“وَلكِنْ قُمْ وَقِفْ عَلَى رِجْلَيْكَ لأَنِّي لِهذَا ظَهَرْتُ لَكَ، لأَنْتَخِبَكَ خَادِماً وَشَاهِداً …”. (أعمال ٣٦ : ١٦)
هناك مليارات البشر على وجه الأرض اليوم ولا توجد بصمتان متشابهتان في العالم بأسره. نحن جميعاً موهوبون بشكل فريد، ومباركون ومدعوون من الله. فليكن فرحك في تحقيق الدعوة التي أعطاك إياها الله. أنت في مهمة خاصة؛ ابقَ في النعمة التي أعطاك إياها الله، فلا أحد يستطيع أن يفعلها مثلك تماماً. فكر في بولس: لقد كان رسولًا للأمم؛ لم يكن ذلك شيئاً رائعاً في يومه، لكنه احتفل بمهمته الفريدة. قال في رومية ١١ : ١٣ “… بِمَا أَنِّي أَنَا رَسُولٌ لِلأُمَمِ أُمَجِّدُ خِدْمَتِي” لم يرغب في أن يُرسَل إلى اليهود؛ كانت هذه مهمة بطرس. كذلك يشوع أيضاً؛ على الرغم من أنه سار بالقرب من موسى قبل موته، إلا أنه فهم الطابع الفريد لما أراده الله أن يفعله. قال له الله في يشوع أصحاح ١، “… اعْبُرْ هذَا الأُرْدُنَّ أَنْتَ وَكُلُّ هذَا الشَّعْبِ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَنَا مُعْطِيهَا لَهُمْ أَيْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ … لأَنَّكَ أَنْتَ تَقْسِمُ لِهذَا الشَّعْبِ الأَرْضَ الَّتِي حَلَفْتُ لآبَائِهِمْ أَنْ أُعْطِيَهُمْ”. (يشوع ١ : ٢- ٦) عندما تلقى يشوع أوامر السير هذه، أدرك أن مهمته كانت فريدة من نوعها عن تلك الخاصة بموسى. قال الله لموسى في وقت سابق، “أريدك أن تُخرج شعبي من مصر” (خروج ٣ : ٧ – ١٠). لقد أخرجهم موسى بالكامل من السبي في مصر، لكن يشوع هو الذي أخذهم إلى أرض الموعد وقسَّمها لهم ميراثاً (يشوع ١: ٢ – ٦). هل بدأت مهمتك الفريدة في تلك البلد، أو المدينة، أو البلدة، أو القرية، أو الحي، أو المدرسة، أو المكتب؟ لا تعتقد أنك هناك مثل أي شخص آخر، لتفعل نفس الأشياء التي يفعلونها جميعاً. افهم أنك في مهمة خاصة؛ وحقق غرضك بشجاعة! صلاة أبي الغالي، أنا ممتن للغاية ومتحمس لتفرد تكليفي على الأرض. أنا أحقق غرضي في المسيح، وأسلك في الطرق المحددة مسبقاً التي خططت لها قبل تأسيس العالم، حتى أخدمك وأعيش من أجلك. من خلالي، يسود ملكوتك ويتوسع في الأرض، وفي قلوب الناس، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: أعمال ٢٦ : ١٦ “وَلكِنْ قُمْ وَقِفْ عَلَى رِجْلَيْكَ لأَنِّي لِهذَا ظَهَرْتُ لَكَ، لأَنْتَخِبَكَ خَادِمًا وَشَاهِدًا بِمَا رَأَيْتَ وَبِمَا سَأَظْهَرُ لَكَ بِهِ”. كولوسي ٤ : ١٧ “وَقُولُوا لأَرْخِبُّسَ: «انْظُرْ إِلَى الْخِدْمَةِ الَّتِي قَبِلْتَهَا فِي الرَّبِّ لِكَيْ تُتَمِّمَهَا»”. أفسس ٢ : ١٠ “لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُه (صنعة يد الله)، مَخْلُوقِينَ (بالولادة الجديدة) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ الله فَأَعَدَّهَا (خططَ لها مسبقاً) لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا (أن نحيا الحياة الصالحة التي أعدها مُسبقاً وهيأها لنا لكي نحياها)”.
No comment yet, add your voice below!