“فَأَجَابَ وَقَالَ: «مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ (ريما) تَخْرُجُ مِنْ فَمِ الْإِلَهِ».” (متى ٤:٤)
في العهد الجديد، “ريما Rhema” (باليونانية)، المترجمة “كلمة” لا تنطبق على الإله المتكلم، بل على الإنسان المتكلم من الإله. يتعلق الأمر دائمًا بالكلمة التي أعطاها الإله لك لتتكلم بها. إنها كلمة الإله الملهمة التي نطقت بها.
لقد بدأت ممارسة هذا في وقت مبكر جدًا كمسيحي؛ كنت أعلم أنه في أي موقف، أحتاج إلى التكلم من عند الإله.
كل ما يقوله الإله عن أي وضع لن يتغير في الأرض إلا إذا تكلمت.
لذلك، عندما تواجه التحديات، أول شيء هو أن تكون متناغمًا مع الروح القدس. يسمح لك هذه المحاذاة بنطق الكلمات المطلوبة في تلك اللحظة لإحداث التغيير.
عندما تصلي بألسنة، أنت تتناغم مع روحك وترفع قرون استشعارك الروحية لتنال البصيرة الإلهية. حافظ على هذه الوضعية حتى تنال الكلمة الدقيقة المطلوبة للموقف، وفي اللحظة التي تفعل فيها ذلك، تحدث عنها بثقة، عالمًا أن الإله يتحدث من خلالك. كلمة الإله في فمك هي الإله يتكلم.
تذكر ما قاله الإله لموسى عندما عين هارون لمساعدته: “فَتُكَلِّمُهُ وَتَضَعُ الْكَلِمَاتِ فِي فَمِهِ، وَأَنَا أَكُونُ مَعَ فَمِكَ وَمَعَ فَمِهِ، وَأُعْلِمُكُمَا مَاذَا تَصْنَعَانِ. وَهُوَ يُكَلِّمُ الشَّعْبَ عَنْكَ. وَهُوَ يَكُونُ لَكَ فَمًا، وَأَنْتَ تَكُونُ لَهُ إِلَهًا.” (خروج ١٥:٤-١٦).
ومن يقبل الكلمة يكون مثل الإله، لأن عنده الكلمة. ومن يتكلم بها يكون كالنبي. لكن تخيل عندما يتجسد كلا الدورين في شخص واحد! كانت تلك هي خطة الإله الأصلية لموسى – أن يتلقى كلمته ويعلنها – وأن يتكلم من عند الإله.
مارس هذا واستخدمه للتغلب على كل التحديات، وإخضاع الضيقات والمحن، والعيش منتصرًا كل يوم.
صلاة
أبي الغالي،
أشكرك لأنك أعطيتني كلمة “للآن” في كل موقف أنتصر بها بمجد كل يوم.
عندما أصلي بألسنة، أنال رؤى إلهية؛
متمكنًا من التكلم بكلمتك بجرأة وثقة،
عالمًا أنها تحمل القدرة على تغيير الظروف وتغيير المواقف
لتتماشى مع إرادتك الكاملة، باسم يسوع. آمين
دراسة أخرى:
︎ رومية ١٠ : ٨ “لكِنْ مَاذَا يَقُولُ؟ «اَلْكَلِمَةُ (ريما) قَرِيبَةٌ مِنْكَ، فِي فَمِكَ وَفِي قَلْبِكَ» -أَيْ كَلِمَةُ (ريما) الإِيمَانِ الَّتِي نَكْرِزُ بِهَا”.
︎ أفسس ٦ : ١٧ “وَخُذُوا خُوذَةَ الْخَلاَصِ، وَسَيْفَ الرُّوحِ الَّذِي هُوَ كَلِمَةُ (ريما) الْإِلَهِ”.
︎ إشعياء ٥٥ : ١١ “هكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي. لاَ تَرْجعُ إِلَيَّ فَارِغَةً، بَلْ تَعْمَلُ مَا سُرِرْتُ بِهِ وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ”.
︎ عبرانيين ٤ : ١٢ “لأَنَّ كَلِمَةَ الْإِلَهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ (قوية) وَأَمْضَى (أكثر حدة) مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ (الخط الفاصل) النَّفْسِ وَالرُّوحِ (مخترقة حتى إلى الحد الفاصل بين ما هو لِلرُّوحِ وما هو للنفس) وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ (أعمق الأجزاء في طبيعتنا)، وَمُمَيِّزَةٌ (تحكم على) أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ (نواياه)”.
Post Views: 35
No comment yet, add your voice below!