* “فَالْمَسِيحُ، رَئِيسُ كَهَنَتِنَا، لَمْ يَدْخُلْ إِلَى «قُدْسِ الأَقْدَاسِ» الأَرْضِيِّ، الَّذِي صَنَعَتْهُ يَدٌ بَشَرِيَّةٌ وَمَا هُوَ إِلّا ظِلٌّ لِلْحَقِيقَةِ، بَلْ دَخَلَ إِلَى السَّمَاءِ عَيْنِهَا، حَيْثُ يَقُومُ الآنَ بِتَمْثِيلِنَا فِي حَضْرَةِ اللهِ بِالذَّاتِ”. (عبرانيين ٩: ٢٤) (ت الحياة)
يخبرنا في يوحنا ٢٠: ١٨ – ٢٠ قصة الظهور الأول للرب القائم من بين الأموات. بعد صلب يسوع ودفنه، ذهبت مريم المجدلية إلى القبر في اليوم الثالث لتدهن جسده بالطيب. لكن، عندما وصلت إلى القبر، وجدت أن الحجر الموضوع بالمدخل قد تدحرج بعيداً. بانزعاجٍ، ركضت مريم لتخبر بطرس ويوحنا، وهما من تلاميذ يسوع، أن شخصاً ما قد أخذ جسد السيد. يسجل لنا الكتاب في عدد ١١ أن بعد ذهاب بطرس ويوحنا، بقيت مريم في القبر، وهي تبكي. ولكن عند رحليها، رأت رجلاً يقف هناك، لم تتعرف عليه (كان الرجل يسوع). سألها لماذا كانت تبكي، وشرحت له مرة أخرى أن شخصاً ما قد أخذ جسد يسوع. في تلك اللحظة، دعاها السيد باسمها، “مريم”، وأدركت أنه يسوع نفسه. وهي مغمورة بالفرح، التفتت مريم ربما لتعانقه، لكنه أمرها ألا تلمسه، وقال لها السبب: “…لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ.” (يوحنا ٢٠: ١٧). هذا يعني أنه قبلما يلتقي بالتلاميذ في الجليل، وقبل أن يلمسه أحد، كان سيصعد إلى أبيه، كرئيس كهنتنا ويقدم دمه. في حين كان على كهنة العهد القديم أن يقدموا ذبائح سنة بعد سنة من أجل التكفير السنوي، فعل يسوع ذلك مرة واحدة وأتى بالفداء الأبدي للبشرية. لذلك، كانت ذبيحته هي دم نفسه الذي ذهب به إلى السماء ليُقدمه. قُبل دمه كما نقرأ في
عبرانيين ٩: ١٢ “وَلَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُول، بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِياً”.
بحسب وصف إنجيل متى، عندما جاء إلى الجليل، كان أول ما قاله للمريمتين هو “…سلام لكما …” (متى ٢٨: ٩). بعبارة أخرى، “لقد انتهى الأمر! لقد حدث بالفعل! لقد قدمتُ دمي وأتيت بالفداء الأبدي للبشرية.” هللويا! *أُقِر وأعترف* ربي يسوع المبارك، أشكرك لأنك حملت خطايانا ومحوتها بدمك، مرة واحدة وإلى الأبد! أنت دفعت الثمن النهائي للخطية، التي جلبها الإنسان على نفسه دون وسيلة للتسوية. الآن، أنا مغسول، ومُقدس، ومُبرر؛ خالٍ من الخطية، والموت، والهلاك. اسمك مُسبّح ومُعظّم إلى الأبد!
*دراسة أخرى:*
*عبرانيين ٩: ١١- ١٤* “وَأَمَّا الْمَسِيحُ، وَهُوَ قَدْ جَاءَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ لِلْخَيْرَاتِ الْعَتِيدَةِ، فَبِالْمَسْكَنِ الأَعْظَمِ وَالأَكْمَلِ، غَيْرِ الْمَصْنُوعِ بِيَدٍ، أَيِ الَّذِي لَيْسَ مِنْ هذِهِ الْخَلِيقَةِ، وَلَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُول، بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيًّا. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ دَمُ ثِيرَانٍ وَتُيُوسٍ وَرَمَادُ عِجْلَةٍ مَرْشُوشٌ عَلَى الْمُنَجَّسِينَ، يُقَدِّسُ إِلَى طَهَارَةِ الْجَسَدِ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يَكُونُ دَمُ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ لله بِلاَ عَيْبٍ، يُطَهِّرُ ضَمَائِرَكُمْ مِنْ أَعْمَال مَيِّتَةٍ لِتَخْدِمُوا الله الْحَيَّ!”.
*يوحنا ٣: ١٦* “لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ الله الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ”.
*كولوسي ١: ١٢-١٤* “شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي أَهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ، الَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ محبته، الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا”.
No comment yet, add your voice below!