
“وَلكِنْ إِنْ كَانَ لَكُمْ غيْرَةٌ مُرَّةٌ وَتَحَزُّبٌ فِي قُلُوبِكُمْ، فَلاَ تَفْتَخِرُوا وَتَكْذِبُوا عَلَى الْحَقِّ.” (يعقوب ٣: ١٤).
كُتبت الآية أعلاه لشعب الرب الإله. وهي تدل على أنه من الممكن أن تجد مسيحياً يسلك في مرارة، وحسد، وتحزب. حسب الآية الافتتاحية، عندما تلاحظ المرارة، والحسد، والتحزب في قلبك، اتخذ موقفاً ضدهم. لا تنكرهم؛ تعامل معهم، لأنهم من إبليس. في الآية ١٥، وهو لا يزال يشير إلى الغضب والمرارة والتحزب، يقول، “لَيْسَتْ هذِهِ الْحِكْمَةُ نَازِلَةً مِنْ فَوْقُ، بَلْ هِيَ أَرْضِيَّةٌ نَفْسَانِيَّةٌ شَيْطَانِيَّةٌ.” (يعقوب ٣: ١٥). كلمة “شيطانية” هي باليونانية “دايمونيوديس daimoniōdēs” والتي تعني “شيطاني” أو ما هو مُستوحى من إبليس. لا تسمح لحياتك أن تتأثر بالشياطين؛ لا تدخل في صراعات. عادةً، لا يستطيع إبليس أن يفرض إرادته على أي شخص، باستثناء أولئك الذين يخضعون لطرقه وتأثيره. للأسف، بعض الناس يُسلِّمون أنفسهم لإبليس دون أن يدركوا ذلك. لهذا السبب يجب أن تسلك بالروح وفي معرفة الكلمة في كل وقت. هذا أمر حيوي لحياة مسيحية منتصرة. يقول في غلاطية ٥: ١٦ “وَإِنَّمَا أَقُولُ: اسْلُكُوا بِالرُّوحِ فَلاَ تُكَمِّلُوا (تُحققوا) شَهْوَةَ الْجَسَدِ.” (RAB). يعقوب نفسه الذي كتب ما قرأناه في الآية الافتتاحية كتب أيضاً في يعقوب ٤: ٧ “فَاخْضَعُوا لِلْإِلَهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ.” فأنت تخضع للرب الإله بالخضوع للكلمة. ثم، بالخضوع للكلمة، أنت تقاوم إبليس وهو سيهرب منك. هذا هو المفتاح: الخضوع للكلمة؛ تقديم نفسك للكلمة من خلال عملك بالكلمة! ستخلصك من الحسد، والصراع، والكبرياء، والغيرة، والمرارة، والغضب وكل ما هو غير نافع أو غير نقي. ستأخذك إلى موضع القداسة. مجداً للرب! صلاة أبي الغالي، أشكرك على تأثير كلمتك في روحي، ونفسي، وجسدي. حياتي ممتلئة بفرح، ومجد برك بينما أسلك في نور كلمتك. تبدد كل ظلمة في طريقي لأنني أسلك في الروح ونور كلمتك، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: أفسس ٤: ٣١ “لِيُرْفَعْ مِنْ بَيْنِكُمْ كُلُّ مَرَارَةٍ وَسَخَطٍ وَغَضَبٍ وَصِيَاحٍ وَتَجْدِيفٍ مَعَ كُلِّ خُبْثٍ.” يعقوب ١: ٢٢ – ٢٥ “وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ سَامِعاً لِلْكَلِمَةِ وَلَيْسَ عَامِلاً، فَذَاكَ يُشْبِهُ رَجُلاً نَاظِراً وَجْهَ خِلْقَتِهِ فِي مِرْآةٍ، فَإِنَّهُ نَظَرَ ذَاتَهُ وَمَضَى، وَلِلْوَقْتِ نَسِيَ مَا هُوَ. وَلكِنْ مَنِ اطَّلَعَ عَلَى النَّامُوسِ الْكَامِلِ – نَامُوسِ الْحُرِّيَّةِ -وَثَبَتَ وَصَارَ لَيْسَ سَامِعًا نَاسِيًا بَلْ عَامِلاً بِالْكَلِمَةِ (عاملاً العمل)، فَهذَا يَكُونُ مَغْبُوطاً فِي عَمَلِهِ.” (RAB).
Post Views: 236
No comment yet, add your voice below!