
“الْتَهَبَ قَلْبِي فِي دَاخِلِي، وَفِي تَأَمُّلِي اشْتَعَلَتْ فِيَّ النَّارُ، فَأَطْلَقْتُ لِسَانِي بِالْكَلامِ”. (مزمور ٣:٣٩)
قال كاتب المزمور في الشاهد أعلاه: «وَفِي تَأَمُّلِي اشْتَعَلَتْ فِيَّ النَّارُ»؛ وهذا يخبرنا بشيء قوي عن التأمل: فهو يُسبب اشتعال النار الروحية؛ إنه يزيدك إلهامًا. ما هي توقعاتك وخططك وأهدافك وغاياتك للسنة القادمة؟ يمكنك أن تضع نفسك على المسار الصحيح وتغذي إلهامك من خلال قضاء المزيد من الوقت في التأمل في الكلمة.
قال إرميا، مثل كاتب المزمور، في إرميا ٩:٢٠، حين قرر ألا يتحدث عن الله فيما بعد، ولكن النار التي بداخله – كلمة الله في قلبه محروقة بشدة لدرجة أنه لم يستطع التراجع: “إِنْ قُلْتُ: «سَأَكُفُّ عَنْ ذِكْرِهِ وَلا أَتَكَلَّمُ بِاسْمِهِ بَعْدُ» صَارَ كَلامُهُ فِي قَلْبِي كَنَارٍ مُحْرِقَةٍ مَحْصُورَةٍ فِي عِظَامِي، فَأَعْيَانِي كِتْمَانُهُ وَعَجَزْتُ عَنْ كَبْتِهِ”. ثم قال في ارميا ٥: ١٤: «لِذَلِكَ يُعْلِنُ السَّيِّدُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: «لأَنَّكُمْ قُلْتُمْ هَذَا الْكَلامَ، فَهَا أَنَا أَجْعَلُ كَلِمَاتِي فِي فَمِكَ نَاراً، وَهَذَا الشَّعْبَ حَطَباً، فَتَلْتَهِمُهُمُ النَّارُ». كما يقول الكتاب المقدس في ارميا ٢٣: ٢٩: “أَلَيْسَتْ كَلِمَتِي كَالنَّارِ، وَكَالْمِطْرَقَةِ الَّتِي تُحَطِّمُ الصُّخُورَ”.
تم وصف كلمة الله بأنها نار ومطرقة تحطم الصخور إلى أجزاء صغيرة. أما أنت فممتلئ بالفعل من الروح القدس؛ لذلك، فإن نار الله في روحك. ولكن لكي تشعل هذه النار، يجب أن تتأمل في الكلمة. عندما تكون الكلمة في قلبك كنار مشتعلة، لن تتمكن من التزام الصمت؛ ستحافظ دائمًا على هذا الإلهام.
قرأنا الآن كلمات من نبيين مختلفين، داود وإرميا، حيث كانا يعرفان كيف يشتعلان لله، وشاركا سرهما: التأمل في كلمة الله. مما يشجعك أن تتكلم بالكلمة بشغف واقتناع. لذلك، وأنت تصلي وتصوم استعدادًا للسنة القادمة، تأكد من التأمل عن قصد في كلمة الله.
صلِ بحرارة بالألسنة، وتأمل في الكلمة حتى تصل إلى النقطة التي تطلق فيها هذه «النار» من داخلك وتفرض الانتصار الذي حققه الرب يسوع المسيح من أجلك
لنصلي:
أبي الغالي، أشكرك على كلمتك المشتعلة في قلبي، التي تلهمني أن أعلن حقك وقصدك في حياتي بجرأة، وأن أنفذ إرادتك في الأرض وفي حياة الناس، في جميع أنحاء العالم، كما أظهر وأعبر عن مجدك في كل مجال من مجالات حياتي، باسم يسوع. آمين.
مزيد من الدراسة:
︎ ١ تيموثاوس ٤ : ١٥
“ٱهْتَمَّ بِهَذَا. كُنْ فِيهِ، لِكَيْ يَكُونَ تَقَدُّمُكَ ظَاهِرًا فِي كُلِّ شَيْءٍ”.
︎ يشوع ١ : ٨
“لَا يَبْرَحْ سِفْرُ هَذِهِ ٱلشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَارًا وَلَيْلًا ، لِكَيْ تَتَحَفَّظَ لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لِأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ”.
︎ إرميا ٢٠ : ٩
“فَقُلْتُ: «لَا أَذْكُرُهُ وَلَا أَنْطِقُ بَعْدُ بِٱسْمِهِ». فَكَانَ فِي قَلْبِي كَنَارٍ مُحْرِقَةٍ مَحْصُورَةٍ فِي عِظَامِي ، فَمَلِلْتُ مِنَ ٱلْإِمْسَاكِ وَلَمْ أَسْتَطِعْ”.
No comment yet, add your voice below!