_”بِالإِيمَانِ نَفْهَمُ أَنَّ الْعَالَمِينَ أُتْقِنَتْ(تشكلت ) بِكَلِمَةِ الإله، ….”_ (عبرانيين ١١ : ٣) (RAB).

يُظهر لنا الأصحاح الأول من سفر التكوين كيف خلق الإله كل الأشياء؛ كان من خلال الكلمات. هو تكلم، وكل ما قاله، صار. ذلك لأن النطق (الكلمات) يخلق موجات صوتية – طاقة. هذا هو أحد الأسباب التي تجعل اللهج في الكلمة مُهمًا جداً.

للهج ثلاث مراحل أو مستويات.
المستوى الأول عندما تهمس. ثم في المستوى الثاني، أنت حرفيًا تتكلم أو تتمتم. المستوى الثالث والأخير عندما تصرخ أو تزأر؛ أنت تتكلم بصوت عالٍ. هذه المرحلة الأخيرة مهمة للغاية بسبب قوة الصوت أو طاقة الكلمات.

لهذا السبب عندما تقرأ الكتاب، عليك في كثير من الأحيان أن تقرأه بصوت عالٍ. اقرأ أنشودة الحقائق بصوت عالٍ، بما في ذلك الصلوات والاعترافات. إقرارك بالكلمة مهم للغاية. أعطانا الإله لساناً حتى نتكلم، وعندما تتكلم، تنطلق الطاقة.

من خلال طاقة الكلمات، أعاد الإله خلق وتنظيم العالم، والذي كان حتى ذلك الحين كتلة خربة وخالية (تكوين ١). يخبرنا في أفسس ٥ : ١ أن نتمثل به كأولاده المحبوبين. ما فعله الإله في تكوين ١ كان لنتمثل به. بالكلمات، عليك أن تحافظ على جمال حياتك ومجدها، وتغير الظروف والمواقف بما يتماشى مع إرادة الإله. بكلماتك، يمكنك رسم مسارك في النصرة والنجاح.

قال يسوع إن كل ما تقوله سيكون لك (مرقس ١١ : ٢٣)؛ لذلك لا تسكت. هناك سبب للتتكلم. حتى مبدأ الخلاص ذاته يشدد على أهمية الكلام. يقول: _”لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ، وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ.”_ (رومية ١٠ : ١٠). الاعتراف هنا يعني، “التكلم باتفاق مع ما قاله الإله”. إنه مُترجم من الكلمة اليونانية “هومولوجيو Homologeo” – والتي تعني في المقام الأول التكلم مرة أخرى باتفاق مع الشيء نفسه. هذا ما يجعل كلمته فعالة في حياتك.

لا يكفي أن “تؤمن” بكلمة الإله بقلبك، عليك أن تعلنها بفمك لتختبر البركات التي فيها. يقول الكتاب إن المسيح هو حياتك. المسيح هو حكمتك. المسيح هو برك. المسيح فيك، رجاء المجد. لبقية اليوم، الهج في هذه الحقائق عن المسيح، وقُلها بصوت عالٍ من حين لآخر.

*صلاة*
أبي الغالي، أشكرك على عطية الكلام وقوته. وأنا أتكلم بكلمتك، يظهر نورك ويمحو كل شكل من أشكال الظلمة في طريقي. حياتي جميلة، ومميزة، ومليئة بالمجد. أسلك في صحة وقوة، وأزدهر في كل ما أفعله، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى:*

*مرقس ١١: ٢٣*
_”لأَنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ! وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ.”_

*أمثال ١٨: ٢١*
_”اَلْمَوْتُ وَالْحَيَاةُ فِي يَدِ (سُلطان) اللِّسَانِ، وَأَحِبَّاؤُهُ يَأْكُلُونَ ثَمَرَهُ.”_ (RAB).

*متى ١٢: ٣٧*
_”لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ.”_

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *