“شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الْحَقِّ لِكَيْ نَكُونَ بَاكُورَةً مِنْ خَلاَئِقِهِ” (يعقوب ١: ١٨).
لاحظ بداية تركيب الآية الافتتاحية؛ يقول، “شَاءَ فَوَلَدَنَا …” هذا يعني أن الرب قد ولدنا بمحض إرادته؛ لقد كان اختياره أن يلدنا بكلمة الحق لنكون صنفاً أو نوعاً من باكورة خلائقه! ما معنى باكورة؟ الباكورة تعني أول وأفضل شيء؛ إنها تتضمن “الدرجة الأولى”. أنت من الدرجة الأولى؛ مميز طوال الطريق، لأنك مولود من الله. هللويا! نفس الحقيقة يكررها الرسول بطرس في ١ بطرس ١: ٢٣: “مَوْلُودِينَ ثَانِيَةً، لاَ مِنْ زَرْعٍ يَفْنَى، بَلْ مِمَّا لاَ يَفْنَى، بِكَلِمَةِ الله الْحَيَّةِ الْبَاقِيَةِ إِلَى الأَبَدِ.” أشار يوحنا أيضاً إلى حقيقة أن هذا حدث بتخطيط إلهي؛ كانت مشيئته: “وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ الله، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُلٍ، بَلْ مِنَ الله”. (يوحنا ١: ١٢-١٣) كانت إرادته أن يجعلك من الدرجة الأولى. لذا، عِش أفضل ما لديك وكُن أفضل ما لديك من أجله. ركِّز على صورتك التي أعطاك إياها الله في كلمته. أنت كِنزه المختار، نسله، صنعة يده الممتازة، حزمة من النجاحات، مُحقق إنجازات، وغالب في المسيح يسوع. لقد جبلك للمجد والجمال. انظر كيف يصفك في أفسس ٢: ١٠: “لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُه (صنعة يد الْإِلَهِ)، مَخْلُوقِينَ (بالولادة الجديدة) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ الْإِلَهُ فَأَعَدَّهَا (خططَ لها مسبقًا) لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا (لنحيا الحياة الصالحة التي أعدها مسبقًا وهيأها لنا لكي نحياها)”. لينبع هذا في خطواتك. لا يهم من يدينك؛ ارفض أن تُشتت انتباهك بما قد يقوله الآخرون عنك. ما يهم هو مَن أنت في المسيح: أنت من الدرجة الأولى؛ مُكمَّل في البر، ومقدس، وبلا لوم، ولا شكوى في نظر الله (كولوسي ١: ٢٢). المجد لاسمه إلى الأبد! *صلاة* أبي الغالي، أشكرك لأنك جعلتني تعبيراً عن جمالك، وتميزك، وكمالك ونعمتك. شكراً لك على مجدك في حياتي. أعلن أن حياتي هي من أجل تسبيحك ومجدك، وأنا أتمم غرضي في المسيح، وأنتج ثماراً للبر، باسم يسوع. آمين. *دراسة أخرى:* *يعقوب ١: ٢٢-٢٥* “وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ سَامِعاً لِلْكَلِمَةِ وَلَيْسَ عَامِلاً، فَذَاكَ يُشْبِهُ رَجُلاً نَاظِراً وَجْهَ خِلْقَتِهِ فِي مِرْآةٍ، فَإِنَّهُ نَظَرَ ذَاتَهُ وَمَضَى، وَلِلْوَقْتِ نَسِيَ مَا هُوَ. وَلكِنْ مَنِ اطَّلَعَ عَلَى النَّامُوسِ الْكَامِلِ – نَامُوسِ الْحُرِّيَّةِ -وَثَبَتَ وَصَارَ لَيْسَ سَامِعًا نَاسِياً بَلْ عَامِلاً بِالْكَلِمَةِ (عاملاً العملَ)، فَهذَا يَكُونُ مَغْبُوطاً فِي عَمَلِهِ”. *١ بطرس ٢ : ٩* “وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ (جيل) مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ (مملكة كهنة)، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ (شعب الرب الخاص له)، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ”.
No comment yet, add your voice below!