“إِنْ كُنَّا نَعِيشُ بِالروح، فَلْنَسْلُكْ أَيْضًا بِحَسَبِ الروح.” (غلاطية 25:5) (RAB)
. حياتنا الطبيعية في المسيحية هي السلوك في الروح. أن تسلك بالروح هو أن تسلك بالإيمان (2 كورنثوس 7:5). هذا يعني أن أعيننا دائماً على ما تقوله الكلمة، وليس على الظروف أو المشاعر، ولا على ما تُمليه علينا أحاسيسنا. عندما ارتكب الإنسان الخيانة العُظمى في جنة عدن، أصبحت روحه خاضعة لحواسه. بكلمات أخرى، سقطت روحه. حتى هذه اللحظة، كانت معرفته روحية، لكن عندما سقط من خلال عدم طاعته للإله، أصبح خاضعًا لحواسه، وهذا ما حذَّره الإله منه: “وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ.” (تكوين 17:2). كان هذا هو الموت الروحي! أكل الإنسان من الشجرة، ومات. انفصل عن الإله في الحال. قبل ذلك الحين، أحب آدم أن يكون في محضر الإله، لكن بعد عصيانه، أخفى نفسه من نفس هذا الحضور (تكوين 9:3-11). الإله هو الحياة؛ وبمجرد أن ينفصل عنه الإنسان، لا يُمكنه أن يرى الأمور التي يراها الإله فيما بعد؛ لا يُمكنه أن يرى مجد الإله. لا عجب أن آدم رأى نفسه عُرياناً بعدها. عندما تسلك في الروح، أنت ترى مجد الإله، ونوره، وجماله؛ ترى الأمور التي يراها الإله؛ ترى من منظوره. لكن عندما لا تسلك روحك في نور الإله، فسترى ما تُظهره لك الظلمة؛ سترى ما تراه الحواس. هذا ما حدث لآدم في الجنة. يقول في رومية 8:9، “… لَيْسَ أَوْلاَدُ الْجَسَدِ هُمْ أَوْلاَدَ الإله، …”أولاد الجسد هم أولئك المُنقادون بحواسهم. لكن شكراً للإله! ارتباطك بآدم الأول قد قُطع بالكامل وإلى الأبد. أنت مولود حسب الرب من السماء، ويجب أن تسلك وفقاً لهذا – بواسطة ومن خلال الروح. إن سلكتَ في الروح، فسترى أنك أعلى من عناصر، وفشل، وإحباطات، وظلمة، وفساد هذا العالم المادي. سترى أنك تعيش في عالم آخر ومن عالم آخر، عالم سماوي، أعلى من هذا العالم. هللويا! *صلاة* أبويا الغالي، أشكرك لأن إيماني هو الغلبة التي تغلب هذا العالم، أنا لا أحكم على المواقف أو الظروف من النظرة الطبيعية أو من حواسي الخمسة، لكني أراهم من منظور كلمتك. أنا لستُ ضحية، لكني غالب في المسيح. هللويا! *دراسة أخرى:* رومية 3:8-8 “لأَنَّهُ مَا كَانَ النَّامُوسُ عَاجِزًا عَنْهُ، فِي مَا كَانَ ضَعِيفًا بِالْجَسَدِ، فَالإله إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ فِي شِبْهِ جَسَدِ الْخَطِيَّةِ، وَلأَجْلِ الْخَطِيَّةِ، دَانَ الْخَطِيَّةَ فِي الْجَسَدِ، لِكَيْ يَتِمَّ حُكْمُ النَّامُوسِ فِينَا، نَحْنُ السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ. فَإِنَّ الَّذِينَ هُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ فَبِمَا لِلْجَسَدِ يَهْتَمُّونَ، وَلكِنَّ الَّذِينَ حَسَبَ الرُّوحِ فَبِمَا لِلرُّوحِ. لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ مَوْتٌ، وَلكِنَّ اهْتِمَامَ الرُّوحِ هُوَ حَيَاةٌ وَسَلاَمٌ. لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ عَدَاوَةٌ للإله، إِذْ لَيْسَ هُوَ خَاضِعًا لِنَامُوسِ الإله، لأَنَّهُ أَيْضًا لاَ يَسْتَطِيعُ. فَالَّذِينَ هُمْ فِي الْجَسَدِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُرْضُوا الإله.” (RAB). 2 كورنثوس 7:5 “لأَنَّنَا بِالإِيمَانِ نَسْلُكُ لاَ بِالْعِيَانِ (أو الظاهر).” (RAB). غلاطية 16:5-18 “وَإِنَّمَا أَقُولُ: اسْلُكُوا بِالرُّوحِ فَلاَ تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ الْجَسَدِ. لأَنَّ الْجَسَدَ يَشْتَهِي ضِدَّ الرُّوحِ وَالرُّوحُ ضِدَّ الْجَسَدِ، وَهذَانِ يُقَاوِمُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ، حَتَّى تَفْعَلُونَ مَا لاَ تُرِيدُونَ. وَلكِنْ إِذَا انْقَدْتُمْ بِالرُّوحِ فَلَسْتُمْ تَحْتَ النَّامُوسِ.”
No comment yet, add your voice below!