_”لَيْسَ لأَحَدٍ حُب أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ. أَنْتُمْ أَحِبَّائِي إِنْ فَعَلْتُمْ مَا أُوصِيكُمْ بِهِ.”_
(يوحنا ١٥: ١٣) (RAB).
عيد الميلاد هو الاحتفال بميلاد يسوع المسيح. لقد وُلد لتتميم إرادة الآب. كان هو الحُب الإلهي المُعلَن لنا. كان ذبيحة حمل الإله ليموت ويدفع ثمن خلاص العالم، ليُحضر الناس إلى الشركة الإلهية مع الآب.
يقول في رسالة *أفسس ١: ٥ – ٦*، _”إِذْ سَبَقَ فَعَيَّنَنَا لِلتَّبَنِّي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِنَفْسِهِ، حَسَبَ مَسَرَّةِ مَشِيئَتِهِ، لِمَدْحِ مَجْدِ نِعْمَتِهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْنَا فِي الْمَحْبُوبِ،”_ (RAB). قبل تأسيس العالم، خطط الإله أنك ستعيش في حُبه.
لقد خطط لك أن تكون في المسيح، بُرهاناً عن صلاحه. يقول في رسالة *أفسس ٢: ١٠*، _”لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ (صنعة يد الإله)، مَخْلُوقِينَ (مولودين ثانيةً) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ الإله فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا (لنعمل الأعمال التي هيأها الإله مُسبقًا، ونسلك في المسارات التي أعدَّها قبل الأزمنة).”_ (RAB).
اختبر يسوع حُب الآب بطريقة لم يختبرها أحد قط. قال في يوحنا ١٤: ١٠، “…أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ…”. سار في الآب، والآب سار فيه. علينا أن نفعل نفس الشيء كما نصحنا في *أفسس ٥: ١-٢*: _”فَكُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِالإله (اتبعوا مثاله) كَأَوْلاَدٍ أَحِبَّاءَ (يتشبهون بأبيهم)، وَاسْلُكُوا فِي الْحُب (مُقدِّرين ومبتهجين ببعضكم البعض) كَمَا أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضًا وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، قُرْبَانًا وَذَبِيحَةً للإلهِ (لأجلكم) رَائِحَةً طَيِّبَةً.”_ (ترجمة أخرى).
لقد خلصنا بحُبه وبذل حياته من أجلنا، حتى نتمكن نحن من اختبار حُب الآب من خلال الشركة. يمكننا الآن أن نفهم بشكل أفضل رسالة الملاك إلى الرعاة في *لوقا ٢: ١١-١٤*: _”أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ. وَهذِهِ لَكُمُ الْعَلاَمَةُ: تَجِدُونَ طِفْلاً مُقَمَّطًا مُضْجَعًا فِي مِذْوَدٍ. وَظَهَرَ بَغْتَةً مَعَ الْمَلاَكِ جُمْهُورٌ مِنَ الْجُنْدِ السَّمَاوِيِّ مُسَبِّحِينَ الإله وَقَائِلِينَ: «الْمَجْدُ للإلهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ».”_ (RAB).
*صلاة*
أبي الغالي، أنت رائع، ومجيد، وبار، وقدوس، وعادل ومستحق. أحبك يا رب. أنت عطوف وحنون. أشكرك على امتياز الشركة معك، لأختبر حُبك الإلهي بطرق تفوق الإدراك البشري، وأشكرك لأنك جعلتني تعبيرًا عنك وعن حُبك. آمين.
*دراسة أخرى:*
*أفسس ٢: ٤-٧*
_”الإله الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ حُبِّه الْكَثِيرَ الَّذي أَحَبَّنَا بِهَ، وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، لِيُظْهِرَ فِي الدُّهُورِ الآتِيَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ الْفَائِقَ، بِاللُّطْفِ عَلَيْنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.”_ (RAB).
*يوحنا ٣: ١٦*
_”لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ الإله الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.”_ (RAB).
No comment yet, add your voice below!