“صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ.”_ *(١ تسالونيكي ١٧:٥)*
يمكن للصلاة أن تكون فعَّالة ويمكن أن تكون مجرد طقس ديني. هناك أُناس لا يتوقعون استجابات عندما يُصلون. بالنسبة لهم، الصلاة هي فقط جزء من تدينهم. لكن لم يُخبرنا الإله أبداً أن نُصلي هباءً. الصلاة هي تواصل حقيقي؛ أنت بالفعل تتكلم إلى شخص ما يستمع إليك، ومُستعد أن يُجيبك. شيء آخر جميل عن الرب: هو يعرف ما في قلبك حتى قبلما تسأله. قبل أن تُصلي، هو يعرف ما الذي ستقوله له. لماذا إذاً هو يتوقع منك أن تُصلي؟ لأن الإله يلتزم بالقوانين؛ بالرغم من حقيقة إنه يُحبك، هو يعمل وفقاً للقواعد والقوانين التي يضعها. يُخبرنا الكتاب أنه أعطى الأرض للكائنات البشرية ليعيشوا فيها ويُديروها. لذلك يطلب منهم دعوتهم ليتدخل في ظروفهم. كمثال، إن كنتَ تدفع الإيجار في حينه، فلا يمكن للمالك الدخول إلى شقتك، فقط لأنه يملك المنزل؛ سيكون هذا غير شرعي، لأنك المُقيم في الشقة؛ عليه أن يأتي بدعوتك. هذا هو الحال مع الإله. نحن المُقيمون في الأرض. هو يحتاج دعوتنا ليتدخل في شئون الناس. عندما تقع في مشكلة، أو لا تعرف ماذا تفعل بخصوص موقف معين وتحتاج تدخله، عليك أن تطلب ذلك، بالرغم من أنه يرى ما يحدث. خُذ كمثال، الطريقة التي تعامل بها مع بني إسرائيل؛ في حزقيال 36، استعرض بركات متنوعة لهم. لكن في عدد ٣٧، قال، _”هكَذَا قَالَ الربُ يهوِه: بَعْدَ هذِهِ أُطْلَبُ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ لأَفْعَلَ لَهُمْ. أُكَثِّرُهُمْ كَغَنَمِ أُنَاسٍ.”_ (حزقيال ٣٧:٣٦) (RAB). هذا هو التزام الإله في تعاملاته. لذلك، من خلال الصلوات، تُقدم أفكارك، ومشاعرك، وانفعالاتك، وطِلباتك للإله بينما هو يُجيبك بالاستجابات. وأنت تصلي، خاصةً بألسنة، يضع الروح القدس كلمات في فمك، كلمات مُقدسة يمكنك أن تتكلم بها للإله، لتُحدِث تغييرات في عالمك. تأخذ الصلاة مكانة هامة في حياة المسيحي. من بين الميزات والبركات المجيدة الأخرى، تضمن الصلاة حماية الإله لك؛ يختفي عدم الأمان وتنال الشجاعة لتتعامل مع كل ما يأتي ضدك في هذه الحياة. لذلك، كما يحثُنا في الشاهد الافتتاحي. صلِّ بلا انقطاع. حمداً للإله! *صلاة* أبويا الغالي، أشكرك من أجل إنك تسعَد دائماً بسماع صلاتي والاستجابة لها. حتى الآن، أصلي أن ينسكب البِر على كل الأمم، مُحضِراً الخلاص في كل مكان؛ أشكرك من أجل روح النعمة العاملة في قلوب الناس ليقبلوا الإنجيل أكثر من أي وقت مضى، باسم يسوع. آمين. *دراسة أخرى:* *لوقا ١:١٨* _”وَقَالَ لَهُمْ أَيْضًا مَثَلاً فِي أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ.”_ *أفسس ١٨:٦* _”مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الروح، وَسَاهِرِينَ لِهذَا بِعَيْنِهِ بِكُلِّ مُواظَبَةٍ (مُثابرة) وَطِلْبَةٍ، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ.”_ (RAB).*الراعي كريس*
No comment yet, add your voice below!