
“لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ”. (يوحنا ١٥:٣)
تخيل أنك تكرز بالإنجيل لشخص ما ويسألك هذا الشخص: (ما هي الحياة الأبدية؟). ماذا ستقول؟ سأخبرك بأمرين بسيطين لأساعدك على فهم ما هي الحياة الأبدية. الأول هو أن الحياة الأبدية هي حياة وطبيعة الله. هذا في حد ذاته ليس تعريفاً ولكنه تعبير يصف نوع هذه الحياة. الحياة الأبدية هي حياة مختلفة عن أنواع الحياوات الأخرى؛ إنها حياة وطبيعة الله تحديداً.
كتعريف؛ الحياة الأبدية هي السمات الأصلية والأساسية للألوهية. لماذا هذا مهم؟ لأنه في جميع أنحاء العالم، يتكلم الناس عن آلهة مختلفة. ويوجد الكثير من الآلهة والمعبودات في ثقافات مختلفة يُرمز لهم بطرق مختلفة. لكن ولا واحد منهم لديه حياة أبدية.
الحياة الابدية هي نوعية الحياة التي أعلن عنها الرب يسوع، بالشواهد الكتابية، أن الآب يمتلكها، وهي ما تميِّزه عن كل ما يُسمى بآلهة أخرى: “لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ كَذَلِكَ أَعْطَى الاِبْنَ أَيْضاً أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ” (يوحنا ٢٦:٥). يقول الكتاب المقدس: “…وَنَحْنُ الآنَ نَحْيَا فِيهِ، لأَنَّنَا فِي ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. هَذَا هُوَ الإِلهُ الْحَقُّ، وَالْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ” (١ يوحنا ٢٠:٥ – ترجمة كتاب الحياة). يسوع المسيح هو الله! وفيه نوجد ويمكننا أن نصل إلى الصفات الأصلية والأساسية للإله.
عندما سار يسوع على الأرض، كان هو الحياة مغلفة في جسد بشري وقد ظهرت لنا: «فَإِنَّ الْحَيَاةَ أُظْهِرَتْ، وَقَدْ رَأَيْنَا وَنَشْهَدُ وَنُخْبِرُكُمْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَ الآبِ وَأُظْهِرَتْ لَنَا» (١ يوحنا ٢:١). قد جلب هذه الحياة الأبدية إلى العالم (يوحنا ١٠:١٠). وهذه هي رسالة ملكوت الله: أن يسوع المسيح يقدم الحياة الأبدية مجانًا. لهذا السبب يُسمى بالبشارة السارة؛ ليس عليك أن تدفع شيء لتحصل عليها.
لنعترف:
أنا أفرح بمعرفة أنني أمتلك حياة وطبيعة الله فيّ – الصفات الأصلية والأساسية للألوهية. هذه الحياة الإلهية تميزني وتمكنني من العيش منتصراً. فأنا أسلك بإدراك هذه الحياة الموجودة في داخلي وغير القابلة للفساد والقوية والتي لا يمكن هزيمتها، باسم يسوع. آمين.
مزيد من الدراسة:
︎ يوحنا ٣:١٧
“وَهَذِهِ هِيَ ٱلْحَيَاةُ ٱلْأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ ٱلْإِلَهَ ٱلْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ ٱلَّذِي أَرْسَلْتَهُ”.
︎ يوحنا الأولى ٥: ١١-١٣
“وَهَذِهِ هِيَ ٱلشَّهَادَةُ: أَنَّ ٱللهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهَذِهِ ٱلْحَيَاةُ هِيَ فِي ٱبْنِهِ. مَنْ لَهُ ٱلِٱبْنُ فَلَهُ ٱلْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ٱبْنُ ٱللهِ فَلَيْسَتْ لَهُ ٱلْحَيَاةُ. كَتَبْتُ هَذَا إِلَيْكُمْ، أَنْتُمُ ٱلْمُؤْمِنِينَ بِٱسْمِ ٱبْنِ ٱللهِ ، لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً ، وَلِكَيْ تُؤْمِنُوا بِٱسْمِ ٱبْنِ ٱللهِ”.
︎ يوحنا الأولى ٥: ٢٠
“وَنَعْلَمُ أَنَّ ٱبْنَ ٱللهِ قَدْ جَاءَ وَأَعْطَانَا بَصِيرَةً لِنَعْرِفَ ٱلْحَقَّ . وَنَحْنُ فِي ٱلْحَقِّ فِي ٱبْنِهِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ. هَذَا هُوَ ٱلْإِلَهُ ٱلْحَقُّ وَٱلْحَيَاةُ ٱلْأَبَدِيَّةُ”.
No comment yet, add your voice below!