وحده يسوع المسيح
من يُعطي حياة أبدية
“تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهَذَا وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ. مَجِّدِ ابْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابْنُكَ أَيْضاً إِذْ أَعْطَيْتَهُ سُلْطَاناً عَلَى كُلِّ جَسَدٍ لِيُعْطِيَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ أَعْطَيْتَهُ.” (يوحنا ١٧: ١-٢)
يا لها من ثقة كانت لدى يسوع، حتى يقول ان الله منحه السلطان على كل جسد ليمنحهم الحياة الابدية. هذا يعني أن يسوع هو الذي يعطي الحياة الأبدية. إذا كان هو الرب على حياتك، لذا انت لديك حياة أبدية في داخلك. لأنه يعطي الحياة الأبدية لجميع الذين قَبِلوه ربًا عليهم.
لا يمكنك أن تعرف الحياة وتفهمها إلا عندما تعرف مصدر الحياة، وهو يسوع المسيح. يقول العدد التالي: “وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ”
(يوحنا ١٧: ٣).
لاحظ كيف يصنف يسوع نفسه هنا مع الله لأنه هو الله نفسه. لم يكتفي بقول: “لكي يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك” فقط. بل أكمل قائلًا “ويسوع المسيح”؛ أي أنه يجب عليك أن تعرف الله ويجب عليك أن تعرف يسوع المسيح. لا يمكنك أن تحصل على أحدهما بدون الآخر.
يسوع هو حياة أبدية؛ لذلك، يستطيع أن يمنحها. إذا كنت لا تعرفه، فلا يمكنك معرفة الحياة. يقول الكتاب المقدس: “لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا”
(رومية ٦: ٢٣).
مرة أخرى، نرى أن الله يعطي الحياة الأبدية من خلال يسوع المسيح.
إن هذه الحقيقة تصبح أكثر وضوحًا في يوحنا الأولى ٥: ١١-١٢ ، حين يقول، “وَهَذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ اللهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهَذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الاِبْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ اللهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ”. ويقول، “…هذه الحياة هي في ابنه. ومن له الابن له الحياة…”. لاحظ الأزمنة. لا يقول إن كان لديك الابن، فإن الله سيمنحك الحياة. بل يقول، “إذا كان لديك الابن، فقد حصلت على الحياة”. وهذا هو نفس الشيء الذي قاله يسوع في يوحنا ٦: ٤٧
“اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ”. مبارك اسمه إلى الأبد!
صــلاة:
أبي الغالي، أشكرك على الحياة الأبدية التي نلتها من خلال يسوع المسيح. أنا أفرح لانه لدي حياتك وطبيعتك بداخلي، مما يجعلني أعظم من منتصر. أنا أسير في إدراك هذه الحياة الإلهية، وأظهر مجدك وحبك وقوتك وأنا أشارك هذه الحقيقة مع الآخرين، باسم يسوع. آمين.
دراسات أخرى:
يوحنا ٣: ٣٦
الَّذِي يُؤْمِنُ بِالابْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالابْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ اللهِ».
يوحنا ١٠: ٢٦-٢٧
26 وَلكِنَّكُمْ لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنْ خِرَافِي، كَمَا قُلْتُ لَكُمْ.
27 خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي.
يوحنا الأولى ٥: ١١-١٣
11 وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ اللهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ.
12 مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ اللهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ.
13 كَتَبْتُ هذَا إِلَيْكُمْ، أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ، لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلِكَيْ تُؤْمِنُوا بِاسْمِ ابْنِ اللهِ.
No comment yet, add your voice below!