“الَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ، أَيْ غُفْرَانُ الْخَطَايَا” (كولوسي ١٤:١ – ترجمة كتاب الحياة)

يقول الشاهد الافتتاحي أنه في المسيح يسوع لنا فداء (خلاص) بدمه، ثم في الجزء الأخير من العدد يقول: «غُفْرَانُ الْخَطَايَا». الكلمة «أي» غير موجودة في النص الأصلي. قد أدخله المترجمون بناء على صلاحياتهم، لكن تم تطبيقه بشكل خاطئ.

إن أداة الربط الصحيحة التي يجب أن تستخدم هي حرف العطف “و”: “الذي فيه لنا الفداء بدمه، وغفران الخطايا”. إن قول “الذي فيه لنا الفداء بدمه، أي غفران الخطايا” تعني بأن “لنا فداء من الخطايا بدمه، الذي هو غفران الخطايا”. لكن هذا غير صحيح، لأنهما شيئان مختلفان: أولاً، في المسيح يسوع، قد نلنا الخلاص أو الفداء، وثانيًا، قد حصلنا على حريتنا من الخطايا (الغفران). فنحن أحرار من الخطايا.

هذا يعني أنك غير مُجبر لكي تخطئ. ليس عليك أن تستمر في المراقبة للتأكد من أنك لا تخطئ؛ بدلاً من ذلك، تستمر في السلوك بالبر؛ (مزمور ١١٩: ١٠٥). في ١ يوحنا ٧:١ يقول: «وَلَكِنْ إِنْ سَلَكْنَا فِي النُّورِ كَمَا هُوَ فِي النُّورِ، فَلَنَا شَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ، وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ». الأمر يحدث تلقائيًا.

وأنت تسلك في نور كلمة الله، وفي تواصلك مع مسيحيين آخرين، فهو يطهرك تلقائيًا من كل الخطايا. الخطية في كل مكان لأن عالم الإنسان قد تم تلويثه. لكن الرب يطهرك من كل الخطايا، بما في ذلك الخطايا التي لم ترتكبها بل احتككت بها أثناء تعاملاتك.

كان هذا هو السبب في أن لديهم جميع أنواع طقوس «الغسيل» في العهد القديم. إذا أرادوا الاقتراب إلى حضور الله، فإنهم يغسلون أيديهم وأقدامهم؛ كان عليهم الاغتسال طوال الوقت. لكن الأمر ليس بنفس الصورة اليوم: دم يسوع المسيح نفسه تطهرنا من كل خطية تلقائيًا. إنه يتعامل مع أي خطية سواء كانت من شخص آخر أو من البيئة… إلخ، حتى تتمكن من الاستمرار في السير في حياتك منتصرًا، من المجد إلى المجد. هللويا!

ثم في يوحنا ٣:١٥ يقول: «أَنْتُمُ الآنَ أَنْقِيَاءُ لِسَبَبِ الْكلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ». هذا هو دور الكلمة أن تطهرك من الخطية والذنب وكل إثم حتى تستطيع السلوك بالكمال والتميز، وإنتاج أعمال وثمر البر.

*لنصلي*
أبي الغالي، أشكرك على حياتي الجديدة في المسيح، حياة البر والحرية من الخطية. شكرا لك على التطهير المستمر الذي يأتي نتيجة للسير في نور كلمتك. لذا أنا أسير في الكمال والتميز، وأنتج أعمال وثمار البر، باسم يسوع. آمين.

*مزيد من الدراسة*
︎ يوحنا الأولى ١ : ٩
“إِنِ ٱعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ”.

︎ رومية ٣ : ٢٤-٢٦
“مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِٱلْفِدَاءِ ٱلَّذِي بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، ٱلَّذِي قَدَّمَهُ ٱللهُ كَفَّارَةً بِٱلْإِيمَانِ بِدَمِهِ، لِإِظْهَارِ بِرِّهِ، مِنْ أَجْلِ ٱلصَّفْحِ عَنِ ٱلْخَطَايَا ٱلسَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ ٱللهِ، لِإِظْهَارِ بِرِّهِ فِي ٱلزَّمَانِ ٱلْحَاضِرِ، لِيَكُونَ بَارًّا وَيُبَرِّرَ مَنْ هُوَ مِنَ ٱلْإِيمَانِ بِيَسُوعَ”.

︎ أعمال الرسل ١٣: ٣٨-٣٩
“فَلْيَكُنْ مَعْلُومًا عِنْدَكُمْ أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلْإِخْوَةُ، أَنَّهُ بِهَذَا يُنَادَى لَكُمْ بِغُفْرَانِ ٱلْخَطَايَا، وَبِهَذَا يَتَبَرَّرُ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ مِنْ كُلِّ مَا لَمْ تَقْدِرُوا أَنْ تَتَبَرَّرُوا مِنْهُ بِنَامُوسِ مُوسَى”.

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *