“بَلْ أَيْضاً مِنْ أَجْلِنَا ، نَحْنُ الَّذِينَ سَيُحْسَبُ ذَلِكَ لَنَا إِذْ نُؤْمِنُ بِمَنْ أَقَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَسُوعَ رَبَّنَا الَّذِي أَسْلِمَ لِلْمَوْتِ مِنْ أَجْلِ مَعَاصِينَا ثُمَّ أَقِيمَ مِنْ أَجْلِ تَبْرِيرِنَا.» (رومية ٤: ٢٤-٢٥)

في دراستنا السابقة، تعلمنا أننا الدليل المعلن لإظهار عدل الله وعدم تحيزه. هذا ما يعنيه أن نكون بر الله في المسيح يسوع. الآن يكشف الجزء الأخير من الشاهد الافتتاحي عن شيء يفوق الطبيعي؛ إنه أحد أكثر الشواه الكتابية إثارة للذهول. يقول أن يسوع المسيح قد أسلم من أجل خطايانا وأقيم للحياة، ليس لكي يغفر لنا، بل من أجل تبريرنا.

هذا مذهل بالنسبة لفهم العقل البشري؛ إنه أمر لا يصدق تماما. لقد أُسْلِمَ للموت لأجل خطايانا وأقيم من أجل تبريرنا حتى يكون (الله) عادلاً ويبرر من يؤمن بيسوع المسيح. كيف يمكن للمذنب أن يصبح مبررًا فجأة؟

الكلمة اليونانية للتبرير هي Dikaiosis» وتعني البراءة، أو إعلان قانوني أو رسمي للبراءة. وهذا يعني أن الله نظر إليك وقال أنت بريء؛ أنت لست مذنبا وغير مدان بأي خطية». كان من المفترض أن يقول قد غفرت لك كل خطاياك، لكنه قال: «أنت بريء». كان من المفترض أن تكون قد دفعت الثمن في المسيح ولم تعد مدينا بعد الآن؛ كان من المفترض أن يتم وصفك أنك انسان حر مغفور لك. لكن هذا ليس ما لدينا هنا. يقول الله أنك قد تم تبرئتك؛ تم فحص السجلات ولم يتم العثور على أي أخطاء؛ لذلك، تم إعلانك رسميًا أنك بريئًا، وغير مذنبا مما يدل على أنك لم تخطئ أبدًا؛ كيف يمكن أن يحدث هذا؟

هذا ما يجعله إنجيلا – أي بشارة سارة. يسمع بعض الناس ذلك ولا يفهمونه. كيف لم أخطئ أبدًا؟ إنها نتيجة فداء المسيح. يقول في رسالة رومية ٥: ١ ، «فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالْإِيمَانِ لَنَا سَلَامٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيح». لقد أعلن أننا أبرار بالإيمان؛ هل تعرف لماذا؟ لأنك عندما ولدت من جديد، فقد أصبحت مخلوق جديد. يقول الكتاب المقدس: «إِذا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةُ الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً » (۲) كورنثوس ٥: ١٧). الخليقة الجديدة لم تخطئ أبدًا لأنها كائن جديد تمامًا لم يكن موجودًا من قبل.

مبارك الرب

أقر وأعترف

قيامة يسوع المسيح جعلتني خليقة جديدة، أي بر الله ذاته في المسيح، مبررًا وخاليا من الخطية. اليوم، أنا أسير في نور هذه الحقيقة، مظهرًا مجد الله، وأنشر البشارة السارة بنعمته الفياضة للآخرين، باسم يسوع. آمين.

مزيد من الدراسة:

رومية ١٧:٥ “لِأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ ٱلْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ ٱلْمَوْتُ بِٱلْوَاحِدِ، فَبِٱلْأَوْلَى كَثِيرًا ٱلَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ ٱلنِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ ٱلْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ فِي ٱلْحَيَاةِ بِٱلْوَاحِدِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ!’.

رومية ٣: ٢٦ “لِإِظْهَارِ بِرِّهِ فِي ٱلزَّمَانِ ٱلْحَاضِرِ، لِيَكُونَ بَارًّا وَيُبَرِّرَ مَنْ هُوَ مِنَ ٱلْإِيمَانِ بِيَسُوعَ.”.

كورنثوس الثانية ٥: ٢١ “لِأَنَّهُ جَعَلَ ٱلَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لِأَجْلِنَا ، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ ٱللهِ فِيهِ”.

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *