“كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا يَنْوِي بِقَلْبِهِ، لَيْسَ عَنْ حُزْنٍ أَوِ اضْطِرَارٍ. لأَنَّ الْمُعْطِيَ (مَن قلبه في عطيته) الْمَسْرُورَ (الفرِح باندفاع) يُحِبُّهُ (يُسَر به، يُكافئه) الْإِلَهُ. وَالْإِلَهُ قَادِرٌ أَنْ يَزِيدَكُمْ (يأتي إليكم بوفرة) كُلَّ نِعْمَةٍ (بركات ونِعم أرضية)، لِكَيْ تَكُونُوا وَلَكُمْ كُلُّ اكْتِفَاءٍ كُلَّ حِينٍ (تحت كل الظروف) فِي كُلِّ شَيْءٍ، تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ عَمَل صَالِحٍ”. (٢ كورنثوس ٩: ٧-٨) (RAB)
يقول في مزمور ٢٤ : ١، “لِيَهْوِهْ(للرب) الأَرْضُ وَمِلْؤُهَا. الْمَسْكُونَةُ، وَكُلُّ السَّاكِنِينَ فِيهَا” (RAB). وفي حجي ٢: ٨، يعلن الرب سلطانه على ثروات الأرض قائلاً: “لِي الْفِضَّةُ وَلِي الذَّهَبُ، يَقُولُ يَهْوِهْ رَبُّ الْجُنُودِ.” ثم في مزمور ٥٠: ١٠-١١، قال الرب، “لأَنَّ لِي حَيَوَانَ الْوَعْرِ (الغابة) وَالْبَهَائِمَ عَلَى الْجِبَالِ الأُلُوفِ. قَدْ عَلِمْتُ كُلَّ طُيُورِ الْجِبَالِ، وَوُحُوشُ الْبَرِّيَّةِ عِنْدِي.” هللويا! الإله نفسه الذي يمتلك العالم وكل ما فيه، بما في ذلك كل ثروته التي لا تنتهي والتي لا تُقدَّر بثمن، قادر على توجيه كل نعمة نحوك لتتمتع بكل ما يمتلكه. إن الإله قادر على توجيه كل نعمة تحتاجها لأي شيء في هذه الحياة نحوك بحيث تتقدم جدًا في الكفاءة أو الجدارة. قد يقول شخص ما، “إذا كان هذا هو الحال، فهيا يا رب، افعل ذلك؛ وجِّه كل نعمة نحوي”. أخبرنا الكتاب بالفعل ما الذي يدفع الرب للقيام بذلك: إنه يفعل ذلك للمعطائين. اقرأ الشاهد الافتتاحي مرة أخرى وانظر الوصلة: جميع قنوات البركات تُركِز على المُعطي! لا يمكنك إعاقة طريق المُعطي، أو إعاقة تقدُمه، أو منع نموه وبركاته، لأنه مُنعَم عليه من كل جانب. هذا ليس كل شيء. كمُعطٍ حقيقي، لا يوجِّه الإله نحوك كل نعمة فحسب، بل يضمن أن لديك أكثر مما يكفي لتعطي طوال الوقت. أنت دائمًا، وفي جميع الظروف، ومهما كانت الحاجة، تتمتع بالاكتفاء الذاتي؛ وتمتلك ما يكفي حتى لا تحتاج إلى مساعدة أو دعم، مستعد بوفرة لكل عمل صالح وخيري. هذه هي كلمة الإله وبركاته لك كمُعطي. هللويا! صلاة أبويا الغالي، أشكرك على إنجيل المسيح الذي باركني وأغناني. أنا مُمتن لامتياز أن أعطي من أجل انتشار الإنجيل وانتشال الخطاة من الظلمة إلى حرية مجد أبناء الإله. أشكرك لأنك زوّدتني بكل نعمة، لأكون فعّال في خدمة المصالحة، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
لوقا ٦: ٣٨ “أَعْطُوا تُعْطَوْا (لابد أن يُعطى لكم)، كَيْلاً جَيِّدًا مُلَبَّدًا (مضغوطًا عليه إلى أسفل) مَهْزُوزًا فَائِضًا يُعْطُونَ فِي أَحْضَانِكُمْ. لأَنَّهُ بِنَفْسِ الْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ.” (RAB).
فيلبي ٤: ١٥- ١٩ ” وَأَنْتُمْ أَيْضًا تَعْلَمُونَ أَيُّهَا الْفِيلِبِّيُّونَ أَنَّهُ فِي بَدَاءَةِ الإِنْجِيلِ، لَمَّا خَرَجْتُ مِنْ مَكِدُونِيَّةَ، لَمْ تُشَارِكْنِي كَنِيسَةٌ وَاحِدَةٌ فِي حِسَابِ الْعَطَاء (بركات العطاء) وَالأَخْذ (استقبال مردود البركة) إِلاَّ أَنْتُمْ وَحْدَكُمْ. فَإِنَّكُمْ فِي تَسَالُونِيكِي أَيْضًا أَرْسَلْتُمْ إِلَيَّ مَرَّةً وَمَرَّتَيْنِ لِحَاجَتِي. لَيْسَ أَنِّي أَطْلُبُ الْعَطِيَّةَ، بَلْ أَطْلُبُ الثَّمَرَ الْمُتَكَاثِرَ لِحِسَابِكُمْ. وَلكِنِّي قَدِ اسْتَوْفَيْتُ كُلَّ شَيْءٍ وَاسْتَفْضَلْتُ. قَدِ امْتَلأْتُ إِذْ قَبِلْتُ مِنْ أَبَفْرُودِتُسَ الأَشْيَاءَ الَّتِي مِنْ عِنْدِكُمْ، نَسِيمَ رَائِحَةٍ طَيِّبَةٍ، ذَبِيحَةً مَقْبُولَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ الْإِلَهِ. فَيَمْلأُ (يُسدد بوفرة) إِلَهِي كُلَّ احْتِيَاجِكُمْ بِحَسَبِ غِنَاهُ فِي الْمَجْدِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.” (RAB).
No comment yet, add your voice below!