“لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَاراً وَلَيْلاً، لِكَيْ تَتَحَفَّظَ (تلاحظ ما تفعله) لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ (تجعل طريقك مزدهراً) وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ (تنجح)”. (يشوع ١ : ٨).
هناك كلمة في الآية الافتتاحية أودك أن تلاحظها؛ كلمة “تتحفظ”. يجد العديد من دارسي الكتاب صعوبة في تفسيرها؛ لقد صارعوا لسنوات مع هذا المصطلح. بالنسبة لهم، يعني “لكي تفهم كيف تعمل”؛ لكن هذا ليس كل شيء. الكلمة العبرية المُترجمة “تتحفظ” هي “شَمار shamar”؛ معناها أن تراقب بغرض العمل. يشبه مراقبة أو ملاحظة شيء ما حتى تتمكن من القيام به؛ “المتابعة بغرض العمل” أو “السماع بغرض التنفيذ”! باتباع ما قاله الرب ليشوع، إذا لهجتَ في الكلمة كما ينبغي، فستُدفَع لفعل ما تقوله الكلمة. يشير بولس إلى هذا في فيلبي ٢ : ١٣ عندما قال، “لأَنَّ الله هُوَ الْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ الْمَسَرَّةِ”. هذا مشابه لما قاله الرب ليشوع في الآية الافتتاحية. هل تريد أن تكون ناجحاً، ومزدهراً، وتتعامل بحكمة في شؤون الحياة؟ هل تريد أن تكون قادراً على مساعدة الآخرين ليصبحوا ناجحين ومزدهرين؟ الهج في الكلمة، ليلاً ونهاراً. يمنحك اللهج في الكلمة فَهماً، ودافعاً، وإلهاماً لتفعل ما يريدك الله أن تفعله. تدرب على هذا لمدة نصف ساعة على الأقل كل يوم. يخبرنا أكثر في مزمور ١ : ١-٣ عن البركات العظيمة التي سيحققها هذا في حياتك: ستكون ثابتاً مثل شجرة مُزدهرة مزروعة بتصميم الله، مُتجذرة(تغرس جذورها) بعمق عند جداول النعمة، تحمل ثمارها في كل موسم من الحياة؛ لا تجف أبداً، ولا تضعف أبداً، لكنها مُباركة ومزدهرة إلى الأبد. هللويا! أُقر وأعترف وأنا ألهج في الكلمة، تُفعَّل قوى النجاح، والازدهار، والصحة الإلهية في حياتي؛ لقد تغيرتُ من مجد إلى مجد من خلال القوة الدافعة في الكلمة! أتقدم بخطوات عملاقة، ونجاحي ظاهر للجميع لأنني أتعامل بحكمة في شؤون الحياة، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: ١ تيموثاوس ٤ : ١٥ “اهْتَمَّ (الهج) بِهذَا. كُنْ فِيهِ (بالكامل)، لِكَيْ يَكُونَ تَقَدُّمُكَ ظَاهِرًا فِي كُلِّ شَيْءٍ”. يشوع ١ : ٨ “لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَاراً وَلَيْلاً، لِكَيْ تَتَحَفَّظَ (تلاحظ ما تفعله) لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ (تجعل طريقك مزدهرًا) وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ (تنجح)”. مزمور ١ : ١-٣ “طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يَسْلُكْ فِي مَشُورَةِ الأَشْرَارِ، وَفِي طَرِيقِ الْخُطَاةِ لَمْ يَقِفْ، وَفِي مَجْلِسِ الْمُسْتَهْزِئِينَ لَمْ يَجْلِسْ. لكِنْ فِي نَامُوسِ الرب مَسَرَّتُهُ، وَفِي نَامُوسِهِ يَلْهَجُ نَهَارًا وَلَيْلًا. فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ (موسمه)، وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ. وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ”.
No comment yet, add your voice below!