“لاَ تَسْتَصْحِبْ غَضُوباً، وَمَعَ رَجُل سَاخِطٍ لاَ تَجِيءْ” (أمثال ٢٤:٢٢)
هناك العديد من الأشياء التي يمكن أن تشوه جمال الروح؛ واحد منهم هو الغضب. تقول الآية الافتتاحية بترجمة الرسالة: “لا تمضِ وقتًا مع غضوب؛ ولا تكُن في شركة مع مُتقلبي المزاج” بمعنى آخر، تجنبهم. عندما يُخبرك الإله أن تتجنب شيئًا أو شخصًا ما، فمن الأفضل أن تأخذ الأمر على محمل الجد. قد تقول، “أنا فقط أغضب مرة كل فترة”؛ لا! الغضب مُدمر سريع؛ تجنبه! لا تحاول حتى “ترويضه”؛ اطرحه. إذا وُسمتَ أو وُصفتَ بأنك شخص متقلب وسريع الغضب، فقِف أمام الرب في الصلاة واطلب من الروح القدس أن يساعدك في التعامل مع الغضب. ثم قدِّم نفسك للهج في الكلمة. لا تحاول قمع الغضب؛ تخلص منه. يمكنك أن تقول لي، “أيها الراعي؛ لقد اعتدتُ على الغضب منذ كنتُ أصغر سنًا، وباتباع الإله طوال السنين، تمكنتُ من قمع غضبي بالكلمة”. هذا رائع، لكن الإله لا يريدك على هذا المستوى. إنها ليست مسألة قمع الغضب بالكلمة، بل عدم السماح للغضب بأي مساحة في حياتك. أدى الغضب المكتوم إلى بعض الأمراض القاتلة في صحة كثير من الناس إلى جانب التحديات التي لا تُفسَر. لكني أقول لك، إن تجنبوا الغضب، فسيكونون بصحة جيدة. يقول الكتاب إن الغضب يستقر في حضن الجهال (جامعة ٧ : ٩). وفي مزمور ١٠٧ : ١٧، مَن الذي يقول الكتاب عنه إنه يُذَل؟ الجُهَّال! “وَالْجُهَّالُ مِنْ طَرِيقِ مَعْصِيَتِهِمْ، وَمِنْ آثامِهِمْ يُذَلُّونَ.” الكتاب مليء بالآيات التي تُحذرنا من الغضب. في مزمور ٣٧ : ٨، يقول الكتاب، “كُفَّ عَنِ الْغَضَبِ، وَاتْرُكِ السَّخَطَ، وَلاَ تَغَرْ لِفِعْلِ الشَّرِّ،” ويحذّر بولس في أفسس ٤ : ٣١ “لِيُرْفَعْ مِنْ بَيْنِكُمْ كُلُّ مَرَارَةٍ وَسَخَطٍ وَغَضَبٍ وَصِيَاحٍ وَتَجْدِيفٍ مَعَ كُلِّ خُبْثٍ”. في كولوسي ٣ : ٨، يخبرنا أيضًا “وَأَمَّا الآنَ فَاطْرَحُوا عَنْكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا الْكُلَّ: الْغَضَبَ، السَّخَطَ، الْخُبْثَ، التَّجْدِيفَ، الْكَلاَمَ الْقَبِيحَ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ.” اطرح الغضب من حياتك. صلاة أبويا الغالي، إنني أزيح وأزيل من قلبي كل عناصر الغضب، والمرارة، والسخط والحنق؛ ليس للغضب مكان فيّ. أُفرِّح نفسي بكلمتك وبتتميم إرادتك دائمًا. الكلمة في قلبي، تجعلني أسلك في البر وأتمم غرضي فيك. أنا أعيش بكلمتك، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: مزمور ٣٧ : ٨ “كُفَّ عَنِ الْغَضَبِ، وَاتْرُكِ السَّخَطَ، وَلاَ تَغَرْ لِفِعْلِ الشَّرِّ”. أمثال ١٤ : ٢٩ “بَطِيءُ الْغَضَبِ كَثِيرُ الْفَهْمِ، وَقَصِيرُ الرُّوحِ مُعَلِّي الْحَمَقِ”. “البطيء الغضب عنده فهم عظيم، والسريع الغضب يظهر غباءه” أمثال ٢٢ :٢٤ – ٢٥ “لاَ تَسْتَصْحِبْ غَضُوبًا، وَمَعَ رَجُل سَاخِطٍ لاَ تَجِيءْ، لِئَلاَّ تَأْلَفَ طُرُقَهُ، وَتَأْخُذَ شَرَكًا إِلَى نَفْسِكَ”. أفسس ٤ : ٣١ “لِيُرْفَعْ مِنْ بَيْنِكُمْ كُلُّ مَرَارَةٍ وَسَخَطٍ وَغَضَبٍ وَصِيَاحٍ وَتَجْدِيفٍ مَعَ كُلِّ خُبْثٍ”.
No comment yet, add your voice below!