلى أمامك. ضع قلبك على الطريق الصحيح، على ما قاله الإله عنك.
‎ لا تحيد عن الرؤية؛ ركز على كلمته. ضع أشواقك على المسيح وكلمته، وسينتصر إيمانك دائمًا.
أُقِر وأعترف
إيماني قوي ولا يتزعزع أبدًا، لأنه مؤسس على كلمة الإله.
أنا لا أترك مجالًا للشك والخوف.
إن أفكاري، وكلماتي، وأفعالي تتوافق مع كلمتك الأبدية،
محضرة لك المجد، بغض النظر عن الظروف، باسم يسوع، آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ متى ٢٠:١٧ “فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لِعَدَمِ إِيمَانِكُمْ. فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ، وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ”.
▪︎ عبرانيين ١:١١ “وأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى”.
▪︎ يعقوب ٦:١ “وَلكِنْ لِيَطْلُبْ بِإِيمَانٍ غَيْرَ مُرْتَابٍ الْبَتَّةَ، لأَنَّ الْمُرْتَابَ يُشْبِهُ مَوْجًا مِنَ الْبَحْرِ تَخْبِطُهُ الرِّيحُ وَتَدْفَعُهُ”.

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *