“الَّذِي انْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ وَنَقَلَنَا الَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ”.
(كولوسي ١٣:١)
يقول الشاهد الافتتاحي إن الله قد نقلنا من سلطان الظلمة إلى ملكوت ابن محبته. هذا هو مكان تواجدك الآن. لم يكن هذا النقل إجراء تحقيقه يطول؛ كما أنه ليس شيئًا يحدث من وقت لآخر؛ لقد تم تنفيذه بالفعل – مرة واحدة وإلى الأبد، وكان نقلًا دائمًا. مكان إقامتك الحالي والدائم هو ملكوت ابن محبة الله.
السؤال هو: هل أنت مُدرك لوجودك في ملكوته (مملكته)؟ من المهم أن تعرف هذا، لأنه يعني أنك لست تحت سيادة الشيطان. بل أنت جالس مع المسيح، «أَرْفَعَ جِدّاً مِنْ كُلِّ رَئَاسَةٍ وَسُلْطَةٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَمِنْ كُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى، لَا فِي هَذَا الْعَالَمِ وَحَسْبُ، بَلْ فِي ذَلِكَ الآتِي أَيْضاً» (أفسس ٢١:١– ترجمة كتاب الحياة).
تذكر ما يقوله الكتاب المقدس عن ربنا يسوع المسيح في ١ تيموثاوس ١٥:٦-١٦: إنه “…الْمُبَارَكُ الْعَزِيزُ الْوَحِيدُ، مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِناً فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ…”. بعبارة أخرى، له الخلود فقط (الحياة بلا موت) وهو يسكن في نور لا يمكن الاقتراب منه. هو نور، وليس فيه ظلمة على الإطلاق (١ يوحنا ٥:١)، وأنت فيه.
هذا يعني أنه لا يوجد فيك لا ظلام ولا مرض ولا تعب ولا عجز، لا أي شيء يخص الشيطان لأنك ولدت في ملكوت نور الله – نوره العجيب: “وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ.” (١ بطرس ٩:٢).
إن كان هذه هي الحقيقة – وشكرًا للرب لأنها هكذا – فكيف إذًا يمكن أن تُصاب بالسرطان؟ من أين سيأتي مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والصداع النصفي، وما إلى ذلك، وأنت تعيش الآن وبشكل دائم في ملكوت ابن محبة الله حيث لا يوجد سوى النورفقط؛ حيث تسود الحياة والخلود؟ كيف يمكن للشيطان أن يقهرك ويتسلط عليك وأنت لست تحت سلطانه؟
في لوقا ١٠: ١٩، قال الرب: «هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَاناً لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُّوِ وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ». هذا هو السبب الذي يجعلك تقول: “باسم يسوع، أنا أرفض أن اتكيف مع الشيطان وأي شيء منه؛ أنا منتمي لمملكة ابن محبة الله يسوع المسيح، معي السلطان على الشيطان والمرض والسقم والموت والأرواح الشريرة”. هللويا!
لنعترف
أنا موجود في ملكوت ابن محبة الله (المسيح)، حيث لا يوجد ظلام أو مرض أو فشل أو موت. أنا جالس مع المسيح، فوق كل رياسة وقوة وسلطان وسيادة وكل أسم يحمل نفوذًا؛ ليس فقط في هذا العالم، ولكن في المستقبل الآتي أيضًا. آمين.
مزيد من الدراسة
أفسس ٢ : ٤-٦
“ٱللهُ ٱلَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي ٱلرَّحْمَةِ ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّتِهِ ٱلْكَثِيرَةِ ٱلَّتِي أَحَبَّنَا بِهَا، وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِٱلْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ ٱلْمَسِيحِ -بِٱلنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ – وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي ٱلسَّمَاوِيَّاتِ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ”.
يوحنا الأولى ٥ : ٤
“لِأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ ٱللهِ يَغْلِبُ ٱلْعَالَمَ . وَهَذِهِ هِيَ ٱلْغَلَبَةُ ٱلَّتِي تَغْلِبُ ٱلْعَالَمَ: إِيمَانُنَا”.
كولوسي ١ : ١٢-١٣
“شَاكِرِينَ ٱلْآبَ ٱلَّذِي أَهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ ٱلْقِدِّيسِينَ فِي ٱلنُّورِ ، ٱلَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ ٱلظُّلْمَةِ ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ٱبْنِ مَحَبَّتِهِ”.
No comment yet, add your voice below!