“لاَ يَخْدَعَنَّكُمْ أَحَدٌ عَلَى طَرِيقَةٍ مَا، لأَنَّهُ لاَ يَأْتِي إِنْ لَمْ يَأْتِ الارْتِدَادُ أَوَّلاً، وَيُسْتَعْلَنْ إِنْسَانُ الْخَطِيَّةِ، ابْنُ الْهَلاَكِ،”_ (٢ تسالونيكي ٢: ٣).
قال يسوع في يوحنا ٥: ٤٣، _”أَنَا قَدْ أَتَيْتُ بِاسْمِ أَبِي وَلَسْتُمْ تَقْبَلُونَنِي. إِنْ أَتَى آخَرُ بِاسْمِ نَفْسِهِ فَذلِكَ تَقْبَلُونَهُ”_ ٠(RAB). يبدو الجزء الذي تحته خط وكأنه افتراضية ولكنه ليس كذلك. في الواقع، عند دراسة الأصل اليوناني تجده جملة تأكيدية.
كلمة “آخر” في تلك الآية لا تأتي من “هيتيروس heteros” (باليونانية)، بل من “ألوس allos” (باليونانية).
هذا يعني بوضوح أن يسوع كان يتنبأ عن “سودوكريستوس pseudochristos” –ضد المسيح. الشخص الذي يدّعي زوراً اسم المسيح ومكانته. لقد علم يسوع أنه سيكون هناك مسحاء وأنبياء كذبة.
عندما تقرأ في الرسائل (١ يوحنا ٢: ١٨ كمثال)، فإن المصطلح المستخدم هو “ضد المسيح” وهو باليونانية “أنتيكريستوس antichristos”، بمعنى: بدلاً من المسيح، ضد المسيح، الشخص الذي يضع نفسه في مكان المسيح أو يقاوم المسيح. هذا يتماشى مع “سودوكريستوس pseudochristos”. لذلك، عندما قال يسوع، “… إِنْ أَتَى آخَرُ بِاسْمِ نَفْسِهِ فَذلِكَ تَقْبَلُونَه”، فقد عرف عما كان يتكلم عنه. من المحزن أن البعض اليوم على استعداد لإظهار رحابة صدر وعدم شك تجاه الأخبار المزيفة والعقائد الخاطئة، في حين أنهم لا يرغبون في قبول الحق الحقيقي.
يخبرنا الكتاب أن ضد المسيح سيكون مخادعًا وكاذبًا، وأن القادة الدينيين الكبار سيصدقونه. لكن هذا ليس مفاجئًا. كان هناك أناس مثل هؤلاء في أيام الكتاب الذين أيَّدوا الأنبياء الكذبة وقتلوا أنبياء الإله (متى ٢٣: ٣١). نفس الشيء في العالم اليوم. اختار كثيرون أن ينخدعوا.
تعتمد طريقة عمل إبليس على الخداع مع التحريفات. لذلك، كن يقظًا. يقول الكتاب، _”لاَ يَغُرَّكُمْ أَحَدٌ بِكَلاَمٍ بَاطِل، لأَنَّهُ بِسَبَبِ هذِهِ الأُمُورِ يَأْتِي غَضَبُ الإله عَلَى أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ.”_ (أفسس 6:5)(RAB) .
نحن في الفترة الأخيرة من هذا العصر؛ مجيء الرب قريب. كن متيقظًا وجاهزًا.
*صلاة*
ربي الحنون، أشكرك من أجل الاستنارة التي نلتها من كلمتك، والتي تكشف عن مكائد إبليس وقواته في هذه الأيام الأخيرة. عينيّ ذهني مستنيرة؛ أنا متيقظ وحساس في داخلي، ومستعد لمجيء الرب. آمين.
*دراسة أخرى:*
*١ يوحنا ٤: ١-٣*
_”أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لاَ تُصَدِّقُوا كُلَّ رُوحٍ، بَلِ امْتَحِنُوا الأَرْوَاحَ هَلْ هِيَ مِنَ الْإِلَهِ؟ لأَنَّ أَنْبِيَاءَ كَذَبَةً كَثِيرِينَ قَدْ خَرَجُوا إِلَى الْعَالَمِ. بِهذَا تَعْرِفُونَ رُوحَ الْإِلَهِ: كُلُّ رُوحٍ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَهُوَ مِنَ الْإِلَهِ، وَكُلُّ رُوحٍ لاَ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ، فَلَيْسَ مِنَ الْإِلَهِ. وَهذَا هُوَ رُوحُ ضِدِّ الْمَسِيحِ الَّذِي سَمِعْتُمْ أَنَّهُ يَأْتِي، وَالآنَ هُوَ فِي الْعَالَمِ.”_ (RAB).
*١ يوحنا ٢: ١٨*
_”أَيُّهَا الأَوْلاَدُ هِيَ السَّاعَةُ الأَخِيرَةُ. وَكَمَا سَمِعْتُمْ أَنَّ ضِدَّ الْمَسِيحِ يَأْتِي، قَدْ صَارَ الآنَ أَضْدَادٌ لِلْمَسِيحِ كَثِيرُونَ. مِنْ هُنَا نَعْلَمُ أَنَّهَا السَّاعَةُ الأَخِيرَةُ.”_ (RAB) .
*٢ يوحنا ١: ٧*
_”لأَنَّهُ قَدْ دَخَلَ إِلَى الْعَالَمِ مُضِلُّونَ كَثِيرُونَ، لاَ يَعْتَرِفُونَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ آتِيًا فِي الْجَسَدِ. هذَا هُوَ الْمُضِلُّ، وَالضِّدُّ لِلْمَسِيحِ.”_ (RAB) .
*٣ يوحنا ١: ٤*
_”لَيْسَ لِي فَرَحٌ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ أَسْمَعَ عَنْ أَوْلاَدِي أَنَّهُمْ يَسْلُكُونَ بِالْحَقِّ.”_
No comment yet, add your voice below!