“إِذًا بَقِيَتْ رَاحَةٌ لِشَعْبِ الإلهِ! لأَنَّ الَّذِي دَخَلَ رَاحَتَهُ (راحة العلي) اسْتَرَاحَ هُوَ أَيْضًا مِنْ أَعْمَالِهِ، كَمَا الإلهُ مِنْ أَعْمَالِهِ (المُعاناه والألم).”_ *(عبرانيين ٤: ٩ – ١٠)* (RAB).
لاحظ العبارة التي تحتها خط أعلاه: _”الَّذِي دَخَلَ رَاحَتَهُ (راحة العلي)…”_ هذه الراحة هي راحة المسيح؛ إنها أكثر بكثير من الراحة للجسد المادي. إنها راحة لنفسك، حيث لا تُصارع أو تعاني من أجل أي شيء مهما كان. يقول في *٢ بطرس ٣:١*: _”كَمَا أَنَّ قُدْرَتَهُ الإلهيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى ….”_
كل شيء تحتاجه لنجاحك ووفرتك، وغلبتك، وصحتك، وعظمتك قد أصبح مُتاحاً لك في المسيح. إذاً لماذا تقلق؟ لستَ بحاجة لتُصارع في الحياة بعد. استمتع براحة الإله. هللويا! قال يسوع، _”لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَبِمَا تَشْرَبُونَ، وَلاَ لأَجْسَادِكُمْ بِمَا تَلْبَسُونَ. أَلَيْسَتِ الْحَيَاةُ أَفْضَلَ مِنَ الطَّعَامِ، وَالْجَسَدُ أَفْضَلَ مِنَ اللِّبَاسِ؟”_ *(متى ٢٥:٦).*
قال بولس، في كتابته بالروح للكنيسة، في *فيلبي ٦:٤*، _”لاَ تَهْتَمُّوا (تخافوا وتقلقوا) بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ (وفي كل ظرف) بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ (الطلبات المُحددة) مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى الإلهِ (اجعلوا طلباتكم معروفة لدى الإلهِ).”_ (RAB). هناك كثيرون لم يُدركوا هذا الحق، ولذلك لا يستمتعون بحياة الراحة المُطلقة والبركات. في أعمالهم أو تجارتهم أو مشاريعهم أو حتى مسؤولياتهم الكرازية، يعملون ويتعبون بشدة بنتائج قليلة أو معدومة.
إن كان هذا يوصفك، فما تحتاجه هو تجديد ذهنك. صراعاتنا لا تُرضي الإله. لهذا السبب أرسل الروح القدس ليُساعدنا. قال يسوع في *يوحنا ١٦:١٤*، _”وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا (مُعين، مُحامياً، شفيعاً – مُشيراً، مقوياً، مدعماً) آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ.”_ (RAB).
هو هنا اليوم والآن كمُعين لك.
أنت لستَ وحيداً. المسيح فيك ومعك؛ لا تعمل وتسير بمفردك. عِش في راحته. يقول الكتاب إننا جالسون معه في السماويات، _”وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّات (الأماكن السماوية) فِي الْمَسِيحِ يسوع.”_ *(أفسس ٦:٢)* (RAB).
هذا ليس موضع المُعاناة أو الصراع أو الاضطراب؛ إنه موضع الراحة، والسيادة، والقوة، والسُلطان. يقول الكتاب إن كل الأعمال قد أُكملت منذ تأسيس العالم *(عبرانيين 3:4)*. الآن هو يقول، “تمتع بكل شيء”. عِش في راحته. لأن كل الأشياء هي لك.
*أُقِر وأعترف*
إنه جزء من ميراثي كذُرية إبراهيم أن أتميز وأتقدم في الحياة، من مجد لمجد، بدون صراع. أحيا دوماً في راحة الإله! الآن ودائماً، أسلك في مجده، مُظهراً حُبه، ونعمته، وبِره. هللويا!
*دراسة أخرى*:
*متى ٦: ٢٥–٣٤*
_”لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَبِمَا تَشْرَبُونَ، وَلاَ لأَجْسَادِكُمْ بِمَا تَلْبَسُونَ. أَلَيْسَتِ الْحَيَاةُ أَفْضَلَ مِنَ الطَّعَامِ، وَالْجَسَدُ أَفْضَلَ مِنَ اللِّبَاسِ؟ اُنْظُرُوا إِلَى طُيُورِ السَّمَاءِ : إِنَّهَا لاَ تَزْرَعُ وَلاَ تَحْصُدُ وَلاَ تَجْمَعُ إِلَى مَخَازِنَ، وَأَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ يَقُوتُهَا. أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ بِالْحَرِيِّ أَفْضَلَ مِنْهَا؟ وَمَنْ مِنْكُمْ إِذَا اهْتَمَّ (في قلق وهم) يَقْدِرُ أَنْ يَزِيدَ عَلَى قَامَتِهِ ذِرَاعًا وَاحِدَةً؟ وَلِمَاذَا تَهْتَمُّونَ بِاللِّبَاسِ؟ تَأَمَّلُوا زَنَابِقَ الْحَقْلِ كَيْفَ تَنْمُو! لاَ تَتْعَبُ وَلاَ تَغْزِلُ. وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ وَلاَ سُلَيْمَانُ فِي كُلِّ مَجْدِهِ كَانَ يَلْبَسُ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا. فَإِنْ كَانَ عُشْبُ الْحَقْلِ الَّذِي يُوجَدُ الْيَوْمَ وَيُطْرَحُ غَدًا فِي التَّنُّورِ، يُلْبِسُهُ الإلهُ هكَذَا، أَفَلَيْسَ بِالْحَرِيِّ جِدًّا يُلْبِسُكُمْ أَنْتُمْ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟ فَلاَ تَهْتَمُّوا قَائِلِينَ: مَاذَا نَأْكُلُ؟ أَوْ مَاذَا نَشْرَبُ؟ أَوْ مَاذَا نَلْبَسُ؟ فَإِنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَطْلُبُهَا الأُمَمُ لأَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هذِهِ كُلِّهَا. لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ (مملكة) الإلهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ. فَلاَ تَهْتَمُّوا لِلْغَدِ، لأَنَّ الْغَدَ يَهْتَمُّ بِمَا لِنَفْسِهِ. يَكْفِي الْيَوْمَ شَرُّه.”_ (RAB).
متى ١١: ٢٨–٣٠*
_”تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَ مُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ.”_
*١ بطرس ٧:٥*
_”مُلْقِينَ كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ، لأَنَّهُ هُوَ يَعْتَنِي بِكُمْ.”_
*الراعي كريس*
No comment yet, add your voice below!