“مِنْ أَجْلِ ذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا، مُنْذُ يَوْمَ سَمِعْنَا، لَمْ نَزَلْ مُصَلِّينَ وَطَالِبِينَ لأَجْلِكُمْ أَنْ تَمْتَلِئُوا مِنْ مَعْرِفَةِ مَشِيئَتِهِ، فِي كُلِّ حِكْمَةٍ وَفَهْمٍ رُوحِيٍّ.” (كولوسي ١: ٩).
صلى الروح القدس، من خلال الرسول بولس، صلاة مهمة للمسيحيين في كولوسي، أن يمتلئوا بمعرفة مشيئة الإله في كل حكمة وفهم روحي. يُعرّفنا هذا أن هناك شيئًا اسمه الفهم الروحي، مثل الفهم الطبيعي تمامًا. يحتاج الأمر من الروح القدس أن يفتح عينيك ويعطيك الفهم الروحي. هو يكشف لك عوائص المملكة وأسرارها. إنه روح الحق، وجزء من خدمته في حياتك هو كشف الحق. يحضر هذا إلى ذهني صلاة أخرى للروح القدس من خلال بولس في أفسس ١: ١٦، ١٧: “…ذَاكِرًا إِيَّاكُمْ فِي صَلَوَاتِي، كَيْ يُعْطِيَكُمْ إِلَهُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الْمَجْدِ، رُوحَ الْحِكْمَةِ وَالإِعْلاَنِ [البصيرة في الأسرار والعوائص] فِي مَعْرِفَتِهِ [الحميمية والعميقة]،” (الترجمة الموسعة). من دون الفهم والبصيرة اللذين يمنحهما الروح، سيكون تفسيرك للحياة عاديًا، ودُنيويًا وعديم الفائدة. سيكون من الصعب عليك فهم الحقائق الروحية. اعتبر تلاميذ يسوع كمثال؛ على الرغم من أنهم كانوا مع السيد، إلا أنهم لم يفهموا الكثير من الأشياء التي علمهم إياها، لأنهم لم يقبلوا الروح القدس وقتها. عندما تكلم عن موته، ودفنه، وقيامته، قاوموه، لأنهم افتقروا للبصيرة الروحية والفهم في ذلك الوقت. لهذا السبب حتى بعد قيامته من بين الأموات، لم يزَل بعضهم يشك. لكن بعد قيامته، عندما ظهر بينهم، يقول الكتاب “… نَفَخَ وَقَالَ لَهُمُ: اقْبَلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ.” (يوحنا ٢٠: ٢٢). ما فعله هو أنه بالروح القدس فتح فهمهم حتى يتمكنوا من استقبال وفهم الحقائق الروحية. منذ ذلك الحين، كان لديهم بصيرة روحية؛ فهموا كلام يسوع. عندما يأتي الروح القدس إلى حياتك، فهو يعطيك الفهم حتى لا تجهل كلمة الإله، أو الحياة أو أي شيء. من خلال هذه البصيرة والفهم، تعرف مسارات الحياة التي تأتي بالنجاح، والفرح، والغلبة، والازدهار؛ تُقاد في الحكمة، والمجد والبر. هللويا! صلاة أبويا الغالي، أشكرك على عطية الروح القدس الغالية الذي يمنحني بصيرة روحية، ويضعني على المسار الصحيح، ويجعلني سيدًا في الحياة. المسيح هو حكمتي، وأنا أعيش حياة مجيدة بالكلمة ومن خلالها، بقوة الروح، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: كولوسي ٣: ١٦ “لِتَسْكُنْ فِيكُمْ كَلِمَةُ الْمَسِيحِ بِغِنىً، وَأَنْتُمْ بِكُلِّ حِكْمَةٍ مُعَلِّمُونَ وَمُنْذِرُونَ (تحثون) بَعْضُكُمْ بَعْضًا، بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، بِنِعْمَةٍ، مُتَرَنِّمِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ.” (RAB). أعمال ٢٠: ٣٢ “وَالآنَ أَسْتَوْدِعُكُمْ يَا إِخْوَتِي لِلْإِلَهِ وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ، الْقَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيَكُمْ وَتُعْطِيَكُمْ مِيرَاثًا مَعَ جَمِيعِ الْمُقَدَّسِينَ.” (RAB). أفسس ١: ١٧ – ١٨ “كَيْ يُعْطِيَكُمْ إِلَهُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الْمَجْدِ، رُوحَ الْحِكْمَةِ وَالإِعْلاَنِ فِي مَعْرِفَتِهِ، مُسْتَنِيرَةً عُيُونُ أَذْهَانِكُمْ (فهمكم)، لِتَعْلَمُوا مَا هُوَ رَجَاءُ دَعْوَتِهِ، وَمَا هُوَ غِنَى مَجْدِ مِيرَاثِهِ فِي الْقِدِّيسِينَ،”
No comment yet, add your voice below!