“كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا يَنْوِي بِقَلْبِهِ، لَيْسَ عَنْ حُزْنٍ أَوِ اضْطِرَارٍ. لأَنَّ الْمُعْطِيَ (مَن قلبه في عطيته) الْمَسْرُورَ (الفرِح باندفاع) يُحِبُّهُ (يُسَر به، يكافئه) الْإِلَهُ.” (٢ كورنثوس ٩: ٧) (RAB).

تساعدنا قصة إبراهيم في تكوين ٢٢ على فهم كلمات بولس في الآية الافتتاحية بشكل أفضل. بعد سنوات من الانتظار لإنجاب طفل، أنجب إبراهيم وسارة إسحاق أخيرًا في سن الشيخوخة. لكن في يوم من الأيام، طلب الإلهُ من إبراهيم أن يقدم ابنه الوحيد، إسحاق، كذبيحة (تكوين ٢٢: ٢). أنا أعلم أن هناك كُتبًا دينية وأفلاما معينة تسلط الضوء على خيبة أمل إبراهيم عند تلقي هذه التعليمات. بالنسبة لهم، هو قدم إسحاق بتردد، وبمرارة، بحزن، وأسف. لا، لم يكن حزينًا؛ لقد فعل ذلك بإيمان. تذكر أن الكتاب يدعو إبراهيم أبا الإيمان؛ لقد كان رجل إيمان وأظهر إيمانه بأن الإله يمكنه أن يقيم إسحاق من بين الأموات، ورمزيًا، هذا بالضبط ما حدث: “بِالإِيمَانِ قَدَّمَ إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ وَهُوَ مُجَرَّبٌ. قَدَّمَ الَّذِي قَبِلَ الْمَوَاعِيدَ، وَحِيدَهُ…إِذْ حَسِبَ أَنَّ الْإِلَهَ قَادِرٌ عَلَى الإِقَامَةِ (إقامة إسحاق) مِنَ الأَمْوَاتِ أَيْضًا، الَّذِينَ مِنْهُمْ (الأموات) أَخَذَهُ (إسحاق) أَيْضًا فِي مِثَال.” (عبرانيين ١١: ١٧-١٩) (RAB). وثق إبراهيم تمامًا في الرب وقدم إسحاق بفرح. لا عجب، أنه عند اقتراب حُكم الرب ضد سدوم، تأنى قائلًا، “… هَلْ أُخْفِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ مَا أَنَا فَاعِلُهُ…” (تكوين ١٨: ١٧). لم يكن الإله ليترك إبراهيم خارج خططه؛ لن يستغنى عنه. هذا هو بالضبط ما تقوله الكلمة في ٢ كورنثوس ٩: ٧ “… لأَنَّ الْمُعْطِيَ (مَن قلبه في عطيته) الْمَسْرُورَ (الفرِح باندفاع) يُحِبُّهُ (يُسَر به، يكافئه) الْإِلَهُ.” (RAB). نحن نسل إبراهيم. ومثله، نحن نعطي بإيمان، نحن مُعطون مسرورون، وفرحون و”مدفوعون للعطاء”. نعطي من القلب، وليس عندنا ما هو أغلى من انتشار الإنجيل. والنتيجة هي حياة من العظمة المتزايدة، والأهمية والتأثير في ملكوت الإله. هللويا! أُقِر وأعترف أعطي بفرح لنشر الإنجيل، ونتيجة لذلك، يضاعف الرب ثمار برى، حتى أنه زوّدني بكل نعمة، لكي يكون لي الاكتفاء في كل شيء. آمين.

دراسة أخرى:

أعمال ٣٥:٢٠ “فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرَيْتُكُمْ أَنَّهُ هكَذَا يَنْبَغِي أَنَّكُمْ تَتْعَبُونَ وَتَعْضُدُونَ الضُّعَفَاءَ، مُتَذَكِّرِينَ كَلِمَاتِ الرَّبِّ يَسُوعَ أَنَّهُ قَالَ: مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذِ.”

متى ١٩: ٢١ “قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَكُونَ كَامِلاً فَاذْهَبْ وَبعْ أَمْلاَكَكَ وَأَعْطِ الْفُقَرَاءَ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ، وَتَعَالَ اتْبَعْنِي».

” لوقا ٦: ٣٨ “أَعْطُوا تُعْطَوْا (لابد أن يُعطى لكم)، كَيْلاً جَيِّدًا مُلَبَّدًا (مضغوطًا عليه إلى أسفل) مَهْزُوزًا فَائِضًا يُعْطُونَ فِي أَحْضَانِكُمْ. لأَنَّهُ بِنَفْسِ الْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ.” (RAB).

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *