“وَمِنْهُ أَنْتُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ، الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ الإله وَبِرًّا وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً.”_ (1 كورنثوس 30:1) (RAB).
يخبرنا الكتاب في 1 ملوك 3، عن مقابلة مذهلة لسليمان مع الرب. قدَّم سليمان أكثر من ألف مُحرقة للإله في جبعون. في نفس الليلة، ظهر الرب له في حلم وقال “سليمان، اطلب أي شيء تريده.” فأجابه سليمان “فَأَعْطِ عَبْدَكَ قَلْبًا فَهِيمًا لأَحْكُمَ عَلَى شَعْبِكَ …_” (1 ملوك 9:3). سُر الرب أن سليمان طلب هذا. ولكن هذا ما أريدك أن تلاحظه: بعد هذه المقابلة قيل عن سليمان إنه أحكم مَن على وجه الأرض. يقول الكتاب “وَأَعْطَى الإله سُلَيْمَانَ حِكْمَةً وَفَهْمًا كَثِيرًا جِدًّا، وَرَحْبَةَ قَلْبٍ كَالرَّمْلِ الَّذِي عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ. وَفَاقَتْ حِكْمَةُ سُلَيْمَانَ حِكْمَةَ جَمِيعِ بَنِي الْمَشْرِقِ وَكُلَّ حِكْمَةِ مِصْرَ. وَكَانَ أَحْكَمَ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ، … “_ (1 ملوك 29:4–31). كيف نال سليمان الحكمة؟ لقد ظهر الرب له في حلم فقط؛ لم يكن هناك تلامس جسدي. لكن الإله قال كلمات، فنُقِلت الحكمة لسليمان. في 1 ملوك 12:3. قال الرب لسليمان “هُوَذَا قَدْ فَعَلْتُ حَسَبَ كَلاَمِكَ. هُوَذَا أَعْطَيْتُكَ قَلْبًا حَكِيمًا وَمُمَيِّزًا حَتَّى إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِثْلُكَ قَبْلَكَ وَلاَ يَقُومُ بَعْدَكَ نَظِيرُكَ.” لقد آمَن سليمان، وفي الحال، بدأ يُظهر حكمة. لقد أعطى الرب الحكمة لسليمان من خلال كلمات؛ قال، فكان! هل تدرك أنه فعل نفس الشيء لنا؟ ولكن في حالتنا، أعطانا أعظم مما كان لسليمان. في الآية الافتتاحية يقول إن يسوع صار لنا حكمة. قال يسوع عن نفسه “…هُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَانَ ههُنَا!” (لوقا 31:11). يسوع المسيح (الذي هو أعظم من سليمان) هو حكمتك – “صوفيا Sophia” (باليوناني). و”صوفيا” هي الحكمة النظرية والبصيرة للحقيقة؛ هي الفهم المتكامل للأشياء. المسيح هو حكمتك المتميزة. إن حكمة البار (فرونِسيس Phronesis) أُعطيت لك في المسيح يسوع. إنها حكمة عملية. ففي المسيح، أعطاك القدرة على استيعاب المفاهيم ورؤية العلاقات بينهم. هو يجعلك تفعل وتقول الأشياء الصحيحة قبل أن تفكر حتى. يا له من أمر مدهش! الآن، فكِّر في كل الأمور المذهلة التي فعلها سليمان بسبب حكمة الرب العاملة فيه! تقدر أن تفعل أكثر جداً اليوم لأنك أعظم من سليمان. لك حكمة المسيح. مبارك الإله! *صلاة* أنا أسلك في الحكمة؛ القوة التي تجعلني أقول وأفعل الأمور الصحيحة في الوقت الصحيح، بالطريقة الصحيحة، للهدف الإلهي. المسيح هو حكمتي؛ وهذه الحكمة تعمل فيَّ بفاعلية لأنتج ثمار وأعمال البر لمجد الإله. هللويا! *دراسة أخرى:* *لوقا 17:1* _”وَيَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِرُوحِ إِيلِيَّا وَقُوَّتِهِ، لِيَرُدَّ قُلُوبَ الآبَاءِ إِلَى الأَبْنَاءِ، وَالْعُصَاةَ إِلَى فِكْرِ الأَبْرَارِ، لِكَيْ يُهَيِّئَ لِلرَّبِّ شَعْبًا مُسْتَعِدًّا.”_ *أمثال 16:16* _”قِنْيَةُ الْحِكْمَةِ كَمْ هِيَ خَيْرٌ مِنَ الذَّهَبِ، وَقِنْيَةُ الْفَهْمِ تُخْتَارُ عَلَى الْفِضَّةِ!”_ *أفسس 15:1- 17* _”لِذلِكَ أَنَا أَيْضًا إِذْ قَدْ سَمِعْتُ بِإِيمَانِكُمْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَمَحَبَّتِكُمْ نَحْوَ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، لاَ أَزَالُ شَاكِرًا لأَجْلِكُمْ، ذَاكِرًا إِيَّاكُمْ فِي صَلَوَاتِي، كَيْ يُعْطِيَكُمْ إِلهُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الْمَجْدِ، رُوحَ الْحِكْمَةِ وَالإِعْلاَنِ فِي مَعْرِفَتِهِ،”_ (RAB).
No comment yet, add your voice below!