“وَهذِهِ هِيَ الثِّقَةُ الَّتِي لَنَا عِنْدَهُ: أَنَّهُ إِنْ طَلَبْنَا شَيْئًا حَسَبَ مَشِيئَتِهِ يَسْمَعُ لَنَا”. (١ يوحنا ١٤:٥)
في كثير من الأحيان، لا يفهم الكثيرون الآية التي قرأناها للتو. يعتقدون أن هذا يعني أنه قبل أن تطلب أي شيء من الله،
عليك أولًا أن تتأكد من أن الله مستعد أن يفعل ذلك؛ يجب أن يكون حسب إرادته.
لكن هذا ليس ما تقوله على الإطلاق هذه الآية. بل، ما تقوله هو أنك تطلب حسب مشيئته في الطلبة.
ما هي مشيئته في الطلبة؟ ‎ مشيئته في الطلبة هي أن تسأل الآب باسم يسوع. يجب أن يعزز هذا إيمانك وثقتك لتطلب من الآب أي شيء باسم يسوع وتنال الإستجابات. لا فائدة من الصلاة كالآتي:
“يا أبي، استجب لطلباتي إذا كانت حسب إرادتك”. ‎
أولًا، عليك أن تفهم أن مشيئة الله مُعلنة من خلال كلمته والروح القدس. الروح القدس يرشدنا في مشيئئته. لذلك،
سيكون لديك دائمًا الشهادة داخل نفسك سواء كنت في مشيئة الله أم لا.
ولكن في هذه الآية كان الرسول يوحنا يقول إنه يجب علينا أن نصلي حسب مشيئة الله في الصلاة نفسها.
ما هي مشيئته للصلاة؟ ما هي مشيئة الله في الطلبة؟
يقول في يوحنا ٢٣:١٦
“وَفِي ذلِكَ الْيَوْمِ لاَ تَسْأَلُونَنِي شَيْئًا. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِي يُعْطِيكُمْ.”
مشيئته في الطلبة هي أن نصلي إلى الآب باسم يسوع! هل ترى أنه لم يكن يتعامل مع محتوى ما تطلبه،
بل مع كيف يجب أن تطلب؛ كيف ينبغي أن نصلي؟ لم يكن يفرض أو يُدخل شروطًا جديدة للصلاة، مثل أن تكون متوافقة مع إرادته؛ قال: “كل ما طلبتم من الآب باسمي، يعطيكم إياه”. لا توجد شروط مرفقة. هللويا! ‎
قد تتساءل: “ولكن ماذا لو طلب شخص ما شيئًا لا يتوافق مع إرادة الله؟” ابن الله لا يطلب شيئًا خارج مشيئة الله.
ولهذا السبب لدينا كلمة الله والروح القدس.
كلمة الله هي مشيئة الله المُعبَّر عنها. إرادته مُعلنة لنا في كلمته؛ فبينما تعيش في كلمته وبها،
ستصلي في نطاق إرادته الكاملة.
وتذكر أن الكتاب يقول، “لأَنْ مَهْمَا كَانَتْ مَوَاعِيدُ الْلهِ فَهُوَ فِيهِ «النَّعَمْ» وَفِيهِ «الآمِينُ»، لِمَجْدِ الْلهِ، بِوَاسِطَتِنَا.” (٢ كورنثوس ٢٠:١). ويقول أيضًا: “… فَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ لَكُمْ” (١ كورنثوس ٢١:٣).
ارسِ إيمانك على هذه الحقائق وسيكون إيمانك قويًا. يتأرجح إيمانك عندما تتجادل حول ما إذا كانت إرادة الْلهِ ستستجيب لصلواتك أم لا. لذلك اطلب حسب مشيئته في الطلبة.
🔥 *لنصلي*
أبي الغالي، أشكرك على اليقين أنك تسمعني دائمًا عندما أصلي،
لأنني ملهم، وأعيش وفقًا لحق كلمتك. لذلك، أنا دائمًا متناغم مع إرادتك الكاملة.
أعلم أن رغبتك هي أن أزدهر وأن أكون بصحة جيدة كما تزدهر روحي.
فرحي كامل اليوم، عندما انال استجابات لصلواتي، باسم يسوع. آمين
📚 *مزيد من الدراسة*
▪︎ ١ تسالونيكي ١٦:٥-١٨ “افْرَحُوا كُلَّ حِينٍ. صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ. اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ الْلهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَتِكُمْ”.
▪︎ يعقوب ٣:٤ “تَطْلُبُونَ وَلَسْتُمْ تَأْخُذُونَ، لأَنَّكُمْ تَطْلُبُونَ رَدِيًّا لِكَيْ تُنْفِقُوا فِي لَذَّاتِكُمْ”.
▪︎ رومية ٢٦:٨-٢٧ “وَكَذلِكَ الرُّوحُ أَيْضًا يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا، لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا. وَلكِنَّ الَّذِي يَفْحَصُ الْقُلُوبَ يَعْلَمُ مَا هُوَ اهْتِمَامُ الرُّوحِ، لأَنَّهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ الْلهِ يَشْفَعُ فِي الْقِدِّيسِينَ”.

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *